. إن الوجدان البشري المختل في العالم أدي إلي أن الأنسان أصبح فريسة سهلة لضعاف النفوس والأشرار ومعدومين الضمير والأنسانية ،حتي وصل الأمر حملآ لا يطاق من سلبآ للحقوق والممتلكات والمكتسبات الأنسانية وسلب للإرادة والحرمان من العيش الكريم والعدالة مفقودة مع الأسف ، والشواهد والدلائل والبراهين كثيرة وعديدة والقضايا الشكاوي الأنسانية ضاقت بها الأدراج في المحاكم ويصعب الحديث عن الواقع البشري المرير ،الذي دفع المجتمعات البشرية إلي النزاع علي نيل حقوقهاوالتدافع لرفع معاناتها مما وقع عليها من ظلم وأضطهادوحرمان والفقر والعوزوالقتل والتشرد، والصراعات السياسية بين الأحزاب والسلطة ونهب وسلب مقدارات الشعوب والحروب الكلامية الدامية التي أشغلت الأنسان في العصر الحديث، وأن عدنا إلي الماضي والحاضر نجد بأن الأنسان البسيط والفقير تحديدآ ضحية كبري وكبش فداء وهو دائمآ الذي يدفع الثمن ومازال في كل المجتمعات، ومما لا شك فيه بإن المؤشرات والتقارير الدولية السنوية والدورية تتحدث عن الأنتهاكات الخطيرة لحقوق الأنسان علي جميع الأصعدة والمستويات ناهيك عن الخلل العالمي في البيئة والتلوث الجوي والنقص في الغذا العالمي حيث يموت سنويآ 35000000 مليون نفس سنويآ بسبب عدم توفر الغذا والدواء، والسبب يعود بذلك إلي فقدان الضمير وعدم الأحساس بقيمة وحاجة الأنسان للأمن والسلم والغذاوالدواء والتعايش والعدالة والمساواة في العالم الدولي ، مما دعا الشعوب الدولية للتمرد علي الحكومات والقفز علي السلطات والنيل منها والأخذ في زمام الأمور وتوحيد الصفوف الشعبية المنادية بالحرية ، والدليل الثورات العالمية في المشرق والمغرب وصيحات المظلومين والأصوات التي أصبحت عالية تعانق السماء بعد أن كانت مغمورة من قبل قوي الظلام ، والقمع والتي كانت تحكم بالحديد والنار وتحرم الأنسان من أبداء الرأي في الشأن العام وتطلب منه أن يكون أداة بأيديهم ويتحكمون في مصيره ، ويسيطرون علي جميع الدول المالية والأقتصادية وأستماراتها الداخلية والخارجية بالتعاون مع المتنفذون والتجار الذين يمتصون أموال الفقراء ، وهذا الوضع في جميع بلدان العالم الذي أصبح غابة كبري القوي يأكل الضعيف وأنني أجزم بأن القادم من الشهورسوف تنطلق ثورة الشعوب والتمرد الدولي، لتطالب المجتمع الدولي بتحرير الشعوب من الأنظمة المستبدة التي فرضت نفسها بالقوة والبطش ووضعت البشر في سجن كبير وقيدت الحريات وسوف تقع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في أزمة كبري يجعل من الصعب السيطرة عليها والتحكم به إلا من خلال إعادة صياغة ميثاق الأمم المتحدة ،وسوف يسن قوانين أنسانية جديدة تتوافق مع مطالب الشعوب وأحتياجاتها ومراجعة المواثيق الدولية التي تقيد حرية الفرد والمجتمعات الأنسانية ، والكثير من المطالب التي من حق الشعوب الحصول عليها وفق القانون الأنساني الذي ينصف الفرد ويحرر البشرية من العبودية ، وفي نهاية المطاف إن الشعوب والمجتمعات الدولية مقبلة علي ثورة عالمية وهي ثورة الجياع والظلم وحينها لن تجد قوي تقف وجهها إنها ثورة الشعوب ،إنها هي الحقيقة الغائبة عن الحكومات في العالم وعن رؤوس الأموال والتجار والمتنفذين والأحزاب الموالين للسلطات والمقربين وسراق أموال الشعوب !