تفتخر جميع الأوطان بحضارتها وثقافتها وتاريخها على مر السنين ، فالإنسان لا كرامة له إلا بالمحافظة على موروثه الثقافي والحضاري والتاريخي ، والأهم من ذلك المحافظة على الهوية الإسلامية ، وخاصة عندما نتحدث عن الإنسان المسلم ، الذي يحرص على أن تكون له قيمة في مجتمعه ، وأن يكون لذاته اعتبارا لكي يعيش مطمئنا بهويته الإسلامية ومفتخرا بها .
ويحاول الغرب منذ عدة قرون طمس الهوية الإسلامية ، وتوظيف جميع الوسائل المتاحة للنيل من الإسلام والمسلمين من خلال بث ونشر وسائل الإعلام السمعية والمرئية التي تخدم ضعاف النفوس من المسلمين ، وإنشاء محطات التلفزة التي تبث الفتن والفساد من خلال تشويه دور المرأة المسلمة وإظهارها بمظهر التبرج والعري ، وكذلك إنشاء المسارح وصالات الرقص وفتح الباب على مصراعيه لصالات القمار وتسهيل عملية تجارة جلب الخمور والمخدرات لإلهاء الشباب المسلم عن دينه ، ولا ننسى كذلك دعم الأحزاب العلمانية التي تستبيح الفاحشة والرذيلة في مجتمعاتنا العربية ، وهذا ما نلاحظه بمرأى العين يحدث ويحصل في عالمنا العربي والإسلامي . متابعة قراءة التاريخ إسلامي.. والهوية علماني!
الشهر: مايو 2016
«أبيهم بدفتر»
كالعادة يطالب نائب وأحيانا مواطن بمنع حدث من أي نوع ندوة، أو حفلة، أو كتاب، أو دخول شخصية وغيرها بحجة تعارض الحدث مع العادات والتقاليد، فترضخ الحكومة فوراً، حتى وزير الداخلية الحالي والذي قيل عنه إنه ذو شخصية قوية، يخضع بسهولة لأي إيماءة تهديد ممهورة بكلمة عادات وتقاليد.
والغريب في الموضوع أن مطالبات المنع تلقى أسرع أنواع التجاوب الحكومي في الكويت، أما بقية المواضيع فإما أن تشكل لها لجان شكلية أو لا تلقى رداً أصلا من الحكومة، على سبيل المثال موضوع تطاير «الحصم» من الشوارع والذي شكلت له لجنة، أو مطالبات الفنانين بمسارح من أكثر من ثلاثين سنة ولم تلق أي اهتمام إلى اليوم، أو مطالبات الرياضيين بمنشآت محترمة منذ عقود ولم يتجاوب أحد، وغيرها الكثير من المطالبات التي لا تلقى بالاً لدى الحكومة، إلا مطالبات المنع التي تتجاوز كل البيروقراطية والتجاهل. متابعة قراءة «أبيهم بدفتر»
حمد الجوعان شمس لا تغيب!
فقدت الكويت قبل أيام برحيل السياسي والإداري والوطني حمـد الجوعـان جزءا كبيرا من ضميرها الوطني وعقلها السياسي وتميزها الإداري، مسيرة الجوعان العطرة تظهر إنشاءه في السبعينيات لمؤسسة التأمينات الاجتماعية بدعم من سمو الأمير الراحل جابر الأحمد الذي تميز عهده بتشجيع المبادرات، وقد أصبحت التأمينات قدوة في حسن التنظيم والإدارة والنزاهة والشفافية إبان قيادته لها! متابعة قراءة حمد الجوعان شمس لا تغيب!
بنما في ذاكرتي
في كل مرة أسمع فيها «بنما» تتداعى إلى ذاكرتي قناة بنما، المعجزة الهندسية الأكثر غرابة في العالم، كما أتذكر دكتاتورها الأشهر عمر توريخوس، وأتذكر قصة «خياط بنما»
The Taylor of Panama للإنكليزي جون لوكاريه التي تحوّلت إلى فيلم سينمائي عام 2001، كما أتذكر تاجر المخدرات والسياسي البنمي مانويل نوريغا. والآن، أضفت إلى القائمة «أوراق بنما»، التي تضمنت أسماء ملوك ورؤساء دول وحكومات وتجار سلاح وسياسيين فاسدين وصعاليك، ومئات الآلاف وغيرهم من أصحاب حسابات الأوفشور.
وحساب الأوفشور هو حساب مصرفي، تقوم غالباً مكاتب المحاماة بفتحه لمن يرغب في مصرف يقع في إحدى الدول أو المناطق التي لا تقوم سلطاتها بفرض ضرائب على أرصدة هذه الحسابات، ولا تدقق في حقيقة هوية أو مالكي الشركات المسجّلة لديها، والتي قد تكون بأسماء وهمية، ولها أنشطة واسعة. وبالتالي، تعتبر هذه المناطق الجغرافية ملاذاً آمناً لمن يريد أن يقوم بأنشطة غير مشروعة، أو تبييض أموال، أو إخفاء أسماء الملاك الحقيقيين لشركة ما، ولغيرهم من الأفراد.
يبلغ عدد «أوراق بنما» 5 .11 مليون مستند، تم تهريبها من مكتب المحاماة الدولي موساك فونسيكا، تتضمن أسماء 214488 عميلاً، يعود تاريخ البعض منها إلى السبعينات. متابعة قراءة بنما في ذاكرتي
مرثية على زمن حمد
ليحزن أهل وأصدقاء حمد الجوعان على رحيله، فهذا حزن شخصي على “فقد” قريب كان حياً، ثم مات بعد معاناة طويلة، ولعل حزنهم قبل ذلك كان أعظم حين كانوا يشاهدونه يتألم ويتعذب، ولم يكن بإمكانهم أن يصنعوا له شيئاً، فرصاصة الغدر التي شلت جسده في ثاني يوم من فرح التحرير لا يمكن محو آثارها، مثلما لا يمكن أن نمحو ذكراه بعد أن نقش اسمه عميقاً في تاريخ هذا الوطن.
حزننا اليوم، ليس على رحيل إنسان، فكل حي في النهاية يترك بصمة في المكان ويرحل مع الزمان. حزننا هو أسانا على ذلك الزمن الذي رحل وشغل في ثناياه حمد حيزاً كبيراً من لحظاته السريعة ثم تركه. متابعة قراءة مرثية على زمن حمد
لغز الكرة الكويتية؟!
إيقاف النشاط الرياضي الكويتي في مسابقات كرة القدم الدولية من قبل الاتحاد الدولي (الفيفا) لم يكن مفاجئاً أو جديداً على الرغم من تراجع الدبلوماسية الرياضية الكويتية إلى أضعف مستوياتها منذ الاستقلال، حيث لم يقف إلى جانبنا سوى 12 من مجموع 179 دولة في العالم، أي ما نسبته 7% فقط من قوة التصويت الدولية!
قرار اجتماع المكسيك الأخير هو استمرار لإيقاف النشاط الرياضي القائم منذ عدة سنوات بحجة تعارض القوانين الرياضية في الكويت مع ميثاق وقوانين الاتحادات الدولية واللجنة الأولمبية الدولية، وبالتأكيد سوف يستمر هذا الحظر في حال بقاء الأمور الرياضية “المسيسة” في الكويت. متابعة قراءة لغز الكرة الكويتية؟!
العاشق الخالد
وهذا لون زاهٍ آخر يسقط من لوحة الكويت، بعد طغيان اللون الأشهب عليها. ها هو الخالد في الذاكرة، حمد الجوعان، يوارى الثرى، ومعه حزنه على حال الكويت، معشوقته التي أفنى أجمل سني عمره لتزيينها وتجميلها والدفاع عنها.
بوفاة هذا الخالد، عادت ذاكرتنا المشوشة، لتسرح في أزقة الماضي القريب وحواريه. عادت بنا ذاكرتنا إلى أيام كان فيها حمد الجوعان وصحبه، من أمثال مشاري العصيمي وغيره، أطال الله أعمارهم، هم أصحاب التشريع والرقابة، وقبلهما الرؤية والتنفيذ. متابعة قراءة العاشق الخالد
لا للتطبيع مع الكيان الصهيوني
نعيش اليوم حالة غريبة وضعيفة، مقلوبة الموازين، تتسيدها مشاعر وعواطف عمياء لا تبصر الحقيقة أو أنها لا تريد، غارقة بوحل التناقض النتن، مرتدية رداء الاستسلام، تتحدث بلسان معوج، وبكلام النواعم والمساحيق، أضلت طريقها بحجج ساقطة ومبررات بالية، كانت في السابق تدعم الأعمال النضالية الفدائية ضد العدو الصهيوني، واليوم تناقش في ما بينها جواز التطبيع من عدمه، بل تذهب في بعض أحيانها للترويج للتطبيع باعتباره عمل مبارك ومستحسن، ناهيكم عن أصوات النشاز التي ترى أن التطبيع مقاومة للعدو! متابعة قراءة لا للتطبيع مع الكيان الصهيوني
خصخصوها.. وبلا صراعات!
بعد تصويت «الفيفا» على عدم رفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية بـ ١٧٦ صوتا مقابل ١٣ صوتا، وهذا يمثل أكثر من نسبة ٩٣% من الأصوات، فمن هنا لابد أن نشخص الحالة بموضوعية بعيدا عن التحيز لأي جانب من جوانب الصراع حتى نرى الحقيقة من دون رؤية ضيقة للمصالح الشخصية مع أي طرف كان، خاصة ان الوضع لا يحتمل اكثر من تلك الفوضى.
إن قرار استمرار الإيقاف، هذا يعني أن رأي الفيفا يؤكد أنه مازالت القوانين الرياضية المحلية لا تتوافق مع قوانين الاتحاد الدولي (الفيفا)، وهذا حسب ما جاء في توصيات اللجنة التنفيذية في الفيفا، ولكن في المقابل تؤكد الهيئة العامة للشباب والرياضة أن القوانين الكويتية لا تعارض قوانين الفيفا إلا أن المعلومات التي وصلت للفيفا مغلوطة، وهذا ما عقد الأمور وجعل الرؤية غير واضحة بين كتب ترسل وتؤكد على أن القوانين بحاجة إلى تعديل، وكتب أخرى من الجهة المقابلة الممثلة بهيئة الشباب والرياضــة تــؤكد أن القوانـين لا تعارض قوانين الفيفا، ويجب رفع الإيقاف عن الكويت! ماذا نفهم مما يحصل للرياضة الكويتية؟ للأسف بعيدا عن الآراء المختلفة ومنها الممنهجة سواء من يقول بأن القوانين مخالفة وممن يؤكد أن القوانين غير مخالفة، حتى تحول الصراع الرياضي إلى صراع جماهير، انقسمت إلى جبهتين كلتاهما تدافعان عن رأي من يتبعها بعيدا عن المصلحة العامة للأسف، وهذا الانقسام اصبح ثقافة مؤلمة. متابعة قراءة خصخصوها.. وبلا صراعات!
ترامب .. وفكرة «سوبرمان»
قرأت خبرين دوليين أخيرا عن ظاهرة ترامب فيهما من الغرابة المحرضة على التفكير. الأول عن فتيات شرق آسيويات مغرمات بترامب ومؤيدات له، وليس في أمريكا بل في بلدانهن، إحداهن يابانية طلبت منه أن يدعوها إلى حفل الاستقبال، حين يفوز بمنصب الرئاسة، وقد قالت موجهة حديثها إليه: “أنا معجبة جدا بك يا سيد ترامب، انظر إلى الـ”تي شيرت” هنا، لم أستطع أن أحصل على واحد من الولايات المتحدة عليه صورتك لتأييدك لكني عوضا عن ذلك طرزت اسمك هنا، أرجوك قم بدعوتي أنا أصلي لفوزك، أعرف أن طلبي شبه مستحيل لكن ادعني أرجوك”! الخبر الآخر يقول: جماعة هندوسية يمينية توقد النار وتلقي فيها بالقرابين تقربا للآلهة (التماثيل المنصوبة في حديقة في نيودلهي أمامها صورة ترامب مبتسما)، وذلك في طقس ديني وهم يهتفون مغنين وسائلين الآلهة مساعدة ترامب على الفوز برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية. وترامب في نظرهم مخلص البشرية الوحيد من “الإرهاب الإسلامي”. قد يكون من الصعب على دونالد ترامب حشد قادة الحزب الجمهوري لدعم حملته للترشح للرئاسة، لكن هناك بعض المؤيدين المتحمسين له ممن يسعون إلى وقوف الآلهة إلى جانبه ليس في أمريكا بل في القارة الآسيوية. متابعة قراءة ترامب .. وفكرة «سوبرمان»