إحدى البدع المدمرة التي شهدها القرن العشرون هي قيام الطغاة بتحويل دولهم الى جمهوريات ملكية عبر توريث الحكم للأبناء والاخوان، كما حدث بشكل رسمي في كوريا الشمالية وسورية وكوبا، وغير رسمي في العراق واليمن وليبيا ومصر وتونس وغيرها من دول حالت ثورات الربيع العربي دون استكمال مشاريع التوريث فيها.
***
ولا يخفى على احد ان الانجاز الحقيقي في التنمية والرفاه والتقدم القائم في المنطقة هو ما تم في دول الانظمة الملكية الممتدة من المغرب غربا الى دول الخليج شرقا مرورا بالاردن، كما ان عصر الانظمة الملكية في مصر والعراق وليبيا هو عهد الانجازات الحقيقية لتلك الدول، اما ماجاء بعدها فهو خراب شامل وتدمير كامل حتى لو تمت تغطيته بادعاء انتصارات وهمية خير منها.. الهزائم!
***
والمؤسف ان الانظمة الثورية العربية التي اصبحت القدوة السيئة في كيفية ادارة البلدان للعالم اجمع، قامت في منطقة هي الاقدم في خلق كيانات دول متقدمة منذ عهد الفراعنة في مصر والفينيقيين في الشام والبابليين في العراق، لذا على امتنا العربية ان تبتكر وتصدر للعالم انظمة متطورة للحكم يمكن ان يعمل بها بعد عام او ألف عام من الآن.
***
آخر محطة: (1) الديموقراطية هي كالدواء يأخذه المريض المتضرر بالجرعة المناسبة لحالته، فكما ان عدم اعطاء الدواء يضر فكذلك الحال مع الجرعة الزائدة من الدواء.
(2) وكما لا يصح ان تستخدم جرعة دواء واحدة لكل المرضى فلكل مريض جرعة تختلف عن الآخر والحال كذلك مع جرعة الديموقراطية فما قتل العراق الشقيق وقبله لبنان الا الجرعة الزائدة من الديموقراطية التي لم تمنح قبل ذلك للألمان واهل اليابان بعد الحرب الكونية الثانية بل تم التدرج حتى وصلوا الى ما وصلوا اليه الآن من تقدم وتطور وسلام اجتماعي.
– @salnesf