كتبنا في مقالات سابقة رأينا في الاتحاد بين دول مجلس التعاون، وبينا كيف اننا كنا من أشد المتحمسين لهذا الاتحاد، الى ان جاءت ثورات الربيع العربي على الأنظمة القمعية، ومارست بعض دول المنطقة دورا مناهضاً لارادة الشعوب وداعما للدكتاتوريات السابقة، فأعلنا خوفنا من تبعات هذا الاتحاد، فلو كان الاتحاد لرفاهية شعوب المنطقة والمحافظة على مكتسباتها واعطائها المزيد من الحرية المنقوصة لما ترددنا في تأييده، لكن الكتاب يُقرأ من عنوانه! فها هي بعض الدول المتحمسة للاتحاد تشجع أنظمة قمعية ركلتها شعوبها الى مزبلة التاريخ، بل وتعمل جاهدة على اعادتها ثانية وفرضها بالقوة الجبرية على الشعب!
لذلك يحق لنا ان نتخوف من خطوة كنا نتمناها طوال عقود من الزمن ونعتبرها الضمان لاستقرار المنطقة.
اليوم نسمع تصريحا لمسؤول أمني في الكويت يلمح الى ان الكويت قد تنهج المنهج نفسه الذي نهجته تلك الدول باصدارها قوائم ارهابية! يعني هذه أول ملامح التناغم والتنسيق الذي يستلزمه الاتحاد!
ومما يؤسف له أننا لم ننتبه الى ردود الافعال على قائمة الامارات الارهابية، سواء الدولية منها او الاقليمية، حيث تم التنديد بها من قبل المجتمعين الدولي والمحلي، وكلنا يعلم ان بعض القرارات عندنا في الخليج تصدر عنone man show! لذلك سمعنا اعتراض دول اوروبية واميركية على هذه القوائم، كما سمعنا اعتراض منظمات أممية عليها، واليوم يأتي الامن الكويتي ليبشر بقوائم كويتية مماثلة!
اننا نعتقد ان مواجهة خيار الشعوب هو أمرٌ فرض على بعض الدول وانها مُحرجة أمام شعوبها والرأي العام من هذا الموقف الذي لامبرر له، واليوم نحن نخشى على الكويت من الدخول في القرقور نفسه من دون اعتبار للورطة الكبيرة التي قد تجعلنا نضيع البوصلة ونتوه عن المخرج!
***
من قرارات مؤتمر القمة الدعوة الى دعم مصر، ودعم حركة حفتر وان لم تسمّها.!
وتريدون منا ان نتفاءل..؟!