أولا أبشركم أنا بخير ولم يتم طبخي والتهامي من الشباب الذين «زبنت» عليهم على الرغم من أنني كنت «مستوي» من شدة الحرارة، ولا يحتاجون لطبخي كثيرا، لكنهم جزاهم الله خيرا أكرموا وفادتي وأطفأوا ظمئي بقليل من الماء.
رسالتي لكم يا أهل الكويت ان ارضكم زادت حرارتها عن السابق كثيرا كثيرا، وأصبحت لا تطاق وغير صالحة للعيش حتى لحيوان صحراوي زاحف مثلي عاش عليها آلاف السنين.
ليس لدي من العلم والمعرفة ما يتيح لي تفسير هذه الظاهرة، لكنني أستطيع نقل بعض ما حدث في بيئتي ومحيطي الصحراوي في الاربعين سنة الماضية، رعي جائر إلى أبعد الحدود، فما لا تأكله الإبل تلتقطه وتفرمه الاغنام المنتشرة بالآلاف على امتداد صحراء الكويت جنوبها وشمالها، وكأنه لا توجد مئات القسائم المخصصة لتربية الإبل والاغنام في منطقة كبد والهجن والوفرة والعبدلي.
كذلك شاهدت عشرات الشباب ترافقهم عمالة آسيوية يقومون باقتلاع كل جذع شجرة مهما صغر حجمه ويضعونه في أكياس بلاستيكية كبيرة يبيعونها على طرف الشارع جهارا نهارا.
هذا غير الإسكان المؤقت لنصف الشعب في البر تحت حجة التخييم، وهو لا يمت للتخييم بأي صلة، بل هو كما قلت إسكان مؤقت، فتلك التي يدعون زورا وبهتانا انها مخيمات هي بالواقع بيوت حديثة بها وحولها كل وسائل الراحة الحديثة، بل ان بعضهم بنى غرفا وحوائط اسمنتية يتركونها شاهدة على تدميرهم لبيئتي بعد رحيلهم من دون حسيب ولا رقيب.
الخلاصة هي ان صحراء الكويت اصبحت «على الزيرو» صلعاء من أي غطاء نباتي يخفف من حرارة الجو او يكافحها قليلا.
نقطة أخيرة: المطلوب هجوم أخضر على صحراء الكويت من شمالها إلى جنوبها وغرس مئات الآلاف من الأشجار المعمرة، وإن أمكن إسالة بعض الانهار والبحيرات الصغيرة. هذا الامر ليس مستحيلا وليس معجزة، فقط يحتاج الى قرار والتزام من الهيئة العامة للبيئة والهيئة العامة للزراعة.
آخر مقالات الكاتب:
- الإستجواب الغير مستحق
- أمنية من أهالي «عبدالله المبارك» لعناية وزير الأوقاف
- لا والله إلا شدو البدو يا حسين
- درس كبير في السياسة من صاحب السمو
- 2017 قررت أن أكون سعيداً
- بديت أشك في الوسادة
- توظف 8000 كويتي وتربح سنويا 200 مليون..لماذا تخصخصها وتفككها؟!
- مرحبا بملك السعودية التي هي سندنا يوم غيرنا مالقي له سند.
- إخضاع عمليات السمنة في «الخاص» لرقابة أقوى
- انتهت انتخاباتكم تعالوا نرجع وطناً