يبدو أن هناك أمراً يُدبّره الساسة الإيرانيون في قرارهم بمنع الحجاج الإيرانيين من حج هذا العام ، رغم أن غيابهم لن يُشكّل أزمة للمملكة العربية السعودية ولا لضيوف الرحمن بشكل عام كون أنهم ” أي الحجاج الإيرانيين ” تاريخهم حافل بالعديد من الإنتهاكات والتعدي على حرمة الأيام الحُرم وإثارة البلبلة والتسبب في قتل الآلاف من الأنفس البريئة الطاهرة في أعظم أيام العام وأشرفها ، فالسواد الأعظم منهم لا يحضر للأراضي المقدسة من أجل أداء مناسكهم وإنما يأتون وفق ما يمليه عليهم ساستهم الملالي في طهران لتعكير صفو الحج وتسييسه منذ أن اعتلى خمينيهم سدة الحكم في إيران . متابعة قراءة حج بدون إيرانيين .. خير وبركة !!
اليوم: 18 مايو، 2016
سلامٌ على آل ياسين
خرج إلينا بالآونة الاخيرة صحفي وافد من أصحاب الاقلام الصفراء من الذين اعتادوا ان يغيروا توجهاتهم وقناعاتهم حسب قيمة وارتفاع الدولار والأصفار أمامه !!
فوجئنا بتطاوله و جرأته على مقام النبوة الشريف ومقام أهل البيت عليهم الصلاة والسلام أجمعين ، مدعياً انه يفسر القرآن وهو لا يفقه بالدين شيئاً ، وخالطاً الدين بالسياسة دون أي داعي سوى انه يريد اشعال الفتنة الطائفية في هذا البلد الآمن، والذي اعتاد أهله على التعايش معاً ونبذ كل ما يدعو للفرقة او لشق صف الوحدة الوطنية . متابعة قراءة سلامٌ على آل ياسين
السهم لولا فراق القوس لم يصب
بعد ان انهيت مهنتي الاعلامية في دولة الكويت توجهت على متن الطيران الملكي الاردني الى بلد الضيافة والقهوة والهيل وارض النشاما لالتقي بمعالي وزير السياحة الاردني السيد نايف الفايز وكان ذلك في مكتبه في وزارة السياحة، فقد طلبت المقابلة منه شخصيا بدون وساطة وقد تم ايجابة طلبي في غضون يوم واحد فقط وهذا يدل على أن في الاردن ابواب المسؤولين مفتوحة لكل فئات الشعب دون تمييز وكلهم يعمل من اجل بناء الاردن ليبقى شامخا عاليا كشموخ جباله الابية – كان لقاءا طريفا جميلا تحدثنا خلاله عن سياحة الاردن وعن المناطق الاثرية في الاردن من منطلق تشجيع السياحة، وعن الكثير من الفعاليات السياحية خاصة في فصل الربيع والصيف ـ فبالاضافة الى مهرجانات جرش الغنائية هناك الكثير من الاماكن السياحية الاثرية، ففي منطقة ام قيس التابعة لمحافظة اربد يقف الزائر امام هذه المدينة ليمتع ناظريه بتراثها الحضاري الذي تعاقب على مر الزمان وترك سحرا جميلا في المنطقة، ثم يستريح ليشاهد المناظر الخلابة التي تطل على بحيرة طبريا وهضبة الجولان لتحدّث المعالم الأثرية زوارها بروايات عصور مضت وخلدت ذكرى حية على مر العصور والازمان .فالاردن بلد جميل في كل فصول العام فيه الكثير من المعالم التاريخية والدينية ـ ففي وادي الأردن (الغور) عددا من مقامات الصحابة كمقام أبو عبيدة عامر بن الجراح و معاذ بن جبل كما يوجد مقام النبي شعيب عليه السلام في منطقة وادي شعيب القريبة من السلط وضريح النبي يوشع بن نون ولعل كهف أهل الكهف في منطقة البتراء من أهم المواقع الجاذبة المقدسة للديانة المسيحية والمسلمة ،وإلى الشرق من نهر الأردن يقع المغطس في منطقة وادي الخرار التي سميت قديما ببيت عبرة حيث وقف النبي عيسى عليه السلام يتعمد بالماء, وفي وادي رم يمكن ان تحلق في المنطاد او الطائرة الشراعية فوق جبال رم وتتمتع بمنظر غروب الشمس الخلاب . متابعة قراءة السهم لولا فراق القوس لم يصب
حمد.. كما عرفته وعاصرته
«فلوسنا.. باح»…!
هكذا عبّر، المغفور له باذن الله، حمد الجوعان عن اهدار وضياع الاموال العامة في قضية التجاوزات في الاستثمارات الخارجية. لقد كان رحمه الله حريصاً على متابعة قضايا الاموال العامة وتسليط الضوء عليها وتحصيلها والضرب على يد من تسول له نفسه التعدي عليها!
في عام 1985 اتصل بي النائب الدكتور عبدالله النفيسي لأحل محله في استجواب وزير العدل آنذاك ولأشارك صاحب فكرة الاستجواب النائب حمد الجوعان، وعند الاجتماع للتحضير للاستجواب عرفت فيه الخبرة المالية والسياسية مجتمعة في شخصه، فأدركت أن الاستجواب سينجح ما دام الذي يديره بمثل هذه العقلية! متابعة قراءة حمد.. كما عرفته وعاصرته
تسمية مبنى التأمينات «حمد الجوعان»
بلغني خبر رحيل الرجل الفذ حمد الجوعان، رحمه الله، أثناء حضوري مؤتمراً خارج البلاد. مر شريط طويل من الذكريات، عن الصلابة والموقف ومحاربة الفساد، إلى الغزو، إلى خبر محاولة الاغتيال الشنيعة، إلى الصمود والإصرار والترشح لانتخابات ١٩٩٢، فكان حزناً من نوع خاص. متابعة قراءة تسمية مبنى التأمينات «حمد الجوعان»
نادي البهجة والسعادة
من الصعب أن ندرك النعم التي نتمتع بها، وهي فضل وهبة من الله، لذا نغفل في كثير من الأحيان عن استشعار تلك النعم لنعيشها ونستمتع بها ونجعلها سببا للبهجة والفرح من حولنا، فندخل السعادة لدى الآخرين من دون قصد أو تكلف أو حتى تكبد عناء مخاطبتهم، بقدر ما هو سلوك الحياة المبتهجة الذي نعيشه وتبدو مظاهره للآخرين، والذي يفيض بالفرح أينما يكن أحدنا، فالناس يرون النموذج ويتعلمون منه بث البهجة والسعادة من حولهم، عندما يعيشون التلقائية بعفوية تزهي وجودهم، فلا حسد ولا حقد ولا كراهية ولا أنانية أو حتى تكبر أو عزلة أو محبة مصطنعة، حينها.. نعم حينها فقط نكون قد أدركنا النعم والبهجة اللتين ينبغي ألا تفارقانا أو نسمح لأي كان – مهما كانت نفسه مريضة بعدم الرغبة في أن ترى البهجة من حولها – فنتجاوزه بأن نطلق للبهجة العنان أن تشع بوميضها الخافت الذي يتغلغل الى القلب قبل أن تراه الأعين أو تسمعه الآذان أو تستنشقه الأنوف أو أن تتحرك لأجله الشفتان أو تدركه الحواس، فقد تواصلت معه القلوب ووجد طريقه إليها بانسيابية لا مثيل لها، حتى لو تم الإعداد لذلك، فلئن كان العقل قادراً على ترتيب ذلك من أجل بلوغه وتحقيقه، وهي حقيقة مهمة، لكن أن يتولد ذلك من حاسة سابعة تنبض بالحياة وتسبق كل ذلك بمشاعر طبيعية إنسانية راقية بذبذبات القلب، فهذا كافٍ ليقصر المسافة ويلغي كل الحواجز ويظهر الأمور بتلقائيتها الطبيعية التي تعكس الأحاسيس العميقة والظاهرة في آن واحد، وفي كلا الطرفين منهما تبقى متماثلة مع الطرف الآخر، فالأعماق صادقة والتعابير الظاهرة صادقة، والراحة الهانئة صادقة أيضا في تلك اللحظة، وهناك – في موقف أو حالة أو وضع – نشبع ذواتنا بالبهجة بالنعم التي تحيط بنا وتفيض بالسعادة والفرح على من يعيش معنا وحولنا وفي كل مناحي حياتنا، فهل سأل أحدكم نفسه إذا كان سيكون من أعضاء نادي البهجة والسعادة اللا محدود في حياة مفعمة بكل أسباب الفرحة، حتى وقت الحزن أو ضيق الحياة أو المرض أو لحظات الألم وسكب العبرات؟ فحتى تلك الأحوال هي من النعم التي تقودنا الى دروب البهجة ومسالكها، فلا حاكم يملك السعادة، ولا غني يحتكر مفاتيحها، ولا النفوذ او الوجاهة يبلغ الإنسان مداركهما، وهذه حقيقة مجرد إدراكها يزودنا بوميض إنساني مميز يمنحنا رؤية عميقة لأحوال الناس ومكنونات الإنسان على حقيقتها، فندرك أن السعادة مسألة داخلية كامنة في كل واحد منا، من دون ارتباط بينها وبين السلطة أو المال أو الوجاهة أو الفقر أو حالات الضيق والألم التي هي عابر سبيل، وعلينا ألا نجعله ضيفا دائما أو ملازما لنا، ومن يفته ذلك منا فقد فاته من الخير الكثير، والعيش بأحوال البهجة والسعادة.. هي قبل ذلك وبعده فطرة ربانية للشعور بالرضا، وصدق المصطفى صلى الله عليه وسلم حينما قال: «عجبا لأمر المؤمن فأمره كله خير إن أصابته سراء شكر وإن أصابته ضراء صبر». متابعة قراءة نادي البهجة والسعادة
في رثاء حمد الجوعان
بوفاة المرحوم حمد الجوعان فقدت الكويت واحداً من أبرز الكفاءات الوطنية المخلصة، وكان طموحه السعي والمشاركة بفعالية لدفع عجلة التطور والتنمية للكويت، ودعم مطالب الشعب وقضاياه، وأهمها مكافحة الفساد والترهل الإداري، وهما مرضان لم يكونا بالحجم المنتفخ الذي نعانيه اليوم.
سطر سجل حياته العملية ببروزه كأكثر الكفاءات الإدارية، الشاب الواعد، وكان دوره مرموقاً مع المناضل الوطني جاسم القطامي في صياغة قانون التأمينات الاجتماعية لتحويل قرار مجلس الأمة لعام 1971 بمطالبة الحكومة بإنشاء نظام للتأمينات الاجتماعية. متابعة قراءة في رثاء حمد الجوعان
اجتماع «أوبك» المقبل بلا نتائج
من المقرر ان يجتمع وزراء دول منظمة أوبك في فينيا في اول اسبوع من الشهر المقبل، لكن من المتوقع عدم الاتفاق على اي شيء سوى على أسعار النفط او تثبيت الانتاج. ومن الافضل الا يعقد الاجتماع الا ان الغاءه سيؤدي حتما الى حصول متاعب المنظمة البترولية في غنى عنها.
ولهذا انعقاد الاجتماع او عدمه سيؤدي الى النتيجة نفسها، خاصة ان أسعار النفط متماسكة قوية وعند معدل مقبول جدا ما بين 40 الى 45 دولارا للبرميل. ولهذا لتدع المنظمة النفطية الأسواق هي التي تقود البرميل، بالرغم من استمرار دول أوبك في زيادة الانتاج، ووصلت الى أكثر من 32.600 مليون برميل والأعلى منذ سنوات، غير مهتمة بمعدل سعر البرميل، لكن في عراك وتحد من اجل ايجاد اسواق نفطية او ثبات وزيادة حصصها ان امكن ذلك. لتترك تحديد سعر البرميل لأطراف خارجية. متابعة قراءة اجتماع «أوبك» المقبل بلا نتائج
التاريخ إسلامي.. والهوية علماني!
تفتخر جميع الأوطان بحضارتها وثقافتها وتاريخها على مر السنين ، فالإنسان لا كرامة له إلا بالمحافظة على موروثه الثقافي والحضاري والتاريخي ، والأهم من ذلك المحافظة على الهوية الإسلامية ، وخاصة عندما نتحدث عن الإنسان المسلم ، الذي يحرص على أن تكون له قيمة في مجتمعه ، وأن يكون لذاته اعتبارا لكي يعيش مطمئنا بهويته الإسلامية ومفتخرا بها .
ويحاول الغرب منذ عدة قرون طمس الهوية الإسلامية ، وتوظيف جميع الوسائل المتاحة للنيل من الإسلام والمسلمين من خلال بث ونشر وسائل الإعلام السمعية والمرئية التي تخدم ضعاف النفوس من المسلمين ، وإنشاء محطات التلفزة التي تبث الفتن والفساد من خلال تشويه دور المرأة المسلمة وإظهارها بمظهر التبرج والعري ، وكذلك إنشاء المسارح وصالات الرقص وفتح الباب على مصراعيه لصالات القمار وتسهيل عملية تجارة جلب الخمور والمخدرات لإلهاء الشباب المسلم عن دينه ، ولا ننسى كذلك دعم الأحزاب العلمانية التي تستبيح الفاحشة والرذيلة في مجتمعاتنا العربية ، وهذا ما نلاحظه بمرأى العين يحدث ويحصل في عالمنا العربي والإسلامي . متابعة قراءة التاريخ إسلامي.. والهوية علماني!
«أبيهم بدفتر»
كالعادة يطالب نائب وأحيانا مواطن بمنع حدث من أي نوع ندوة، أو حفلة، أو كتاب، أو دخول شخصية وغيرها بحجة تعارض الحدث مع العادات والتقاليد، فترضخ الحكومة فوراً، حتى وزير الداخلية الحالي والذي قيل عنه إنه ذو شخصية قوية، يخضع بسهولة لأي إيماءة تهديد ممهورة بكلمة عادات وتقاليد.
والغريب في الموضوع أن مطالبات المنع تلقى أسرع أنواع التجاوب الحكومي في الكويت، أما بقية المواضيع فإما أن تشكل لها لجان شكلية أو لا تلقى رداً أصلا من الحكومة، على سبيل المثال موضوع تطاير «الحصم» من الشوارع والذي شكلت له لجنة، أو مطالبات الفنانين بمسارح من أكثر من ثلاثين سنة ولم تلق أي اهتمام إلى اليوم، أو مطالبات الرياضيين بمنشآت محترمة منذ عقود ولم يتجاوب أحد، وغيرها الكثير من المطالبات التي لا تلقى بالاً لدى الحكومة، إلا مطالبات المنع التي تتجاوز كل البيروقراطية والتجاهل. متابعة قراءة «أبيهم بدفتر»