لا يوجد إنسان لا يحب فعل الخير ويحرص عليه، ولكن ما يرفضه الكثير من الناس هو استغلالهم تحت حجة فعل الخير، حتى أصبح كثير منهم يستغل بعض المناسبات لإحراج الناس واستغلالهم لمعرفة أن الجميع يبحث عن الأجر والثواب.
لقد جبل البعض على مراقبة صفحة الوفيات يوميا والاتصال على أرقام ذوي المتوفى ليس لتقديم واجب العزاء ولكن لحثهم على التبرع لطباعة مصاحف أو كتب دينية غير آبهين بحالة أهل المتوفى النفسية، بل أنهم يحاولون استغلالها للتبرع فقط.
البعض منهم يتصل بحجة أنهم مبرات خيرية ومراكز دعوية وإرشادية ولجان دينية ولكنهم بفعلهم هذا جعلوا الناس تكرههم، فالذي يريد فعل الخير وخدمة الإسلام فإنه يعرفه وطرقه واضحة وكثيرة، وأقربها قول الرسول صلى الله عليه وسلم «الأقربون أولى بالمعروف» ولن يكون عن طريقكم وبأسلوبكم الاستغلالي لحزن أهل المتوفى.
انتقادنا لمثل هذا الأمر، لا يوجد مسؤول مباشر نوجه النقد له، ولكن هناك أمر يجب ان ينتبه اليه من يقومون بمثل ذلك الأمر وهو أن مثل تلك الاعمال قد كرهت الناس بهم، وقد تكون قطعت سبيل المعروف بتسابقك مع اللجان الأخرى للحصول على التبرعات.
أدام الله من كان عونا للمسلمين لإرضاء رب العالمين، ولا دام من يتاجر بالموت ليتكسب به.