حسن الهداد

الشايع.. نموذج للمسؤولية

دائما ما نطالب بوضع الكفاءات في المناصب القيادية والإشرافية في كل إدارات ومؤسسات الدولة، لإيماننا المطلق بأن القيادي الكفء والمتميز هو القادر على الاصلاح وتطوير العمل في مقر عمله، وهذا ما نراه في جميع البلدان المتطورة التي تنتهج مبدأ الكفاءة من أولوياتها، عكس ما نحن فيه من تخبط مادامت المناصب القيادية تتوافر حسب العلاقات الاجتماعية والمصالح المشتركة.
ومن هنا أعلنها.. مثلما يحق لنا أن ننتقد بعض القياديين لسوء أدائهم، علينا أيضا مسؤولية الثناء على المتميزين في أعمالهم، وهذا الأمر من مبادئ الإنصاف والتقدير لكل من يعمل وكذلك يعتبر تشجيعا لإبراز الكفاءات وتكريمهم معنويا على أقل تقدير ولو على مستوى وسائل الإعلام، كي يستطيع الرأي العام تمييز الكفاءات عن غيرهم ممن أتوا إلى مناصبهم تحت ظل «البشت» الاجتماعي. متابعة قراءة الشايع.. نموذج للمسؤولية

فؤاد الهاشم

لماذا.. يحبون «أبوعدي»؟!

أثارت الكاتبة الجزائرية «أحلام مستغانمي» – بحديثها عن .. «حبها لصدام حسين ورغبتها في زيارة قبره والاعتذار منه على عملية شنقه صباح يوم عيد الأضحى»- سؤالا قديما يدور في رأسي منذ حوالي 24 عاما وتحديدا منذ الثاني من آب 1990 حين اجتازت جنازير الدبابة العراقية حدود دولة الكويت واحتلتها في أقل من ثلاث .. ساعات!! السؤال هو: لماذا حصل «القائد المناضل والزعيم المهيب حارس البوابة الشرقية ورافع راية حزب البعث القائد» على كل هذا الحب من الشعب الفلسطيني وقيادته ومن الشعب التونسي وقيادته ومن الشعب الجزائري وقيادته ومن الشعب السوداني وقيادته ومن الشعب الموريتاني وقيادته و..حتى الشعب المغربي ومليكه الراحل الحسن الثاني الذي لم يقلها صراحة لكنه أعلن أن «إرسال قوات مغربية إلى الخليج إنما الهدف منها حماية المملكة العربية السعودية وليس من أجل أمر .. آخر»!! والأمر الآخر .. المقصود هو «تحرير الكويت»!! كنت واقفا أمام بوابة فندق «أبو النواس» بوسط العاصمة التونسية -وهو فندق مملوك بالكامل للهيئة العامة للاستثمار التابعة لحكومة دولة الكويت وجزء صغير من استثمارات بـ«الهبل» داخل ذلك البلد الذي يعج بالإخوان والبعثيين في خلطة عجيبة- منتظرا سيارة السفارة الكويتية هناك تلبية لدعوة على الغداء تلقيتها من الدبلوماسيين العاملين فيها! الفندق «الكويتي» يعج بضباط المخابرات العراقية الذين يمكن لك أن ترى أسلحتهم واضحة بمجرد أن ينسي أحدهم اغلاق «زراير جاكيت بدلته»!! وفود عراقية من كل الأشكال «سيماهم على وجوههم» الشوارب الكثة والكروش المتدلية المليئة «بالعرق المسيح المخلوط مع الكباب والتكة البصراوية» كانوا يتحدثون ويضحكون بصوت عال كرهت لهجتهم ومفرداتها ومخارجها ومداخلها.

متابعة قراءة لماذا.. يحبون «أبوعدي»؟!

راشد الردعان

يعجبني.. «الوزير»!

الصورة التي انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي والتي يظهر فيها محمد بن راشد وهو يفتتح أحد إنجازات دبي وتحتها وزير الأشغال عبدالعزيز الابراهيم وهو يفتتح استدارة في إحدى الطرق التي اتخذها البعض دليلاً على نوعية الإنجاز في تلك البلد وفي الكويت، هي الحقيقة التي تجسد الواقع الذي نمر به منذ سنوات طويلة.. فالكل تقدم ونهض وطوّر بلده إلا المسؤولين في الكويت لا يريدون تطوير البلد ولا نموها ولا.. ولا، لأنهم لاهون ومنشغلون في خلافاتهم الشخصية وكل فريق يحاول تصفية الآخر على حساب مشاريع البلد.

متابعة قراءة يعجبني.. «الوزير»!

عبداللطيف الدعيج

الله يرحم والديك

السيدة كريستين لاغارد، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، اعلنت انها حذرت دولة الكويت من مواجهة عجز مالي حتمي. ولم تربط مديرة الصندوق الدولي بين العجز وانخفاض اسعار النفط، بل ربطت ذلك بالنهج الذي تسير عليه الكويت وبقية دول الخليج. النهج وطبيعة الاقتصاد والمجتمع هو ما يقود او بالاحرى سيقود الى العجز، وليس انخفاض اسعار النفط كما بينت السيدة لاغارد. متابعة قراءة الله يرحم والديك

منى العياف

وزير الإعلام.. «حشيمة لك» يجب أن تستقيل!!

شكراً سمو رئيس مجلس الوزراء.. لقد حولت حديثك الدائم للإعلام الى واقع وأصبحت وزارتك تقرن الأقوال بالأفعال، تؤمن بأن القانون يجب ان يحترم ويطبق، ووزراءك ينفذون توجيهاتك ويردون على كل الملاحظات الواردة في تقارير ديوان المحاسبة ويقومون بإصلاح الأخطاء.
أيضاً شكراً على دعمك الشباب في كل مواقع الدولة، وعلى اعطائهم الفرص وذلك تلبية لما يتضمن الخطاب الأميري من توجيهات وأوامر سامية. متابعة قراءة وزير الإعلام.. «حشيمة لك» يجب أن تستقيل!!

سامي النصف

تبرئة مبارك وأخطاء التنظيم الدولي

تمنيت في أحد المقالات السابقة أن يصدر عفو عن الرئيسين مبارك ومرسي لبداية جديدة لمصر تتوحد فيها الجهود، وقد تحقق الجزء الأول من الأمنية بشكل أفضل، حيث تمت تبرئة مبارك الذي عرف عنه في سنواته الأخيرة أنه كان يمارس الحكم على طريقة (Hands Off) أي الحكم عن بعد، مما يجعل حكم التبرئة مبررا بالكامل، وكنت أتمنى أن يصدر حكم ببراءة مرسي، وأن يعتزل الاثنان السياسة، وأن يطلبا من أتباعهما دعم جهود الرئيس السيسي للعمل لما فيه مصلحة الشعب المصري والتحديات الجسام التي تواجهه وسط منطقة شديدة الاضطراب.

متابعة قراءة تبرئة مبارك وأخطاء التنظيم الدولي

علي محمود خاجه

فاشينستا

قبل عشر سنوات بل أقل، وتحديداً قبل أن يتاح لكل فرد أن يكون وسيلة إعلامية بحد ذاته، كان المجتمع الكويتي، وتحديداً شبابه وشاباته، شبه غائب عن الساحة العامة. فالمتنفس الأساسي لهم كان الانتخابات الطلابية، سواء في الجامعة أو "التطبيقي" وبعض مجالات البروز الأخرى في الساحة العامة كالرياضة أو الفنون، وما إن يتخرج هؤلاء الشباب من الجامعة فالسبيل الأساسي للمشاركة في الشأن العام لهم أيضاً كان خوض المجال السياسي أو التطوعي، فإما الانضمام إلى التيارات السياسية أو الانخراط في الأعمال التطوعية كالهلال الأحمر أو غيرها من جمعيات النفع العام. وأذكر جيداً كيف أنني كنت أحاول تشجيع الزملاء والزميلات ممن شاركوا معي في العمل الطلابي على أن ينضووا تحت ألوية التيارات السياسية أو الأعمال التطوعية بعد التخرج من الجامعة، كي تكون لهم إسهاماتهم المؤثرة في الشأن العام والمساهمة في تغيير الوضع القائم إلى الأفضل، فكان ينضم منهم نفر قليل جداً، في حين يفضل البقية أن ينشغلوا بحياتهم الخاصة وتفاصيلها من وظيفة وزواج أو الانضواء في دائرة صغيرة من الأصدقاء يجتمعون في مقهى أو ديوان، بدلاً من صداع العمل السياسي وبطء بل عدم وجود أي تحسن فعلي في كثير من الأحيان. وأقر اليوم بأنني كنت مخطئاً عندما اعتقدت أن أساس الإصلاح ينطلق من الجانب السياسي، فعلى الرغم من كون الإصلاح السياسي رافداً مهماً من روافد التغيير، فإن قناعتي اليوم هي أن الإصلاح الاجتماعي أساس التغيير إلى الأفضل، وما السياسة إلا عنصر يساهم في التغيير الاجتماعي فحسب. لقد أقدمت الحكومة منذ عقود، بمعية التيارات الدينية طبعاً، على محاولة قتل كل حركة اجتماعية فاعلة في مهدها، لأن الحكومة والتيارات الدينية، حسبما أظن، كانت تعلم علمَ اليقين أنه متى ما كان المجتمع حياً وفعالاً في شتى المجالات، من فنون وثقافة ورياضة وغيرها، فإنه سيكون من الصعب جداً أن تتم السيطرة عليه، وبالفعل تمكنت الدولة بمؤسساتها وحلفائها من قتل كل حركة اجتماعية مع سبق الإصرار والترصد، وبالإمكان استيعاب هذا الأمر من خلال الوضع الرياضي والفني والثقافي، فما الذي يمنع دولة تملك المليارات من الفوائض من الصرف على كل تلك المجالات، خصوصاً أنها مجالات واعدة وتم تحقيق الكثير من المكاسب فيها على الصعيد الدولي سابقاً؟ اليوم، ورغماً عن الدولة نشهد صحوة اجتماعية قد يسخّفها البعض أو ينتقص منها، ويشكو انحدار مستواها، تتمثل في أن المجتمع بات يتحرك بعد ركود قسري فرضته عرقلة الدولة لأي نشاط، هذه الصحوة تتمثل اليوم في محاولات الأفراد، وتحديداً الفئة الشابة، البروز والمساهمة في الشأن العام من خلال مسميات ومجالات تتيح التواصل المباشر واليومي بينها وبين الناس، فهذه "فاشينستا" وهذا "كوميديان" وذاك مغنٍّ وتلك خبيرة مكياج يتفاعل معهم عبر وسائل التواصل الآلاف يومياً، وسيفرز الغث من السمين في وقت قريب، ليصبح هؤلاء، ممن لا يحتاجون من الدولة أي شيء في سبيل إيصال أفكارهم، قادةَ تغير اجتماعي وشيك سيسهم حتماً في إحياء المجتمع ونهوضه. قد يستسخف البعض ما يقوم به الكثير من هؤلاء الشباب، وقد أكون أنا ممن يستسخفون الكثير من أعمالهم، لكنني على يقين أن هذه الصحوة الاجتماعية عبر الانخراط في المجتمع، ستخلق معايير جديدة، لتصلح نفسها بنفسها، ولن يكون أمام الدولة حينئذٍ سوى الرضوخ لتلك الصحوة رغماً عنها. ضمن نطاق التغطية: قبل عشر سنوات كانت الأسماء المستعارة تطغى على وسائل التواصل الإلكتروني المحدودة وقتئذٍ، فكان هناك "فراولة والمحارب وفوشية والحساس"، اليوم نجد الغالبية تفصح عن أسمائها وتضع صورها، في علامةٍ واضحة على تلاشي الخوف من الإعلان عن الذات الذي كان سائداً في السابق. وأيضاً قبل عشر سنوات كان الحراك الفني محصوراً في مهرجان القرين و"هلا فبراير" وتسيطر عليهما الدولة، غير أن هذا الحراك أصبح الآن شبه يومي، وبتنظيم أفراد لا علاقة لهم بمؤسسات الدولة، هذه الأمور وغيرها ما هي إلا مؤشرات جيدة لإحياء المجتمع وبنائه من جديد.

احمد الصراف

مؤسسة الزواج

مرت قبل ايام الذكرى الأربعون لزواجي وشريكة حياتي، كنت خلال تلك الفترة وما أزال سعيدا، ولا اعتقد ان امرأة كانت ستسعدني اكثر منها، مع الاعتذار لسوسو وسعاد ونوال ومنى وأمل وجورجيت وسارة وووو!، ولكن هذه السعادة والرضا لا تعنيان أن مؤسسة الزواج محصنة من الانتقاد والسخرية، بل هي في الحقيقة هدف كبير للكوميديين والكتّاب وواضعي سيناريوهات الأفلام والمسرحيات والمسلسلات التلفزيونية. فليست هناك علاقة بشرية أكثر تعقيداً وجلباً للسعادة والاضطراب في الوقت نفسه كالزواج. فكما أن الزواج مصدر إلهام وسعادة وإبداع ونجاح، فهو كذلك مصدر حزن وبكاء وخلافات ومحاكم وإحباط وكآبة. وكان الكاتب الروسي الكبير ليو تولستوي يقول انه ينصح كل الرجال، وفي جميع الأحوال، بالزواج، فإن نجح فسيكون سعيدا، وإن فشل فسيصبح فيلسوفا!
ويقول الكوميدي الأميركي جيري ساينفلد Jerry Seinfeld ان الفرق بين البقاء أعزب أو متزوجا هو نوع من أنواع الحكومة أو الحكم. فالأعزب هو كالدكتاتور، يتحكم منفردا في كل شيء، فهو يصدر الأوامر لنفسه بالبقاء مستيقظا أمام التلفزيون أو النوم على الكنبة، او الاستيقاظ ساعة يشاء، دون أن يكون لأحد الحق في نقض قراراته. أما عندما يتزوج فإنه يصبح جزءا من منظومة اتخاذ قرارات كبيرة. كما يصبح من الضروري عقد مجموعة من الاجتماعات وتشكيل لجان قبل اتخاذ أي قرار، هذا إن نجح الزواج! ولما يؤلم في قضايا الطلاق ان الرجل يتم «خلعه أو عزله» من منصبه كرئيس، من دون ان يكون رئيسا أصلا.
وتقول طرفة عن الزواج ان رجلا اصطحب أعز اصدقائه لبيته لتناول طعام العشاء معه. وما ان دخل البيت، وأغلق الباب خلفه وصاح بأعلى صوته ليخبر زوجته بوصوله وصديقه للعشاء، حتى سمع اللعنات تصدر من غرفة النوم، ولتخرج منها قائلة: هذه مزحة ثقيلة، فشعري يحتاج إلى الغسل والتنشيف، كما أنني لم أبدأ حتى بوضع المكياج، والمطبخ في حاجة للتنظيف، ووضع غرفة الجلوس يرثى له، وما أزال ارتدي البيجامة، وبالتالي لن أكترث، وأنا في هذه الحالة المزرية، لتحضير العشاء لك ولصديقك هذه الليلة، فلماذا، بحق السماء، احضرته معك؟
فرد الزوج ببرود قائلا: لا تكترثي يا عزيزتي، فالحقيقة انه يفكر في الزواج فوعدت أن أريه عرضا حيا لما يعنيه ذلك!

أحمد الصراف

د. أحمد الخطيب

دعوة للمسؤولين كي يحترموا عقولنا

ذكرت في مقال سابق أن هناك نوعاً من السباق بين الربيع العربي والتحرك الداعشي، لملء الفراغ في الوطن العربي، بسبب غياب قوى إصلاحية فاعلة، ولقد أتاح هذا الفراغ الفرصة لقوى متخلفة للتحكم في مصير البشر وأرزاقهم وكراماتهم.

هذا الصراع الجديد هو بين جيل يحن إلى ماضٍ “مجيد” في حكم داعشي استبدادي يؤمن بالطاعة العمياء لقيادته، ويبرر كل الوسائل الوحشية لتحقيق أهدافه، وجيل آخر يأمل مستقبلا باهرا يحرر البشرية من كل أنواع العبودية بالسبل الإنسانية السلمية، ويقيم نظاما ديمقراطيا يخدم الإنسان. متابعة قراءة دعوة للمسؤولين كي يحترموا عقولنا

أ.د. غانم النجار

حقوق الإنسان المكسورة

اليوم هو العاشر من ديسمبر، الذكرى الـ66 لميلاد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي كان في منتصف ليلة شتائية في إحدى ضواحي باريس. متابعة قراءة حقوق الإنسان المكسورة