ماذا يعني أن تكون مواطنا؟ ببساطة هو أن يكون انتماء وولاء الإنسان لوطن إقليمي محدد، وهو ما يعرف اليوم بالدولة الإقليمية، وهو لا يعني انسلاخه عن عروبته أو إسلاميته، فتلك عناصر مهمة في تكوينه وهويته الثقافية والقومية والفكرية، والولاء والانتماء، والذي لا يكون إلا لوطن إقليمي واحد هو السبب القانوني والسياسي الذي على أساسه منعت كل القوانين ازدواج الجنسية، بل ورتبت معظمها سقوط الجنسية عند الدخول بجنسية دولة إقليمية أخرى بحسبان أن مثل هذا الشخص فقد انتماءه وولاءه لدولته الأصلية.
وهو ما يفسر لماذا لا يمنع المواطن من دخول بلده، في حين يمنع غير المواطن، وهو ما يفسر أيضا أن تولي مناصب السلطات العامة الثلاث والخدمة العسكرية ودفع الضريبة وتمثيل الدولة في المحافل والبطولات يكون لمواطني الدولة فقط، ويحظر ذلك على الأجنبي ذلك، وهو سبب التزام المواطن في عدم القيام بأي عمل عدائي ضد دولته وإظهار الممالأة لدولة أخرى أو أي عمل يتنافى وانتمائه لها، فكل ذلك يدلل على محورية فكرة الولاء والانتماء للدولة الإقليمية. متابعة قراءة المواطنة.. لا تعرف الازدواجية في الولاء