شاهدت كما كل الكويتيين التحية التي قدمها سماحة السيد حسن نصر الله للكويت من على منبر يوم القدس العالمي وبعد مرور اسبوعان على تفجير مسجد الإمام الصادق عليه السلام ، ليثمن سماحة السيد للكويت (اميراً وحكومةً وشعباً وتياراتٍ سياسية ووسائل اعلام ) موقفها البطولي الذي أفسد من خلاله ما أرادته عصابات داعش التكفيرية بعملها المشين من تفتيت وحدتنا وترابطنا .
ومن خلال هذه التحية شعرتُ كما شعر كل كويتي حر حَكَّمَ عقله قبل قلبة بالسعادة والشرف والعزة لأن هذه التحية اقترنت بدعوة من السيد لتعميم هذه التجربة على العالم ولأن الكويت عادت كما كانت رائدة للوحدة والتسامح ورمزاً للوحدة الوطنية .
واستناداً لقول الله تعالى :” وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍۢ فَحَيُّوا۟ بِأَحْسَنَ مِنْهَآ أَوْ رُدُّوهَآ ۗ” أقول لسماحة السيد نحن من يتوجب علينا شكرك وتحيتك ، لأنك اول من كشفت هذه العصابات على حقيقتها ، ومنذ البداية حذرت منها لكن البعض كان في سباتٍ عميق ، وأنت يا سيدنا من ضحى بشباب حزبه للدفاع عن أمتنا في مواجهة هذه الجماعات وقدمت الشهداء للدفاع عنا في اغلب الساحات .
أنت من يستحق التحية يا سيدنا ، لأنك من شخصت لنا عدونا وشخصت لنا ان هذه الحركات ( داعش والنصرة ومن لف لفهم ) هم عملاء للإستكبار وقد أنشأهم العدو لكي يشغلوننا عن مواجهته وكي يثيروا الفتنة في ما بيننا .
أنت من يستحق الشكر يا سيدنا ، لأنك رجل القول والفعل رجل السلاح والكلمة رجلٌ أذل الصهاينة في الميدان وأذل التكفير في النزال ، ولأنك سيد المقاومة بلا منازع .
واخيراً اقول اننا ككويتين يحق لنا ان نفتخر بتحيتك هذه رغم انف من يجهل قدرك وما زال يهاجمك ، ويحق لنا ككويتيين ان نرد لك التحية ونقول ان الكويت تشكر سيد المقاومه .