سؤال أوجهه إلى الأجهزة الأمنية في الكويت بجميع اختصاصاتها:
هل حدث من الحركة الدستورية الإسلامية (أو ما يسمى تيار الإخوان المسلمين في الكويت) أي تصرف مخلٍّ بالأمن منذ نشأة الكويت إلى اليوم؟
هل تورط أحد قيادييها أو من المحسوبين عليها في عمل تخريبي أو إرهابي؟!
هل تم اكتشاف خلية تابعة لها تهدف إلى قلب نظام الحكم في الكويت؟
هل تم اكتشاف مخزن للأسلحة بجميع أنواعها الثقيلة أو حتى الخفيفة تابع لها؟
هل ثبت لكم تمويلها للإرهاب بأي شكل، وتحت أي لافتة؟ وهل تبين لكم تضخم أرصدتها بشكل غير طبيعي أو لافت للنظر؟
وأخيراً، هل تبين لكم ارتباطها بتنظيمات خارجية؟!
أوردت هذه الأسئلة بعد هذا الكم المروع من الشحن الإعلامي الكويتي والخليجي والعربي ضد الإخوان المسلمين والتيارات التابعة لهم، ومحاولات الإعلام المحلي إسقاط كل ذلك على رموز الحركة الدستورية الإسلامية وكيانها السياسي والتنظيمي!
طبعاً الإجابة عن كل هذه الأسئلة بالنفي؛ لأننا لم نسمع أو نقرأ أي بيان لوزارة الداخلية يشير بأصابع الاتهام إلى الحركة الدستورية الإسلامية، لا من قريب ولا من بعيد.
نحن في تيار الحركة لم نستغرب ممارسة بعض الأقلام والقنوات التلفزيونية والكذب وتلفيق التهم في حملتها ضدنا؛ لأننا نختلف معهم في نظرتنا إلى مستقبل البلد وطريقة إصلاحه، فنحن نرى أن ثروات البلد ملك لجميع الكويتيين، وهم يرون أنها مسخّرة لهم فقط! ونحن نرى أن سقف الحرية يجب ألا يحده إلا الدستور والقانون، وهم يمارسون قمع الرأي الآخر وتقييد حرية الكلمة! نحن تيار يحافظ على أخلاق الجيل من الانحطاط، الذي يحاولون تبريره!
هؤلاء لم نستغرب منهم هذا الموقف العدائي والفجور في الخصومة؛ لأننا وإياهم على طرفي نقيض، لكن يحق لنا أن نستغرب من تيار يتهمنا بالإرهاب، وهم متورطون حتى النخاع في أدواته! ويتهموننا بالولاء الخارجي، وهم يعلنون أن إيران وحزب الله قدوتهما في المقاومة! هؤلاء انضموا إلى صفوف خصومنا وخصوم التيار الإصلاحي بالبلد، فقط لأننا ضد سياسة إيران في المنطقة، وضد تدخلاتها في شؤوننا الداخلية!
سيظل تاريخ الحركة الإسلامية في الكويت نقياً وناصعاً، وسيبقى سجلها الأمني نظيفاً، وسيأتي اليوم الذي يدرك المواطن الكويتي فيه مدى الظلم والافتراء الذي وقع على هذه الحركة.