بعد التوصل إلى الاتفاق النووي الإيراني، راجت بين الساسة الأوروبيين والأميركيين فكرة الدفع بحوار بين السعودية وإيران لحل مشكلات المنطقة. ظاهر الاقتراح منطقي، فلو اتفق البلدان لكان ممكناً حل معظم مشكلات المنطقة، وبغض النظر عن التصريحات الإيرانية غير المشجعة، التي لا تزال محتقنة بعبارات «دعم محور المقاومة» و «المناضلين في المنطقة»، التي لا تعني غير الاستمرار في السياسة نفسها التي أدت إلى المواجهة مع المملكة، ولكن لنفترض أن الرياض استجابت لدعوة أصدقائها في الغرب وفتحت باباً للحوار مع طهران، فكيف سيمضي هذا الحوار؟
اليوم: 24 يوليو، 2015
الشركات النفطية العالمية تدق أبواب إيران
بدأت الشركات النفطية العالمية الأوروبية والروسية تحاور المسؤولين الإيرانيين في طهران حول كيفية اعادة العلاقات التجارية مباشرة بعد الغاء العقوبات عنها. وتركزت المباحثات أولا حول دفع المبالغ المتوقفة منذ 2010 عن بيوع النفط الإيراني لهذه الشركات. ثم دخول الشركات النفطية في الاستثمار وتطوير الحقول النفطية. وآليات التقاعد بالاستثمار والمشاركة الفعلية في انتاج النفط وشرائه، ولكن بعقود قد تكون أفضل من العقود التي وقعت اخيرا في ابوظبي والعراق.
متابعة قراءة الشركات النفطية العالمية تدق أبواب إيران
زهايمر هيكل!
نشرت جريدة السفير اللبنانية قبل أيام لقاء مالكها، طلال سلمان، مع الكاتب محمد حسنين هيكل، وكان مما قاله، فض فوه، في تخاريفه ولقائه المطول والممل: ان دول الخليج تتصرف بطريقة «متخلفة»، وان الدول الخليجية كدول وانظمة لا تملك مقومات البقاء، ومعروف ان هيكل لم ينظّر لشيء، وثبتت صحته قط، وقد سبق له ان استأذن كاذبا بالانصراف والاعتكاف، لعله يكفر عن جزء قليل من أخطائه وجرائمه في حق الامتين العربية والاسلامية، ففكره الذي كان يمثله الرئيس عبدالناصر هو الذي بدأ العداء السافر والشديد مع باكستان وتركيا وإيران، وهي عمق دولنا العربية الاستراتيجي، بعد ان كانت تلك الدول على احسن وافضل علاقات اخوة ومصاهرة مع الأنظمة الملكية في مصر والعراق وليبيا والأردن وغيرها!
تأثير صعوبات الإدراك على التعلم
ذكرنا في مقال سابق أنواع صعوبات التعلم التي تنقسم إلى صعوبات تعلم أكاديمية و صعوبات تعلم نمائية ، و لكلا النوعين أنواع تندرج تحتهم، و في هذا المقال سنتناول أحد أنواع صعوبات التعلم النمائية و هو صعوبة الإدراك .
الإدارك هو أن يعي الإنسان ما حوله من أشياء أو أحداث باستخدام الحواس ، كما أنه يرتبط بعمليات أخرى أهمها الانتباه ، فيكون الإدراك نتيجة الانتباه على المثير الموجود ، و يترتب عليه صدور الاستجابة المناسبة ، من هنا تعرفنا على أهمية الإدراك في حياتنا ، حيث أنه يؤدي إلى حدوث ردة الفعل و التكيف مع الموقف .
لا تقل أهمية الإدراك في الناحية التعلمية عن نواحي الحياة الأخرى ، حيث أن التعلم لا يحدث بصورة عشوائية ، إنما نتيجة لسلسلة من العمليات النمائية و المعرفية ، فالأطفال خلال السنوات الأولى ينشغلون باللعب و الأنشطة التعليمية البسيطة و يكتسبون مهارات تؤهلهم للتعمق في التعلم و بالتالي الموضوعات الأكاديمية ، بشرط أن تتم كل من عملية استقبال الحواس و الانتباه و الإدراك للمثيرات التي يتعلمون من خلالها .
أنواع الإدراك :
١-الإدراك البصري :
هو ما يتكون لدينا من مفهوم أو فكرة نتيجة لمؤثرات بيئية بصرية عن طريق العين .
و يندرج تحته ؛ المطابقة – التمييز البصري – الثبات الإدراكي – إدراك العلاقات المكانية – صعوبة التمييز بين الشكل و الأرضية – الإغلاق البصري – التآزر البصري الحركي .
لكل من هذه المكونات تعريفا و اختبارات خاصة بها، و هذه الأنواع تؤدي إلى اختلاط الأمور لدى المتعلم ، و تؤدي إلى صعوبة القراءة أو الكتابة ، فلا يتمكن من رؤية أماكن الحروف بشكل صحيح في الكلمة أو أماكن الكلمات في الجملة ، كذلك صعوبة في التمييز بين أشكال الحروف خصوصا المتشابهة شكلا مثل (ج ح خ – ع غ – ف ق ..إلخ ) ( سنتناول ذلك بالتفصيل عند الحديث عن صعوبات الكتابة ) .
٢- الإدراك السمعي :
الأدراك السمعي هو. الوعي على مركز الصوت و اتجاهه و تحديد مصدره .
أهم أنواعه ما يتعلق بالتمييز السمعي الذي يعني القدرة على تمييز شدة الصوت و ارتفاعه أو انخفاضه و التمييز بين الكلمات المتشابهة و المختلفة ، و هناك أيضا ما يتعلق بتمييز الصورة – الخلفية السمعية و ذلك لاختيار المثير السمعي المناسب من الغير مناسب ، مثال على ذلك في الفصل ؛ عند قيام المعلمة بشرح الدرس يكون صوت المعلمة هو المثير السمعي المناسب و قد يكون هناك صوت المكيف داخل الفصل فيصبح كخلفية لصوت المعلمة ، هناك تظهر أهمية إدراك التلميذ لصوت المعلمة ( المثير المناسب ) و تجاهل صوت المكيف .
٣- الإدراك الحس حركي :
هو أحد أنواع العمليات العقلية المتعلقة بردة فعل الإنسان بعد استقباله لمثير ما عن طريق الحواس ، فتطهر الاستجابة عن طريق سلوك أو حركة .
هناك أنظمة لدى الإنسان و هي متخصصة بجمع المعلومات تسمى بالحواس أو الأجهزة الحسية ، و التي يمكن من خلالها التخطيط و التحكم في سلوكنا بموجبها.
فإذا فقد الإنسان إدراكه الحسي فلن يتمكن من تحويل الطاقة من شكل إلى آخر و لا تجهيز للمعلومات أو إرسال إشارات إلى أماكن عملها .
فاستقبال حاسة اللمس لإحساس الحرارة يؤدي إلى إرسال إشارات للمخ تدفع اليد لترك مصدر الحرارة ، و المحافظة على اليد من الحرق ،، و هكذا .
للإدراك أهمية كبيرة في حياتنا ، فهو الذي يحمينا من التعرض لمخاطر الحياة ، و له أهمية كبيرة في التعلم و قصوره يؤدي إلى صعوبات تعلم أكاديمية ، لذلك الآباء الذين لديهم أبناء يعانون من صعوبات في القراءة كقلب الحروف ، أو عدم التمييز بين أشكال أو أصوات الحروف ، أو الأطفال الذين لا يظهرون ردود فعل مناسبة ، ننصحهم بأخذ الطفل إلى الاختصاصيين لتطبيق اختبارات الإدراك المناسبة و التعرف على نوع الصعوبة إن وجدت ، بالتالي التعامل معها بالشكل المناسب .
الذهب يفقد بريقه
منذ فترة طويلة وأنا أتوقع انهيار أسعار الذهب، ولذلك خصصت له مقالي رقم 13 الذي لم يكتب بعد منذ خمس سنوات في سلسلة مقالاتي بمناسبة الأزمة المالية العالمية بعنوان “عالم لا يتعلم من أزماته”، والواقع أنني وقتها لم أكن أتصور أن أنتظر هذا المدى الزمني الطويل حتى ينهار سعر الذهب، لكن طبيعة الأزمة وتعقد مراحلها وتطور أوجهها انتقلت بالذهب من مرحلة إلى أخرى.