بعد كل مناسبة يجب أن تكون هناك جلسة محاسبة نقوم بها حتى لو كانت مع أنفسنا، لنعرف أوجه القصور التي يجب علينا تصحيحها ويجب أن تكون جلسة صريحة مع النفس وقبل أن يحاسبك أي شخص وليست كما يقول البعض «تمام يا افندم».
بعد أن فرح «أغلب» الشعب الكويتي بالانتصار الكويتي لبطلي الكويت فهيد الديحاني وعبدالله الرشيدي في رياضة الرماية فقد وجب علينا أن نفكر من جديد من جدوى الدعم المالي الكبير لكثير من الرياضات التي لم ولن تفيد الكويت بشيء منذ عشرات السنين.
ولنقلد بعض الدول التي عرفت قدرتها على المنافسة في رياضات محددة وركزت عليها وحققت انجازات في تخصصها ولنأخذ «كينيا» كمثال التي ركزت واهتمت برياضة الجري للمسافات الطويلة وتسيدت العالم الرياضي بتلك الرياضة دون منافسة.
فأول لقب عالمي رياضي حصلت عليه الكويت كان لللاعب علي البلوشي في السبعينيات بالبطولة العسكرية للملاكمة، واللقب الثاني الآسيوي كان للبطل الزنكوي في دفع الجلة، وفي رياضة البولينغ حصلت الكويت على كثير من الألقاب العالمية، أما الابطال المعاقون فقد اتعب ابناء الكويت منصات التتويج العالمية بالوقوف عليها وآخرهم البطل طارق القلاف.
واليوم يكمل الديحاني والرشيدي بالتتويج المشرف.
لقد تعبنا ونحن ننتظر الميداليات الاولمبية ولكنها لم تأت من الفرق الجماعية التي استنزفت الميزانيات الرياضية ولكنها اتت من الألعاب الفردية التي يجب الاهتمام بها أكثر من الرياضات الجماعية التي لم تحقق شييئ نهائيا منذ سنوات طويلة وكل ما نتخوف منه أن تكون فرقنا الجماعية هي السبب في حصول البعض على لقب هداف العالم بسبب التسجيل في مرمانا.
أدام الله الإنجازات الكويتية في جميع المجالات والرياضات ولا دام من يريد إفشالهم.