الحياة والسياسة والقتل والدمار في سورية لن تتوقف حتى تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، حين يختار الأميركيون رئيساً جديداً، يجب ألا يتوقع أحد أنه سيكون مختلفاً كثيراً عن الرئيس الحالي باراك أوباما في ما يخص السياسة الأميركية السيئة في عالمنا، فالتراجع الأميركي الحالي ليس حالاً تخصه وسياسة ابتدعها، وإنما هي تعبير حقيقي عن مزاج أميركي متحول بات ينحو إلى الانعزالية والاهتمام بالداخل (الاقتصاد).
يفترض أن تنتفض أميركا غضباً وهي ترى قاذفات روسية بعيدة المدى تقلع من مطار همدان الإيراني لتقصف أهدافاً في سورية، ليس غضباً وحرصاً على الشعب هناك، فليس هذا بين حسابات أوباما، الذي سقط غير مرة أمام هذا الامتحان الأخلاقي، وإنما من باب التوازنات الاستراتيجية في المنطقة، فهو حدث لا يقل أهمية عن صفقة السلاح التشيخي التي أبرمها الرئيس المصري الراحل عبدالناصر مع السوفيات عام 1955 وكانت إيذاناً بمجيئهم إلى المنطقة. كان رد الفعل الأميركي وقتها سلسلة من الأخطاء الاستراتيجية التي عززت الحضور السوفياتي، ولكن على الأقل كان هناك «رد فعل». هذه المرة اكتفت واشنطن بالتعبير عن قلقها وعدم رضاها وأن ذلك يخالف اتفاق «خمسة زائد واحد» المبرم مع إيران العام الماضي، ثم أضافت أنه تمت «إحاطتها علماً» بالأمر، ما يعني أنها لن تفعل شيئاً. أميركا لم تفعل شيئاً لكبح جماح الروس في أوكرانيا، فلماذا نتوقع أنها ستفعل شيئا كهذا في عالمنا؟ متابعة قراءة الحلبي لا ينتظر الانتخابات الأميركية
اليوم: 20 أغسطس، 2016
أنجز… يُنجز… هرجاً!
لا يتوجب على «بعض المسئولين» ممن اعتادوا على التصريحات الصحافية والرسائل الإعلامية والبيانات التي تعدد إنجازات «هلامية» أن يركنوا إلى العافية، أو يرسخوا اعتقادهم بأن القيادة تقرأ ما يكتبون وتسمع ما يصرحون وتتابع ما يستعرضون وتصدق ما يقولون! وكنصيحة ناصح، من المهم أن يتوقف أولئك المسئولون عن الاعتماد على الصوت «الإعلامي العالي» لتغطية أداء لا يتجاوز صفراً على الشمال.
الصحيح تماماً، والمنطقي مطلقاً، هو أن القيادة، لا تريد من هذا المسئول أو ذاك الذي وضعته في موقع ومنصب لخدمة الوطن والشعب، أن يتردى الإنتاج لديه، أو يسير على وتيرة مترهلة بائسة بـ «البركة»، فيما هو يصول ويجول في تصريحات الصحف وفي اللقاءات التلفزيونية وفي الاجتماعات والندوات متفاخراً بأعظم أداء في «تاريخ البشرية»، أو معبراً عن الاعتزاز بأفضل مستوى من تطبيق متطلبات نظام الجودة الشامل، أو معلناً عن المضي في تحقيق الإنجاز تلو الإنجاز في القادم من الأيام، فيما ملفات الناس ومعاملاتهم وقضاياهم متكدسة في مكتبه ومكاتب مسئوليه ومديري إداراته، فيا للشعور الرائع الذي يملأ المواطن وهو يستمع لهذا المسئول أو ذاك «من طراز يعني_صدقني»، والمواطن ذاته يعلم بأنه يعاني ولايزال… الويل من تعطل أوراقه أو تعقيد تسيير معاملته. متابعة قراءة أنجز… يُنجز… هرجاً!
أنعشا قلوبنا في «ريو دي جانيرو»
الشعب الكويتي مثل أي شعب عاشق للرياضة والفن والعلم، لكنه، كما يقال، لا يعرف من أين يبدأ، وإلى أين ينتهي، وقد حبانا الله مناخا حارا قوّى أجسادنا على مر العصور، ورغم أن الشاب الكويتي في بلدنا الحبيب يعشق الرياضة ويتمتع بعقل وجسد يؤهلانه ليصبح في مصاف النجوم العالميين، فإنه ينقصه الدعم فقط، نعم إن ما ينقص الشباب هو الدعم لا النقد وإحباط الهمم. متابعة قراءة أنعشا قلوبنا في «ريو دي جانيرو»