محمد جمعة الياسين

«باب النجار مخلع»

شيء غريب وعجيب أن يصعد سعر البنزبن ويحلق إلى عنان السماء في بلد يعوم على بحار من النفط، فلو قلنا إن البلاد الأخرى تغالي في سعره فربما كان لها العذر، كون ذلك المورد لا يتوافر فيها، فما بالنا نحن، الكويتيين، نجده يشتعل نارا تكوي جيوبنا المنهكة وأرضنا حبلى بالنفط والغاز وسائر الخيرات؟

الشعب الكويتي لم يترك تلك المناسبة تمر مرور الكرام حتى أصبحت محل سخريته ونكاته، فتجد مواقع التواصل الاجتماعي تزدان بالنكات الساخرة من ارتفاع سعر البنزين، هذا المحرك للحياة في العصر الحديث، فمنهم من صور شخصا يركب دراجة هوائية وكتب تعليقا: إن السير إلى العمل سيصبح بهذه الطريقة مستقبلا، ومنهم قارن بين سعره قديما وحديثا وتندر على الفرق بينهما، فكما يقول المثل «باب النجار مخلع» أو مكسر، فبدل أن يكون الباب لدينا «مسنع» في سعر البنزين نجده «مخلعا» ونحن منبع والوقود والبترول.

حتى أن أعضاء مجلسي الأمة والوزراء يشتكون من ارتفاع سعر البنزين، فما بالنا بالمواطن العادي الذي يواجه بالفعل ارتفاعا في سائر الأسعار والخدمات؟ والأمر لن يقتصر على ارتفاع سعر البنزين لأنه كسلعة وسيطة أو مساعدة ستدفع بارتفاع أسعار سلع أخرى، وهذا ما سيكون التخوف منه، فنرجو من القائمين على اتخاذ القرار مراجعة تلك القرارات، خصوصا إذا كانت تمس المواطن البسيط أو محدود الدخل.

ظنكم لكم ونيتي لي ورب البيت كريم.

متابعة قراءة «باب النجار مخلع»

سعيد محمد سعيد

دول تتسلى بأخطر لعبة…. «الطائفية»

بالمناسبة، وتوضيحاً للتوضيح، فبادئ ذي بدء، حين نهاجم خطر «الطائفية»، فإننا بذلك لا نقصد ديناً عن دين أو طائفة دون طائفة أو بلداً دون آخر، فالطائفية مدمرة لكل الأوطان ولكل المكونات ولكل الشعوب، ولا حاجة لأن «يقفز» فلان وعلان ليكرر العبارة السمجة ذاتها: «ولماذا لم تذكر الطائفة الفلانية… ولماذا لم تذكر الدولة الفلانية… ولماذا ولماذا؟».

حسناً، لو طرحنا سؤالاً نوجهه إلى جميع العرب والمسلمين «تحديداً» مفاده: «هل تعتقد أن الدول العربية والإسلامية تعاني من ظاهرة «الطائفية والتشدد والتكفير والتطرف؟»، وبالطبع، ليس هنا السؤال في سياق بحث علمي، ولكنه ارتجالي بحت، ولنسأله لأنفسنا أولاً… بالتأكيد، لن يجرؤ أحد منا على القول إن البلدان العربية والإسلامية «سمن على عسل»، والمواطنة فيها متساوية والحقوق والواجبات على ثنائية ميزان العدالة… و… و… بل سنصاب بالكثير من الوجع مما نعيشه من تفاقم دموي فتاك للطائفية وممارساتها، إلا أن السؤال المهم الذي كررته كثيراً: «لماذا تتحدث الكثير من الدول العربية والإسلامية عن حقوق كل المواطنين، أقليات أم أكثريات، مسلمون أم غير مسلمين، موالون أم معارضون… في العيش الكريم وممارسة حرياتهم ومعتقداتهم وأفكارهم، ثم بعد ذلك لا يعدو ذلك الكلام الحبر الذي كتب به؟ ولماذا في كل البلاد العربية والإسلامية هناك جوقة من الفاسدين الفاشلين في الشئون الإسلامية والإعلام والتربية والتعليم وفي أكثر من قطاع حيوي، يتضامنون جميعاً ويحصلون على النفوذ والسطوة ليفعلون ما يشاءون من إضرار بالسلم الاجتماعي والوحدة الوطنية ولا يمكن الوصول إليهم بالقانون لأن «الجدار القوي من الحماية» يمنع ذلك؟ متابعة قراءة دول تتسلى بأخطر لعبة…. «الطائفية»

كامل عبدالله الحرمي

الاتفاق النفطي بين السعودية وروسيا

وأخيراً وقّع أكبر منتجين للنفط في العالم اتفاقية تفاهم/ تعاون في مجال استقرار اسعار النفط وامكانية الوصول الى معدل تثبيت الانتاج، ما قد يؤدي الى ايجاد ارضية سياسية مشتركة، وفتح الباب أمام مشاركات أخرى، ولتبدأ بالنفط.
ومن المحتمل ان يصلا ايضا الى رؤية مشتركة حول المعدل المناسب للنفط، وقد يكون عند معدل 50 دولارا في الوقت الحالي، وهو ايضا مقبول لأغلب منتجي النفط التقليدي في العالم.
ولتثبيت الانتاج والوصول الى معدل سليم للنفط، يجب ان يكون هناك اتفاق والتزام لجميع دول اوبك وبمشاركة «الرفيق» الجديد. لكن وماذا عن ايران؟ وهل ستلتزم عند معدلها الحالي والبالغ 3.600 أم ستصر على مواصلة وزيادة انتاجها حتى عند معدل 4 ملايين برميل في اليوم؟.. هذا هو التحدي الحقيقي. متابعة قراءة الاتفاق النفطي بين السعودية وروسيا

د.علي يوسف السند

العلاج في الخارج.. أزمة بلد!

تصلح قضية العلاج في الخارج لأن تكون نموذجا يقاس عليه الأداء الحكومي المترهل في أغلب قطاعات الدولة، كما يمكن أن نجعله قصة تُروى للأجيال كشاهد على حقبة زمنية من تاريخ الكويت، أصبح كل ما فيها يصلح أن يكون عنوانا للتراجع والانحدار.
تم اختراع موضوع العلاج في الخارج كحل استثنائي، بسبب ضعف المستشفيات الحكومية في الداخل، وعدم توفر الإمكانات الطبية اللازمة، وكان من المفترض أن يبقى هذا الوضع مؤقتا، إلى حين توفير وتطوير الإمكانات الطبية، وبعد ذلك يتم تعديل هذا الوضع الاستثنائي، ويُغلق هذا الباب إلى الأبد؛ لانتفاء الحاجة إليه، لكن مع مرور الأيام تضخم ملف العلاج في الخارج، وتحول إلى كيان مواز للعلاج الحكومي في الداخل، وصار الوضع الاستثنائي حالة طبيعية بل وضرورية، بعد أن ثبت بأن ورقة العلاج في الخارج يمكن استعمالها لأغراض أخرى! متابعة قراءة العلاج في الخارج.. أزمة بلد!

عبداللطيف الدعيج

رفع المعنويات.. لا رفع الأسعار

ليس مستغرباً على الإطلاق موقف المواطنين الرافض لزيادة أسعار الوقود. وفي الواقع أي زيادة لأي منتج أيا كانت أهميته أو ضروريته. فأحد لن يتقبل برضا كامل المساس بدخله أو الانتقاص من كم الرفاه الذي يتمتع به. لكن المستهجن، وهو في الواقع ليس بمستغرب، هو موقف ما يسمى القوى السياسية من الزيادة.
لا نستغرب معارضة المواطنين، فالزيادة مهما كان تبريرها أو تلطيفها هي في النهاية عبء لن يكون من السهل على المواطن التكيف معه بسهولة. لكن ليس ما يسمى القوى السياسية. فهذه يجب الا يحركها رد الفعل العفوي ولا حتى المصلحي الذي بالتأكيد لا يمكن للمواطن أو المستهلك في هذه الحالة ان يتحرر منه. القوى السياسية من المفروض ان تتعامل مع الامر بــ «سياسة» ودراسة وتفهم لدوافعه ومبرراته. واتخاذ موقف عملي مدروس منه، ان تأييدا او رفضا. لكن جماعاتنا السياسية كما هو متوقع تعاملت بعفوية وسذاجة مع الامر. وزاد بعضها الطين بلة حين اصر على عزف اسطوانة الفساد المملة واتهام الفاسدين بالتخطيط للزيادة للاستمرار في نهب المواطن..!!!
هناك عقدة لدى الكثيرين ولن اقول البعض، ممن يتعاطون السياسة في هذا البلد، وهي صعوبة تقبل او حتى تفهم القرارات الحكومية. وفي واقع الامر اي قرارات لها علاقة بالشأن العام. لان الشأن العام هنا هو حكومي صرف. الحكومة او الدولة تخلق كل شيء وتمول كل شيء، وبالتالي مسؤولة عن كل كبيرة وصغيرة.. لهذا فإن الدولة او الحكومة -التي من المفروض ان تدير الدولة- تتحمل اللوم، واللوم فقط. فليس هنا ثناء ومديح لان المتوقع ان «تعتني» الدولة بالمواطن هنا وان تقدم له كل شيء على طبق من ذهب. متابعة قراءة رفع المعنويات.. لا رفع الأسعار

جمال خاشقجي

البيان في أسباب حب الأميركان لإيران

نفت الخارجية الأميركية الأسبوع الماضي، تقرير معهد دولي محترم، قال بوجود اتفاق سري يسمح لإيران باستثناءات تمكّنها من الاستمرار بهدوء في مشروعها النووي، من سيصدّقهم؟ لقد انتهكت إيران اتفاقها مع القوى الكبرى الذي وقعته العام الماضي لتجميد مشروعها النووي و«حتى يكون العالم أكثر أمناً»، كما صرّح حينها الرئيس الأميركي باراك أوباما، ولم تتعرض لأي عقوبات، قامت بتجربة صواريخ بعيدة المدى، تنتهك حقوق الإنسان في بلادها وخارجها مرة كل 5 دقائق، إعدام الناشطين السياسيين فيها أسهل من إجراء عملية إجهاض في تكساس، ترسل ميليشياتها و»حرسها الثوري» (المصنف إرهابياً) إلى خارج حدودها بعشرات الآلاف، على رغم هذا كله، لا يزال وزراء خارجية دول أوروبية يشدون الرحال إليها، ورجال أعمالهم يعيدون اكتشاف طهران وفنادقها العتيقة، استعادت صناعتها النفطية طاقتها، وتوشك أن تفتح فروعاً لثلاثة من بنوكها في ألمانيا، و400 مليون دولار تشحن لها نقداً من واشنطن في صناديق، في معرض «رفع العقوبات» ولإطلاق سراح 4 رهائن تحتجزهم، وهذه الأخيرة نفتها واشنطن ثم عادت وأقرّت بها، لذلك لا ينبغي أن نصدقها وهي تنفي غضّها الطرف عن إيران وهي تتجاوز كمية اليورانيوم المخصب التي نصّ عليها الاتفاق، كما نقل معهد العلوم والأمن الدولي (المفارقة أن اختصار اسمه بالإنكليزية ISIS) عن مسؤولين شاركوا في مفاوضات «الخمسة + 1»، ما يعطي التقرير أهمية وصدقية. متابعة قراءة البيان في أسباب حب الأميركان لإيران