العنوان مثلٌ يُردد، يدل على التحدي، لذلك جاءت كلمة “فنجالها” بدلاً من “فنجانها”. وفيفا هي الاتحاد لكرة القدم، والفارس الذي شرب فنجالها هو منتخب الكويت، الذي جاء في الترتيب الـ”123″، ولا فخر، متفوقاً بذلك على منتخبات لا تعد ولا تحصى، ولا تُعرف أحياناً.
صحيح أننا في ذيل ترتيب الدول الخليجية، وأن بيننا وبين رأس الترتيب مسيرة شهر للبعير العفي، لكن بيننا وبين ذيل الترتيب العام للفيفا مسيرة شهر للبعير نفسه.
قد يقول شامت: “حتى منتخبا مدغشقر وفلسطين ومنتخب سانت فنسنت وجرنادين – الذي لا أعرف أين تقع بلاده على خريطة الكوكب – ومنتخب انتيجوا وبربودا، ومنتخبات أخرى لم نسمع عن دولها من قبل، تفوقت على المنتخب الكويتي الثري، ذي التاريخ والجغرافيا”.
فنرد عليه: “لا تنسَ، سخطك الله، أن منتخبنا تفوق على نفسه، قبل أن يتفوق على منتخبات لها شنة في السوق ورنة، ومنها منتخب أفغانستان، رغم إمكانياته العظمى، ومنتخب لاوس، ومنتخب نيبال، ومنتخب سان تومي وبرنسيبي، ومنتخب جنوب السودان، بلاد جون قرنق، وذلك الشعب الرائع الذي مازال محافظاً على صورة الإنسان الأول، بارتدائه ما يستر العورة فقط. وتفوقنا كذلك على منتخبات جيبوتي وأندورا وأنجيلا وغيرها وغيرها”.
لذلك نقول لمنتخبات الصدارة، ولبقية دول الخليج التي جلست في المقصورة وتركتنا في العراء: “استمتعوا بالصدارة، وانظروا إلى ما سيحدث في التحدي على مراكز القاع، بيننا وبين أفغانستان وسان تومي وبرينسيبي وجيبوتي وأندورا… وكلها مشروب فنجالها، ولا فخر”.