وAverros هو الاسم الاوروبي للعالم والفيلسوف والطبيب ابن رشد، رائد التنوير، الذي احتفل العالم الغربي، «فقط»، بمرور 890 عاما على ميلاده، لدوره في انتشالهم من ظلام التعصب والجهل لرحاب المعرفة والنور، في الوقت الذي اهمله اهله، العرب، وحاربوه، واصبحت تسمية اي مبنى او صرح في اي دولة اسلامية امرا اكثر من نادر، وفي الكويت هناك مدرسة ابتدائية باسمه، وشارع صغير في حولي، وهو الذي قال عنه جورج سارتون، عالم الكيمياء والمؤرخ الاميركي، في كتابه «المدخل الى تاريخ العلوم»، ان ابن رشد كان من اعظم فلاسفة الإسلام، وله اكبر الاثر على فلاسفة اوروبا، متجاوزا تأثير ارسطو نفسه. متابعة قراءة هبي بيرث داي أفيروس
الشهر: سبتمبر 2016
حنين إلى زمن الأبيض والأسود
كم كان الشرق الأوسط واضحاً صريحاً حتى زمن قريب، يسهل فيه تحليل تحولاته وفهم ثوابته. كانت العداوات صريحة، والتحالفات معروفة. حتى المجاملات بينهما واضحة جلية، يعرف الجميع أنها مجرد مجاملات. كان ذلك في زمن «الأسود والأبيض»، أما الآن فنحن في زمن «الرمادي»، حيث يقول القوم، وعلى رأسهم الرئيس الأميركي باراك أوباما، ما لا يفعلون.
وقف الثلثاء الماضي على منبر الأمم المتحدة يعظ. قدّم مرافعة بليغة في الدفاع عن الديموقراطية والتعددية، منتقداً تحول الهويات العرقية والدينية إلى سبب لرفض الآخر، وخص بذلك منطقة الشرق الأوسط. لكن في اليوم نفسه نشرت صحيفة «واشنطن بوست» تفاصيل تدخّل إدارته لإجهاض قانون يفرض عقوبات على النظام السوري وحلفائه، النظام نفسه والحلفاء الذين تخندقوا طائفياً لقتل الغالبية السورية. زعمت إدارته أنها تدخلت كي لا يؤثر صدور القانون في اتفاق الهدنة الأميركي – الروسي في سورية، وهو اتفاق لم يُحترم لحظة، واخترقه النظام والروس على مشهد من العالم، ويخرج نظام بشار ليقول إن الاتفاق سقط، فيرد عليه وزير الخارجية الأميركية بأن الاتفاق لا يزال قائماً، فننشغل نحن – معشر المحللين – في محاولة تفسير هذه التصريحات المتباينة، فينتصر بعضنا لفكرة أن «موسكو هي المتسيدة»، وآخر لفكرة أن «واشنطن استيقظ ضميرها وهي عائدة لنصرة الشعب السوري»، وثالث يتفرغ لشرح فقدان نظام دمشق السيادة؛ إذ تتفق القوتان العظمى خلف ظهره! لكننا ننسى أجمعين أن اتفاق الهدنة فاقد لمعناه، إذ «لا توجد هدنة»، فالقتل مستمر، والبراميل المتفجرة مازالت تسقط بالعشرات فوق المدنيين، بل حتى قافلة الإغاثة أغير عليها، فعن أي هدنة يتحدث كيري؟ وعن أي اتفاق تدافع واشنطن، وهي تضغط على النواب الديموقراطيين في الكونغرس لسحب قانون ضد النظام السوري وحلفائه؟ وهي لم تفعل ذلك في حق قانون «العدالة ضد رعاة الإرهاب الشهير بـ «غاستا»، والذي صدر بإجماع أعضاء الكونغرس، ليهدد العلاقة مع حليف أساسي للولايات المتحدة يفترض أنه أهم لديها من «بشار الأسد وحلفائه»، وهو المملكة العربية السعودية!
هذا ما أقصده بالسياسة الرمادية التي باتت سائدة هذه الأيام في كل المنطقة من سورية حتى اليمن وليبيا، ولا يختص بها أوباما وحده، بل غالبية القوى المتنفذة في الشرق الأوسط. ربما الروس والإيرانيون هم الأوضح، ولكن وضوحهم لا يساعد أحداً، ذلك أنهم متحصنون في جانب الشر من الصراع.
في زمن مضى كان استهداف قافلة إغاثة بغارة جوية ومقتل عشرات المتطوعين والعاملين في منظمة دولية كافياً لأن يتحرك مجلس الأمن، ويتخذ إجراءات عقابية صارمة. حصل هذا مساء الأحد الماضي. أقرت الأمم المتحدة و «الصليب الأحمر» بالحادثة فوراً، ولم تسميا المعتدي. في اليوم التالي خرج النظام بكل صفاقة، ومع حلفائه الروس يتهمون المعارضة، ما أثار سخرية المعلقين، الذين تحدثوا عن «طيران أحرار الشام». استمر الكذب والتجاهل، مع علم الجميع أن الفضاء السوري مغطى بالكامل من غرفة عمليات شبه مشتركة تتبادل المعلومات، أسسها الأميركيون والروس لضمان ألا يصطدما بالخطأ وهما يقومان بعمليات على الأرض السورية، كلٌّ ضد أهدافه المفضلة. مساء الثلثاء كشف البنتاغون حتى عن نوع الطائرات التي قامت بالاعتداء وعددها، طائرتا «سوخوي»، قال إنهما في الغالب تابعتان لسلاح الجو الروسي، لكن يمكن أن تكونا سوريتين. هذا أفضل، فهو سبب وجيه لأن يقوم التحالف باستهداف المطار الذي انطلقتا منه بمثابة إجراء عقابي، بل حتى تنفيذاً لأحد بنود الهدنة القاضية بمنع طيران سلاح جو النظام.
ما فائدة الاتفاقات إذا لم تلتزم الأطراف المعنية بها؟ هل هذه الرمادية سياسة حقيقية، أم أنها مجرد تغطية لحال انسحاب أميركية، فتنثر خلفها هذا الكم من الاتفاقات والتصريحات والاجتماعات والغضب والتحذير لتضليل القوى الإقليمية؟
هل الوجود الروسي القوي في سورية هو ما يمنع الولايات المتحدة من التدخل؟ لكنها قصفت مقرات للنظام في دير الزور الأسبوع الماضي، ولم تسقط السماء الروسية على الأرض الأميركية، واستمر التواصل والاتفاق والخصام بينهما. قالت واشنطن إنه «كان خطأ». يمكنها أن تقصف مرة أخرى «بالخطأ» مدرجات وحوامات البراميل المتفجرة. هي الأخرى قوى عظمى، أو لعلها في حاجة إلى من يذكّرها بذلك.
هذه الرمادية نجدها أيضاً في ليبيا، حيث أجهد العالم نفسه، فجمع الليبيين بمختلف مشاربهم السياسية في الصخيرات المغربية، وبعد مفاوضات شاقة خرجوا بحكومة وفاق دعمها مجلس الأمن، وبالتالي المجتمع الدولي. ومثل أي اتفاق لابد من أن يكون هناك معارضون له. في زمن الأبيض والأسود، ستفرض عقوبات على المعارضين وإجراءات لإخراجهم من اللعبة السياسية، طالما أنهم لم يلتزموا بها، ولكننا في الزمن الرمادي. احتل جنرال، زعم أنه قائد الجيش الليبي، هلال النفط الليبي، في تعدٍّ سافر على الحكومة الوطنية الليبية. تزداد الرمادية ضبابية إذ تتكشف معلومات عن مشاركة فرنسا التي يفترض أنها شريك للاتحاد الأوروبي الذي دعم حكومة الوفاق، فإذا بها توفر طائرات تشارك الجنرال حفتر معاركه. مصر أيضاً لا تخفي تأييدها حفتر في مخالفة للشرعية الدولية. أقصى ما سيفعله العالم هو إصدار قرار يمنع شراء النفط الليبي المصدر من الموانئ التي يسيطر عليها الجنرال الخارج على الشرعية. في النموذجين السوري والليبي، تكمن مشكلة الرمادية، وهي انها تعقد الأزمات، وتطيل أمد الصراعات، وتزيد معاناة المواطنين، والأخطر أنها تولّد أزمات جديدة وخلافات إقليمية أخرى.
مملة هذه السياسة الرمادية ومكلفة. تجعلنا نحن إلى سياسة الأبيض والأسود، مثل ما جرى في آب (أغسطس) 1990 حين غزا صدام حسين الكويت، فصرح الملك الراحل فهد قائلاً: «يا نعيش سوا، يا نموت سوا»، ليبدأ وصول نصف مليون جندي من الولايات المتحدة، ويحتشد أكبر جيش منذ الحرب العالمية الثانية في السعودية، ويأخذ الجميع ينتظر متى تبدأ حرب تحرير الكويت. وعندما حاول صدام حسين أن يأخذ العالم إلى ساحته الرمادية، صرح الرئيس الأميركي الأسبق بوضوح بأن «صدام يجب أن يترك الكويت»، ولم يتراجع عن خطه الأحمر. كانت السياسة يومها أبيض وأسود. أو كما قال الملك الراحل: «يا نعيش سوا، يا نموت سوا».
كذبة البنزين!
قصة رفع سعر البنزين تحولت إلى كذبة كبرى لإلهاء الرأي العام عن الكثير من القضايا المهمة وحالة الفوضى السياسية العارمة التي تعيشها الدولة منذ عدة سنوات، وما تخفي هذه الفوضى من نتائج مخيفة على مستقبل الكويت، سواء ما يتعلق بتجفيف الموارد المالية أو التغطية على أمهات المشاكل والاختلالات التي نشهدها أو إخفاء معالم جرائم النهب المنظم للأموال العامة، خاصة في المشاريع المليارية المشبوهة!
قبل أيام تم ترويج واحدة من أكبر الأكذوبات لإشغال الناس عن موضوع زيادة سعر البنزين في بدايته، حيث كانت القضية ساخنة وردود الفعل قوية جداً إلى درجة قدرتها على إلغاء ذلك القرار في مهده، وتمثلت تلك الكذبة في اختلاق قصة وهمية، وهي صدور عفو أميري بمناسبة عيد الأضحى، وهي قصة لم يكن لها أي أساس من الصحة، ولكن الناس لم تكتفِ بتصديق الكذبة، وإنما زادوا عليها البهارات بطريقة مضحكة مبكية، وحتى تكون الكذبة رائجة تم إقحام اسم النائب السابق مسلم البراك كمحور أساسي، وهل هو من المشمولين بالعفو؟ ومن كان يقول بأن تلك الرواية إنما هي مجرد “خديعة” كان الناس “ياكلونه بقشوره”! وقد تدّخل بعض النواب في تصريحات عجيبة وغريبة للترويج لفكرة تبديل وتغيير الأسماء الواردة في العفو، وكأن الموضوع حقيقي! وفعلاً نجحت أكذوبة العفو في أن تضرب الكويتيين بعضهم ببعض، وطفحت وسائل التواصل الاجتماعي بعشرات الآلاف من التغريدات والمقاطع الصوتية والرسائل النصية وتبادل القذف والاتهامات بناء على “وهم” وضاعت مع ذلك قصة البنزين! متابعة قراءة كذبة البنزين!
مانيفيستو الشعبوية .. من يضبط الإيقاع؟
إنه اليوم الوطني الـ 86. فيما الرقم يزداد مع السنوات، نكون أمام تحديات مع أنفسنا ومع هذا العالم الكبير الصغير من حولنا. هذه التحديات الداخلية والخارجية تطرح علينا أسئلة كثيرة حول مسألة التعاطي معها، وذلك لأننا لسنا من قائمة المتفرجين، بل لأننا لاعب رئيس. ولا يمكن بطبيعة الحال ضبط منسوب القومية والشعبوية المتزايد في كل العالم، وهذا عائد لثلاثة تحديات أساسية كبرى هي: الإرهاب، والاقتصاد، والسياسة. على الرغم من أن العولمة والمواطنة العالمية كانتا شعار العصر الحديث لأسباب منها التطور التكنولوجي الهائل وثورة الاتصالات والتجارة الحرة، ما يفترض أن يجعل من هذا العالم قرية كونية بلا جدران. إلا أن تصاعد هذه التحديات الثلاث أثر في وحدة أهداف هذا العالم والبشرية نحو التطور والاندماج والحياة ونحو البيئة والكوكب.
تصاعد منسوب القومية ليس مؤشرا صالحا على أي حال. القومية والوطنية شيئان مختلفان. فالقومية هي وحدة العنصر أمام أي عنصر آخر، مثل قومية البيض تجاه أي عنصر آخر كما يحدث في أمريكا وأوروبا، أو حتى صراع القومية العربية أو التركية أو الكردية أو الفارسية في منطقتنا، وقبل ذلك الأيديولوجيا. وهذا يعني أن الصراع قد يكون حتما داخل دولة واحدة ضد المكونات الأخرى المختلفة كما يحدث في أمريكا مثالا، كتنامي العرقية بين البيض والملونين، كذلك مع حمى الانتخابات والخلافات حول ملفات داخلية وخارجية. صراع القوميات العالمي ليس وليد اليوم، لكنها لعنة نائمة، إيقاظها هو مؤشر أزمة. أما ارتفاع منسوب القومية العالمي فقد ظهر في مناسبات عالمية معولمة كالأولمبياد والبارأولمبية، وهي مناسبات يفترض فيها أن تعبر عن العولمة والثقافات. متابعة قراءة مانيفيستو الشعبوية .. من يضبط الإيقاع؟
هل هي بداية الانتكاسة لسياسات الخصخصة في العالم؟
بصعود الراحلة مارجريت تاتشر، التي أطلق عليها لقب المرأة الحديدية، إلى سدة الحكم في المملكة المتحدة في 1979 أخذت في تطبيق سياساتها الاقتصادية الجديدة التي تمثلت في تشجيع قوى السوق وتطبيق النظام الاقتصادي الحر أو ما أطلق عليه الليبرالية الجديدة التي تمثلت أهم جوانبها في تطبيق قوانين الخصخصة، وعلى الرغم من قصر الفترة التاتشرية في الحكم، إلا أنها أحدثت ثورة في العالم أجمع، متمثلة في انتهاج عمليات التخصيص أو الخصخصة كأسلوب في إدارة وتوزيع الموارد في الاقتصاد والتخلص من كل ما هو عام أو ذو ملكية عامة.
في البداية اقتصرت عمليات التخصيص على تحويل المؤسسات الإنتاجية ذات الأصول الحقيقية من الملكية العامة إلى الملكية الخاصة باستخدام أساليب عدة، جميعها ينتهي بتخلص الدولة من ملكية الأصل العام وتحويله إلى ملكية القطاع الخاص. كانت الحجة الأساسية في عمليات التخصيص تتمثل في أن الملكية العامة للأصول الإنتاجية تحول تلك الأصول إلى أصول غير كفوءة، مرتفعة التكلفة منخفضة الجودة… إلخ. وأن الخصخصة ستخفض من الالتزامات المالية للحكومات وتخفض حجم الميزانيات العامة وتقلل من الدور الذي تقوم به الحكومة في الاقتصاد، وبما أن الحكومة مدير غير كفء للموارد، مثلما افترضت كل كتابات الخصخصة، فإن عمليات التخلص من الأصول العامة وتحويلها للقطاع الخاص سترفع من كفاءة استخدام الموارد في المجتمع ومن ثم ترفع الكفاءة الاقتصادية بشكل عام. متابعة قراءة هل هي بداية الانتكاسة لسياسات الخصخصة في العالم؟
الدور الإيراني والفراغ العربي
تجبر الدول المسالمة أحيانا على خوض الحروب، عندما لا يترك لها خصومها أو منافسوها مجالا للعمل السياسي.
كذلك حين أجبرت المملكة العربية السعودية على دخول حرب مباشرة في اليمن وعلى حروب أخرى غير مباشرة في مناطق أخرى، لأن «الإيرانيين» لم يتركوا مجالا للتعاون أو العمل الديبلوماسي.
منذ الحرب الأميركية لتحرير العراق من حكم صدام حسين عام 2003، أخذ الدور الإيراني في المنطقة العربية في التوسع، خصوصا بعد تحول العراق من احد ركائز الأمن القومي العربي إلى أحد محاور النفوذ الإيراني بالمنطقة. متابعة قراءة الدور الإيراني والفراغ العربي
العرب ومشروعهم الغائب
لم يحدث من قبل في التاريخ الحديث أن تزامن توقيت اشتعال الحرائق في الدول العربية في الفترة نفسها، فما يحصل ليس حروب تحرير واستقلال عن الاستعمار كما جرى في النصف الأول من القرن العشرين، بل هي حروب أهلية وساحات “تتفتح” لملل ونحل كلها تتذابح فوق الأرض العربية، بلا أفق أو أمل قريب بالتعافي.
المقصود هنا ليس السرد وحصر ما يحصل في سورية والعراق واليمن وليبيا وحتى لبنان الذي يقف دوما بسبب الجغرافيا على حافة الخطر، المقصود والمأمول طرحه بقوة الآن هو سؤال مشروع عن أسباب غياب المشروع العربي الواضح في مواجهة المشاريع الواضحة لبعض القوى الإقليمية، وأعني بهما إيران وتركيا، والتي أخذت شكل التدخل المباشر. متابعة قراءة العرب ومشروعهم الغائب
نحو تعميم «الفاست تراك»
في معظم المطارات، ومنها مطار الخيبة الكويتي، هناك “فاست تراك” أي خدمة المسافر السريعة لركاب “بيزنس” والدرجة الأولى، ركاب هاتين الدرجتين من المحظيين مالياً لا ينتظرون دورهم في الطابور الطويل عادةً لركاب الدرجة السياحية الذين ربما اقترضوا قليلاً أو كثيراً كي يتنفسوا نسائم حياة مختلفة لا يطحنها يومياً روتين الملل والخواء في بلد “شنو ناقصكم، ماكلين، شاربين… إلخ إلخ” حسب أدبيات السلطة.
المهم أن ركاب “الفاست تراك” لا ينتظرون طويلاً، فالمقابل المادي لسعر التذكرة المرتفع يوفر لهم الراحة من عناء الانتظار في الطوابير، وفكرة “الفاست تراك” تمثل وضعاً رسمياً في المطارات، لكن هناك أيضاً “فاست تراك” غير رسمي نجده في معظم المؤسسات العامة المرتبطة بخدمة المواطن، وهي خدمة مجرمة “نظرياً” حسب القانون، لكنها تصبح، في مثل ظروفنا الرديئة، ضرورة يكاد يكون من المستحيل تجاوزها. متابعة قراءة نحو تعميم «الفاست تراك»
المطار
في كل زيارة إلى مطار الكويت الدولي تعتريني حالة من الاستياء والحسرة على هذا المرفق الكريه، خصوصا عندما أتذكر المطار نفسه أيام الطفولة قبل أن يتم العبث به وتشويهه بالطريقة التي يظهر فيها المطار حاليا.
فأنا ما زلت أجهل كيف تمخض الفكر العبقري قبل سنوات بتوسعة المطار بأن يكون أساس التوسعة مجمعا تجاريا فوضويا يحتل الجزء الأكبر من المطار، ولا يسبب سوى ازدحام أكبر في هذا المرفق المهم، وما الاستفادة الفعلية للمسافرين والقادمين من هذا المجمع أصلا عدا مواقع شركات الاتصالات وشركات صرف الأموال، وهو ما يمكن توفيره أصلا بعد نقطة الجوازات للمغادرين والقادمين، على أن تقتصر المساحة قبل نقطة الجوازات على بعض المرافق البسيطة، كمكاتب تأجير السيارات تجنبا لأي ازدحام غير مبرر، وهو الأمر الذي يحصل حاليا. متابعة قراءة المطار
قانون الاعتداء الجماعي!
تعتبر البصمة الوراثية للإنسان من أخص خصوصياته، فلها حرمة لا تقل عن حرمة بيته وممتلكاته الخاصة، التي له كامل الحق بسترها عن الآخرين، وعدم إطلاع أحد عليها، إلا في حدود ضيقة كحالة استثنائية وبطلب من القضاء.
أصبح الوضع الاستثنائي على مستوى العالم وضعاً أصلياً وطبيعياً في الكويت، بحيث تؤخذ عينات الحمض النووي من جميع المواطنين والمقيمين ويحتفظ بها، ويُسن قانون لشرعنة هذا الوضع الشاذ، والمناقض للقواعد الشرعية والدستورية والإنسانية، والمستنكر على مستوى الهيئات الفقهية، والخبراء الدستوريين، والمنظمات الحقوقية. لذلك لا نستغرب أن تصف لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة (في يوليو الماضي) قانون البصمة الوراثية، الذي أقره مجلس الأمة، بأنه «غير مناسب وينتهك خصوصية المواطنين»، وتطالب بأن يكون إجراء البصمة الوراثية «مقصوراً على الأفراد المشتبه في ارتكابهم جرائم خطرة، وبعد الحصول على أمر من المحكمة»، وتطالب اللجنة الكويت بتعديل هذا القانون المعيب! متابعة قراءة قانون الاعتداء الجماعي!