مبارك الدويلة

إلى الأستاذة الفاضلة سعاد المعجل(4)

فندنا في الاجزاء الثلاثة الماضية عددا من اتهامات خصوم الاخوان للجماعة باستخدام العنف والتصفيات ضد خصومها السياسيين، رغم ما عانته الجماعة من اتباع انظمة الحكم التي عاصرتها لاساليب يندى لها الجبين من القسوة وشدة التعذيب وانتهاك ابسط حقوق الآدميين. فقد تمت تصفية قيادتها، ابتداء من الامام الشهيد 1949، مرورا بالستة الاخيار 1956، الى سيد قطب وزملائه 1966، ومن كتبت له الحياة ظل قابعا في السجون عشرات السنين، فان حدث وخرج في عهد السادات عاد اليها في عهد مبارك، حتى ان القاضي الذي كان يحاكم المرشد واخوانه بعد الانقلاب الدموي عندما قال ليعلم الجميع انني خبير في ممارسة عملي في هذه القاعة منذ ثلاثين عاما، رد عليه المرشد بقوله وارجو ان تعلم انني خبير في الظلم الذي يمارس في هذه القاعة منذ اكثر من ستين عاما! ومع هذا يأتي اليوم من يعتدي على الحقيقة والتاريخ، ليقول لنا ان الاخوان كانوا يمارسون العنف! متابعة قراءة إلى الأستاذة الفاضلة سعاد المعجل(4)

علي محمود خاجه

المليفي… اسمعني

  في كل مدرسة هناك مجموعة من المشاغبين غير المبالين بالدراسة لطبيعة تكوينهم ونشأتهم أحياناً، ولصغر سنهم وعدم إدراكهم ما يتطلبه المستقبل، وما يوفره التعليم لهم من ضمانة جيدة نسبياً في الحالة الكويتية لمستقبل أفضل.
عموماً، لنأخذ حالة طالب مشاغب افتراضي، ونتدرج في مستقبلها للوصول إلى ما أهدف إليه، فهذا الطالب يبدأ دوامه المدرسي متأخراً عن بقية الطلبة، فقبل الذهاب إلى المدرسة يكون في الجمعية القريبة منها لتناول الإفطار ومجالسة الأصدقاء، ليذهب إلى المدرسة بعدها متجولاً بين الفصول يحضر في بعض القاعات وينام في أخرى، يفتعل المشاجرات وبعض المقالب مع الطلبة والمعلمين أحياناً.
 وحين انتهاء اليوم الدراسي يستكمل التسلية والترفيه، خارج المنزل أو داخله لا يهم، بشرط ألا يلمس الكتب المدرسية، وعندما يحين موعد الاختبارات تبزغ عبقريته من خلال ابتكار وسائل الغش أو الاستمرار في الوسائل التقليدية السابقة، وفي نهاية العام الدراسي قد يتجاوز سنته بنسبة نجاح متدنية أو يعيد السنة ويكرر أنشطته، وتستمر هذه المسألة مع طالبنا المشاغب الافتراضي إلى أن يتخرج في الثانوية بنسبة نجاح متدنية.
بعد تخرج الثانوية تبدأ رحلة البحث مع طالبنا المشاغب عن مؤسسة تعليمية ينوي استكمال تعليمه فيها للحصول على وظيفة أفضل وراتب أكبر، ولأن نسبة نجاحه متدنية فالخيارات المتاحة له هي التالية: كلية التربية الأساسية التابعة للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والنسب الدنيا للقبول فيها 65% للذكور، وكليات الآداب والشريعة والعلوم وتبدأ نسب القبول فيها من 75%.
يُقبل طالبنا المشاغب ذو التحصيل العلمي المتواضع في كلية التربية الأساسية ليتخرج في تلك الكلية بعد سنوات حاصلاً على شهادة البكالوريوس، ويكون سوق العمل الأساسي له هو وزارة التربية، وتحديداً العمل في مجال التعليم، ليعود بذلك طالبنا المشاغب إلى قاعات المدرسة وأسوارها مجدداً، ولكن من باب آخر وهو باب تعليم الأجيال وتربيتهم وغرس العلم والمعرفة في نفوسهم.
وفقاً للعقل فإن قصة طالبنا المشاغب لا تعد إلا نكتة طريفة في الدول المتحضرة التي تسعى إلى التقدم والازدهار في جانبها البشري على الأقل، ولكنها واقع نعيشه في الكويت ونتأمل من خلاله أن تتحسن الأوضاع.
 تلك الحكاية هي جزء أساسي من تخلف التعليم وهروب الكويتيين من التعليم العام واللجوء إلى التعليم الخاص أملاً في تعليم أفضل للأبناء ومستقبل أفضل لهم.
ولا بد من الإشارة هنا إلى أنني لا أعمم حالة طالبنا المشاغب على جميع المعلمين، فهناك من يجتهد منهم ويعمل بإخلاص منذ الصغر للوصول إلى تلك المكانة الرفيعة وهي مكانة المعلم، كما أن بعض الطلبة المشاغبين سابقاً يقوِّمون مسارهم مع مرور الأيام ويحاولون تجنيب الأجيال القادمة السير في المسار الخطأ.
لكن أن يكون السلك التعليمي تحديداً هو ضمن النسب الأقل قبولاً في مؤسساتنا التعليمية العليا فهو بكل تأكيد سيؤدي إلى تردي المستوى لأنه سيرحب بالجيد والرديء والنتيجة تكون مستقبلاً أسوأ.

خارج نطاق التغطية:
لفت انتباهي مؤتمر صحافي عقد أخيراً للرئيس التنفيذي للشركة الكويتية لنفط الخليج تضمن الحديث عن بعض المشاريع المستقبلية والوعود النفطية في منطقة الوفرة دون تبيان آلية تحقيق تلك الوعود وكيفية الوصول إليها، وهو مثال للأسف على كلام معظم مسؤولينا الإنشائي الخاوي، دون تحديد سبل الوصول إلى ما يعدون به.

سامي النصف

الإرهاب وجواب ثورة أم انقلاب؟

  لا أعرف سبب إشكالية ساسة ومفكري ومثقفي وإعلاميي شعوب أمتنا العربية مع التعاريف والمصطلحات وما هو أقرب الى البديهيات لدى جميع أمم الأرض الأخرى، فعندما كانت المنظمات المتطرفة تقتل الأبرياء من رجال وأطفال ونساء في منطقتنا وخارجها، كان العالم يدين، بينما يشترط أصحاب الرأي لدينا إيضاح الفارق بين الإرهاب والمقاومة الوطنية للإدانة، وبالطبع الجواب الذي يعرفه سكان الأرض أجمعون ويتجاهله المثقفون العرب سهل وبسيط وهو ان كل قتل عشوائي للأبرياء هو إرهاب وكل عمل يستهدف جنود محتل متفق على مقاومته من الشعب هو مقاومة وطنية.. قضية سهلة تسبب الاختلاف فيها على التعريف في تبرير كل عمل شرير!

***

هناك هذه الأيام من يريد تدمير وتفتيت وتقسيم أرض الكنانة بحجة الاختلاف ـ من تاني ـ على تعريف ما حدث في 30 /6 /2013 وهل هو انقلاب عسكري ام ثورة شعبية؟ ولنبدأ بالقول ان الانقلابات العسكرية ومنذ بدأ العمل بها تتم بشكل سري ومفاجئ وبمعرفة قلة قليلة من العسكر في منتصف الليل، بينما ما حدث في 30 /6 تم الإعلان عن موعده قبل أشهر عدة ثم هل سمع أحد قط بانقلاب عسكري يشارك فيه 30 مليونا من أفراد الشعب؟!

***

وتوصل الانقلابات دائما العسكر الى الحكم و من دون زمن محدد لتركه، وهذا «انقلاب»، ونقولها سخرية بالطبع، أوصل قاضيا مدنيا جليلا الى الرئاسة ولزمن قصير جدا لا يزيد على أشهر قليلة، كما تلغي الانقلابات العسكرية بالعادة الانتخابات وتعلق العمل بالدساتير، وهذا «انقلاب» جند كبار رجال القانون في مصر لإصدار احد افضل الدساتير في العالم بالحفاظ على الحريات، ثم دعا لانتخابات رئاسية وبرلمانية سريعة ودعا معها مراقبين دوليين للتأكد من نزاهتها، فهل يجوز بعد ذلك ان يختلف احد على ان ما حدث في 30 /6 هو ثورة شعبية عارمة تمت تحت أشعة الشمس وليس انقلابا عسكريا وقع تحت جنح الظلام؟!

***

آخر محطة: (1) لماذا لا يعلن قيادات الاخوان هذه الأيام عودتهم عن أعمال الشغب والإرهاب والتفجير والاغتيال والإضرار بمصر تحت قميص عثمان الملطخ بالدم المسمى بعودة الشرعية وإجلاس مرسي على الكرسي ومن ثم المشاركة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة عبر مرشحين جدد أو الدعم العلني لا الخفي للمرشح حمدين صباحي.

(2) كتبنا مع بداية حكم الرئيس مرسي نطالب بإعطائه الفرصة كاملة وإسقاطه عبر صناديق الانتخابات بعد 4 سنوات، إلا ان عظم أخطائه وعمله الحثيث على خلق ديكتاتورية مستترة ومعاداته لكل ألوان الطيف السياسي والاجتماعي والفئوي والديني المصري جعلنا نقف ضده، لذا فنحن لسنا ضد مبدأ وصول الإخوان الى الحكم او المشاركة فيه كما حدث في تونس، بل كنا ومازلنا ضد الممارسات الخاطئة التي تمت إبان عهد مرسي، أيا «كان ممارسوها».

احمد الصراف

مرحلة النصب القادمة

“>”>يقول المثل الصيني لا تطعمني سمكة، بل علمني كيف أصطادها!
مرت ثلاثة عقود أو أكثر على بدء الجمعيات، المسماة بالخيرية، بنقل أنشطتها خارج بلدانها، وبالذات جمعيات السعودية والكويت. وتزامن هذا النقل مع زيادة عددها وما بين ايديها من أموال. وقد اختارت غالبيتها «نشر الخير» في الخارج! وكما هو معروف، فإن ضعف الرقابة على مثل هذه الأنشطة، أو انعدامها، شجع نفوسا مريضة كثيرة على التلاعب بأموال الجمعيات وتحقيق الملايين لأنفسها، وسبق أن فضحنا الكثيرين منهم على مدى سنوات. وبالتالي فان السبب الأهم وراء نقل الأنشطة للخارج هو صعوبة متابعة ما تدعي تلك الجمعيات تحقيقه هناك. فمن الذي يمكن أن يؤكد أن عشرات آلاف آبار المياه قد حفرت، أو أن مئات المساجد قد بنيت أو أن عشرات آلاف الدعاة قد جيشوا، أو أن مئات آلاف الكتب الدينية قد طبعت ووزعت؟ لا أحد طبعا! علما بأن هذه الأنشطة في غالبيتها لا معنى ولا مردود حقيقيا لها على أرض الواقع، فلا خلق لوظائف، ولا بناء مصانع. وبالتالي فان ما نراه اليوم من اضطراب امني وهيجان شعبي في مناطق كثيرة، كالبوسنة، التي كانت ولا تزال مقصدا للكثير من «رجال» الجمعيات «الخيرية» يصب في هذا الاتجاه، فقد أرسلت لها مئات الملايين، أو هكذا تدعي أغلب تلك الجمعيات، بحجة مساعدة مسلميها وتقوية موقفهم تجاه الأقلية الصربية، ولكن كما هو متوقع ضاع ما لم يسرق وما لم يصرف على الزواج بفتياتها، على مشاريع لا علاقة لها لا بالتنمية ولا بالتعليم!
وفي هذا الصدد، يقول دبلوماسي كويتي سابق انه قام اثناء عمله بإبلاغ حكومته بخطورة زيادة وتيرة قدوم «رجال» الجمعيات الدينية المؤدلجين لدول البلقان، وخطورة أنشطتهم الدعوية، وصرفهم أموالا طائلة للدعوة لأفكارهم الدينية، بدلا من مساعدة أهاليها وبناء المشاريع لهم. وقال ان غالبية من ذهب لتلك المنطقة من الخليجيين، كانوا غير مخلصين في عملهم، واستثمر بعضهم أموال الجمعيات في مشاريع خاصة كالمشروع الإسكاني الذي تعرض لانزلاقات ارضية خطرة. وقال ان تبرعات بناء المساجد لن تجدي نفعا، فهي هدر للأموال، ولا تصب في مصلحة غير من قام ببنائها، وأن من الأجدى التركيز على المشاريع الصغيرة لخلق فرص عمل!
ولكن، كالعادة، لا حياة لمن تنادي، فلا الجمعيات تود سماع مثل هذا الكلام المنطقي والتحذير الخطر، ولا الخارجية بقادرة على فرض آرائها على الجمعيات، وبالتالي ستتعرض تلك المنطقة لأخطار جديدة وستعود الأوضاع فيها لنقطة الصفر، لتبدأ مرحلة نصب واحتيال جديدة أخرى.

أحمد الصراف
[email protected]
www.kalamanas.com

د. أحمد الخطيب

الخطيب يكشف وثيقة الصقر والنصف والغانم والصرعاوي لعبدالله السالم

قدموا تقريراً مفصلاً بعد زيارتهم عدداً من العواصم العربية
لابد من تقديم الشكر إلى المسؤولين في وزارة الإعلام -على الرغم من عتبنا عليهم في تضييق مساحة الحريات العامة- على إنجاح الاحتفالية بعيد الاستقلال، التي أعادت الفرحة والبهجة إلى نفوس المواطنين. متابعة قراءة الخطيب يكشف وثيقة الصقر والنصف والغانم والصرعاوي لعبدالله السالم