التقيت بعض الأصدقاء في جلسة هادئة في زخم صيف هو الأكثر حرارة بتاريخ الكويت، وإذا بالحديث عن 2-8-1990 يأخذ طابعاً مختلفاً.. بدأ أحدهم بسؤال : «لو أغلق أحدكم الراديو ولم يشاهد التلفزة أو الصحافة فسوف يكتشف أن 2-8 من كل عام يوم مثل أي يوم، ففي الدولة وفي البلاد لا يوجد ما يدلك على أن هذا اليوم مختلف ».
وبسرعة انتقل الكلام حول الطاولة لأحد الجالسين «يبدو أنك محق فقد حولنا 2-8 إلى حدث إعلامي يزداد كل عام ابتعاداً عن المضمون، بل وفرغناه من محتواه الاجتماعي وأبعاده حول التضحية والشهامة والتضامن بين الناس ودور الشباب ومكانة الصمود». متابعة قراءة الثاني من أغسطس «1990» .. زوايا أخرى
اليوم: 7 أغسطس، 2016
جهاز MRI واحد لمليون شخص!
26 يناير 2017 هو التاريخ الذي حصلت فيه على موعد لعمل الأشعة المغناطيسية التي يطلق عليها اختصارا MRI.
لم أفق من الصدمة إلا بعد ان جلست قليلا ونظرت إلى ورقة الموعد مرة أخرى يمكن قرأتها خطأ.
بعدها رجعت إلى مكتب المواعيد قلت هل هذا الموعد صحيح؟! رد بالإيجاب تسمرت مكاني لثوانٍ غير مصدق وأنا احدق فيه حتى خرجت مني كلمة عفوية بصوت عالٍ (ليش)؟! جزاه الله خيرا كان اكثر أدبا وصبرا مني وأوضح لي بهدوء أن مستشفى الفروانية (بكبره وعرضه) والذي يخدم اكثر من مليون نسمة وهو تعداد قديم لسكان محافظة الفروانية ومتأكد انه زاد في السنوات القليلة الماضية، هذا المستشفى اليتيم في المحافظة المليونية ليس به إلا جهاز MRI واحد. متابعة قراءة جهاز MRI واحد لمليون شخص!
شبهات حول دور أميركي ملتبس!
طوال العقد الماضي، ظلّ شبح 28 ورقة محجوبة يحوم حول العلاقات السعودية – الأميركية، إذ كانت تشي باتهام الرياض بأن لها دوراً مشبوهاً وملتبساً في واقعة 11 أيلول (سبتمبر)، ما عكّر العلاقة الممتازة تاريخياً بين البلدين ووضعها في حال دفاع، كانت تصرخ بأصدقائها المفترضين في واشنطن أن أزيلوا السرية عن هذه الأوراق، فليس لدينا ما نخفيه، فيرد المسؤولون في البيت الأبيض والخارجية، وفي إدارتين متعاقبتين: «لا نستطيع، نخشى أن يؤثر ذلك في العلاقة بين البلدين ويحرجكم»!
ردّ كهذا كان يزيد الطين بلة، ويعزز الشكوك لدى رجال السياسة والإعلام، بل حتى الرأي العام الأميركي، بوجود أدلة دامغة تدين الرياض ورجالها، فينساب ذلك في مقالات أو تصريحات معادية للمملكة أميركياً وأوروبياً، ومع كل تصريح ومقالة تفقد العلاقات السعودية – الأميركية بعضاً من متانتها وثقتها المتبادلة، وفي وقت حرج ولحظات حرجة بالمنطقة، انهارت خلالها دول وشاعت فيها الفوضى حتى انتهت إلى ما انتهت إليه، خلال الولاية الثانية للرئيس أوباما ابتسامات وشد أيدٍ في الظاهر، وتلاوم وتعاتب خلف الأبواب المغلقة، وأحياناً يطفح سلبية في مقابلة صحافية، كحوار أوباما الشهير مع مجلة «أتلانتك».
ثم أزيلت السرية المخيفة عن تلك الأوراق أوائل الشهر الماضي، فكانت «كالفأر الذي تمخض عنه الجبل» مجرد «لا شيء» كبير، كلها ما يسميه القانونيون: «أدلة ظرفية»، مجرد شبهات وعنعنات لم تستحق كل تلك السرية والإثارة، ماتت فور إعلانها في واشنطن، حيث المتربصون الذين طالما انتقدوا الرياض وسياستها و«وهابيتها»، حتى المرشح الرئاسي الشعبوي دونالد ترامب لم يجد فيها ما يستطيع توظيفه في سياسته الناجحة بتخويف الناخب الأميركي البسيط من أعدائه المسلمين، ليكسب الأصوات والتعاطف. متابعة قراءة شبهات حول دور أميركي ملتبس!
الوقت قد قزح
قد ينجح الأخ أبو طرمبة، دونالد ترامب، في انتخابات الرئاسة الأميركية، وعندها سيأتي إلى الخليج العربي، ويطرق أبوابنا كما يطرق صاحب الملك أبواب المؤجرين، بذات النفسية والنظرة المتعالية ونبرة الصوت الزاجرة.
وبالنسبة لنا في الكويت، لدينا بعض الخردة في صندوق الأجيال القادمة وصناديق الاستثمار، لا يعرف الشعب أصولها ولا سيولتها ولا رأسمالها، لكن أبا طرمبة يعرف لا شك، أو سيعرف، وعندها سيستأجر حافلة نصف نقل ويغادر بأموالنا خلال الأسبوع الأول في عهده. متابعة قراءة الوقت قد قزح
حرية الرأي والإعتقاد
عادة ما يتغنى الجميع شعوباً و حكومات بمبدأ حرية الرأي والتعبير وكلاً يدافع عن رأيه بحجة حرية التعبير والاعتقاد وهم بعيدي عن هذا المبدأ بل متناقضين في تطبيقه .
فالحكومات لاسيما لدينا في عالمنا العربي دائماً ما تتغنى في المحافل الدولية بأنها ممن يتبنى حرية التعبير والإعتقاد وأن صفحات دساتيرها تترصع بعدة مواد تكفل للفرد هذا الحق ، لكنها في نفس الوقت “وللأسف” تناقض نفسها حينما تملأ سجونها بقضايا تتعلق بالرأي وتسن القوانين لتحد من مساحة التعبير عن رأيهم لا سيما في وسائل التواصل الاجتماعي ، فنرى ان المحاكم تضج بقضايا الرأي . متابعة قراءة حرية الرأي والإعتقاد
طائفيون… بلا دين!
مع شديد الأسف، لايزال الكثير من الناس يعتقدون أن الممارسات الطائفية في المجتمعات العربية والإسلامية تأتي في «سياق طبيعي تتسم به المجتمعات المتخلفة»، وهذه النقطة صحيحة إلى حد ما، بيد أن اعتبار المد الإعلامي الطائفي في الأمة، بكل اندفاعاته التدميرية «سياقاً طبيعياً»، فهنا تتبدى الخطورة الجسيمة.
عبر مقالات كثيرة ومشاركات في ملتقيات ومنتديات، طرحت كما طرح غيري ما يمكن أن يمثل استغراباً لا يجد إجابة من المسئولين – وخصوصاً المسئولين عن الشأن الديني والإعلامي في الخليج العربي – وهو قائم على استهجان استمرار الخطاب الإعلامي الطائفي الخبيث في الكثير من الأجهزة الصحافية والإعلامية، مع أنك لا تجد مسئولاً إلا ويكرر ويحذر من مخاطر الطائفية ومن تأثيراتها المدمرة على السلم الاجتماعي والوحدة الوطنية، ومع أن هناك الكثير من الدول أصدرت قوانين تناهض الممارسات الطائفية ونشر الكراهية المذهبية وازدراء الأديان، لكنها مع شديد الأسف، تبقى حبراً على ورق، ولا أدل على ذلك، من الهجوم المذهل والصراع الدامي في عالم افتراضي كعالم الإعلام الإلكتروني، ولاسيما في المجتمع الخليجي حيث منابر التحريض والطائفية «تأخذ راحتها»، وحيث، على سبيل المثال، يتحول مقطع فكاهي على «اليوتيوب» إلى صراع بين السنة والشيعة في التعليقات بين تكفير وشتائم وانتهاك أعراض وتهديد والكل يدعي أنه المؤمن الموحد الذي ضمن جنان الخلد والفردوس الأعلى. متابعة قراءة طائفيون… بلا دين!
المنفلت والمربوط!
هناك كثير من الدلائل التي تدل على حرص الحكومات على مواطنيها وقد لا ينتبه لها الجميع ولكنها تؤكد بما لا يقبل الشك أن هناك اهتماما بالعنصر البشري أكثر من أي شيء آخر وهذا الأمر يجعل الكويت من أهم الدول التي يهمها شعبها قبل كل شيء.
فحين افتخر بتلك المعلومة عن وطني فحتما أن هناك من يطالبني بالدليل ويجب أن يكون الدليل ملموسا ولا يقبل الشك وهذا الأمر يسعدني بأن «أغز الدليل بعيونهم» أقدمه لكم، ولكن هناك مشكلة كبيرة سأعاني منها وهي فهم صغار العقول أو الذين بدون عقل أصلا فالدليل الذي سأذكره موجود في بيوتكم. متابعة قراءة المنفلت والمربوط!