«المأفون» -في اللغة- إسم مفعول من «أفن»، ويعنى ناقص العقل، ضعيف الرأى، لا تصدر عنه حكمة ولا واقعية ولا حزم، غبى، وحين تقول «رجل مأفون» فهذا يعنى رجل مصاب بنوع من أنواع التخلف العقلى، فلا يدرك أفعاله ولا يعى…أقواله!!
كتب أحد المغردين -عقب صلاة الجمعة الموحدة بين السنة والشيعة في الكويت والتى أحرقت أكباد الإرهابيين والتكفريين وكلاب النار مثلما أحرقوا أكباد أهالى الضحايا وأهالى الديرة برمتها- تغريدة جميلة قال فيها: «هل كان يجب على مأفون أن يفعل ما فعل في مسجد الإمام الصادق حتى نتحد في صلاة واحدة»؟!
وأضيف على ما قاله المغرد قولاً آخر وهو: «وهل كان يجب أن يموت 28 كويتياً بريئاً صائماً مصلياً راكعاً وساجداً في تلك الجمعة الحزينة حتى نعي ان الخطر يهددنا جميعاً سنة وشيعة حضراً وبدواً، وإن النار حين تشتعل لن تترك على أرضنا وبلدنا لحماً إلا وأكلته، ولا عظماً إلا و..فحمته»؟!! متابعة قراءة الكويت «شيعية» الهوى.. «سنية» القلب!!
اليوم: 4 يوليو، 2015
إما «داعش».. أو مصالح السلطات الحاكمة في عالمنا العربي الكبير!
منذ أن ظهر تنظيم «داعش» وانتشرت ممارساته العنيفة.. بدأت أصوات مختلف الأطراف الفكرية تعلو باتجاه «محاربة الفكر بالفكر» وأن يتم رسم إطار فكري وسطي معتدل في مواجهة «الفكر المتطرف»، بهدف إيقاف انضمام أفواج المغرر بهم إلى «داعش» ذلك التنظيم الذي بات يحكم اليوم حوالي 350 كم بفضل قوته البشرية المدججه بالسلاح والعتاد.
لكني أختلف كل الاختلاف مع الاتجاه المنادي بمحاربة هذا التنظيم فكريا إذ أن فكره وكذلك فكر أي تنظيم متطرف أيا كان مصدرة موجود منذ القدم.. فالتطرف قديم كالوجود البشري، ولكن الذي اختلف هذه المرة هو كمية الاستجابة لافكار هذا التنظيم وكمية المؤيدين له والمنضمين للقتال في صفوفه.. وهنا مربط الفرس، وفي هذه النقطة بالذات يجب البحث عن مكامن العلّه والاختلال، وبذلك يمكننا طرح تساؤل عريض قد نستطيع من خلاله رصد المشكلة ألا وهو: لماذا هذا الإقبال والتأييد واسع النطاق لتنظيم «داعش» وممارسته العنيفة؟ متابعة قراءة إما «داعش».. أو مصالح السلطات الحاكمة في عالمنا العربي الكبير!
وصمة العار «الوطنية»!
في تصرف يفتقد أدنى درجات الذوق والإنسانية نشر موتور رسالة تتعلق بتبعات العمل الإرهابي، الذي تعرض له مسجد الصادق، والذي تسبب في وقوع مئات الضحايا الأبرياء، بين قتيل وجريح، قال فيها إن عملية حلب لنتائج جريمة مسجد الامام الصادق ستبدأ، وانه بانتظار ظهور قوائم المقبولين في الكليات العسكرية، ليرى نتائج عملية حلب!
وبالرغم من أنه أعتذر تاليا عن حمق تصرفه، إلا أن تلك الرسالة القصيرة كشفت ما كنا نقوله ونحذر منه منذ سنوات، فمن كتب ذلك لم يكن يعرف حقيقة ما ذكر، ولكن وضعه كعضو فعال في حركة الإخوان المسلمين، وناشط سياسي ومشرع برلماني سابق، تعطي ما ذكره أهمية قصوى، فقد تضمنت الرسالة اعترافا واضحا بأن الحكومة لم تكن، حتى تاريخ الجريمة الإرهابية الأخيرة، وربما حتى هذه اللحظة، تقبل بسهولة طلبات التحاق فئة محددة من مواطني الدولة إلى الكليات العسكرية، بسبب انتمائهم الطائفي، وان هذا الحظر أو التضييق سيتم التساهل معه، بعد وقوع احداث المسجد الإجرامية! فهل هذا الكلام صحيح؟ وكيف عرف هذا الموتور بأن هناك حظرا على التحاق الشيعة بالكليات العسكرية، أو على الأقل التقليل من أعدادهم إلى الحد الأدنى، لو لم يكن هذا الشيء موجودا؟ وإن كان كلامه صحيحا، فمن المسؤول عن هذا الحظر غير الدستوري ولا الوطني؟
متابعة قراءة وصمة العار «الوطنية»!
الطريق المفتوح إلى الجنة
دينياً اليهود هم شعب الله المختار أو هكذا يؤمنون. المسيحيون يعتبرون أنفسهم أبناء الله، المسلمون هم عبيد الله، مصداقاً لقوله «وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون». لهذا فالمسلم لم يخلق لشيء آخر. لذا عليه التفرغ للعبادة والاستغفار. ورغم أن لدى المسلمين أوامر إلهية وأحاديث نبوية عديدة تحض على العمل وابتغاء الرزق، وإلى جانبها ما يدعو إلى عدم التطرف في التعبد، فإن الذهنية الدينية التي تسيدت بعد هزيمة المعتزلة أو أهل «العقل» لمصلحة المتطرفين من أهل «النقل» أو ما عرف بالسلف ثم الوهابية لاحقاً – أو بالأحرى هذه الأيام – هذه العقلية تحض على التعبد وعلى رهن النفس للخالق وتسخير حياة المسلم منذ المهد إلى اللحد للتعبد وللاستغفار ولتحقيق مرضاة الله.
وهكذا ينشأ المسلم السلفي أو من تربى تحت هيمنة دعاة صحوة «البترودولار» على الرغبة العارمة والمتواصلة في التعبد والتقرب إلى الله، عند المتطرفين دينياً من السلف الإنسان خطاء. لهذا، فإن الأغلبية أو ربما الجميع بغض النظر عن مدى إيمانهم أو تعبدهم سيذوقون «شيئاً» من النار. أو سيتعرضون إلى أهوال عذاب القبر. ليس هناك أحد ناج من عذاب الله، فالمبشرون بالجنة عشرة فقط من مجمل صحابة رسول الله ومن بقية المسلمين. على المسلم أن يستغفر ليل نهار على أمل أن يتجنب العذاب العظيم. الله عند المتشددين دينياً ليس الرحمن الرحيم، ولا اللطيف الكريم. الله ليس العزيز ولا الرزاق أو المحسن. مع أن هذه أسماؤنا وألقابنا نحن – المسلمين الطيبين – هكذا تعرفنا نحن على الله وعبدناه. ولكن عند غلاة السلف الذين هيمنوا على الدنيا مع «البترودولار».. الله شديد العقاب. ونهاية أغلبنا إلى عذاب القبر وإلى نار جهنم.
مع هذا، فإن أصحاب الفتاوى المعلبة من شيوخ «البترودولار» وجدوا طريقاً مختصراً إلى الجنة، طريقاً لا يمر على عذاب القبر ولا على سعير جهنم. وهو طريق الاستشهاد. فالشهيد في سبيل الله يصعد رأساً إلى الجنة.. يتجنب عذاب القبر ويتجنب حر جهنم. إضافة إلى هذا فإنه يزف إليها مع سبعين حورية.. وهكذا يبدو الاستشهاد ضرورياً ومغرياً أيضاً.
المسلم يقضي عمره صائماً مصلياً مزكياً ومع هذا فإنه معرض إلى عذاب القبر وأهوال يوم الحشر وعذاب نار جهنم.. الغر الذي يلبس الحزام الناسف ويقدم من يعتقد أنهم كفار قرباناً إلى الله يدخل الجنة وبرفقة سبعين حورية.
بعد تفجير الصوابر.. قنبلة «البدون»!
عندما كنت في الحادية عشرة من عمري – تقريباً – برفقة أخي مصطفى، الذي يصغرني بسنتين، كنا نلعب كل يوم رياضة كرة القدم في ملعب صغير أمام بيتنا.. كانت تلك عادتنا منذ أزل، قبل ان تمرق سيارة يابانية صغيرة من امام ملعبنا تقل ثلاثة اطفال يكبروننا بحوالي سنتين او ثلاث: السلام عليكم.. ممكن نلعب وياكم؟! هكذا أطلقوها على ايقاع ابتسامتهم الدافئة واللطيفة فانضموا من فورهم الينا.. وسرعان ما تآلفنا وتمازجنا معاً، وكأننا اصدقاء منذ نعومة اظفارنا.. كرر «ربعنا» الجدد زياراتهم لنا يومياً لمدة شهر تقريباً ونحن لا نمل ولا نكل من لعب كرة القدم معاً، لدرجة انهم لا يتورعون أبداً عن قرع جرس البيت كلما تأخرنا عنهم يوماً لسبب ما.. وفجأة، وبلا مقدمات، انقطع اصدقاؤنا الاثيرون عنا لعدة ايام حتى ظننا اننا «زعلانهم» بشيء! دب القلق فينا ولم نعرف اين تبخّر أحباء قلبنا حتى جاءنا اتصال على هاتف بيتنا من رجل بعمر والدي، كان العتب يغلف صوته عندما قال بنبرة لائمة: «العيال 24 ساعة عندكم وانتوا ما تزورونا»؟! فما كان من الوالد إلا أن وعده خيراً بردّ الجميل، فلما سأله عن العنوان، قال له: «احنا نتيمع دايما ورا المسيد بعد كل صلاة عشاء».. فتبين للوالد حينئذ أن المقر احدى الجمعيات الإسلامية.. لم نكد ننهي انا واخي الاسبوع الثاني في تلك الجمعية حتى صرنا نردد بلا شعور اناشيد أذهلت اهلنا جميعا: إنها اناشيد جهادية!
متابعة قراءة بعد تفجير الصوابر.. قنبلة «البدون»!
دولة الخرفان السوداء والبرتقالية!
بعد ان ظهرت شرائط على اليوتيوب لعمليات نحر إجرامية لرجال داعش ممن يلبسون الثياب السوداء لضحاياهم ممن يلبسون الثياب البرتقالية، خرجت أشرطة جديدة لميليشيات معادية لـ«داعش» في الشام وهم يلبسون بشكل معاكس الثياب البرتقالية ويسوقون أمامهم شبابا داعشيين يلبسون الثياب السوداء حيث تم اعدامهم، والارجح ان هناك طرفا واحدا يزوّد الفريقين بالأقمشة السوداء والبرتقالية وأن ما نراه هو جرائم استخباراتية دموية… متعددة الألوان!
متابعة قراءة دولة الخرفان السوداء والبرتقالية!
كشف الرجال
يقال إن صدور الرجال صناديق مقفلة وهذا الكلام فيه من المصداقية الشيء الكثير باستثناء القلة النادرة منهم الذي لا يكتم شيئا حتى لو كان أمرا محرجا له، ولكن هناك طريقة واحدة ستعرف من خلالها ما في صدر هذا الشخص لك.
فمن خلال طريقة سلام أي شخص لك ستعرف مقدار حبه أو معزته لك، ولكن عليكم أن تنتبهوا لطريقة سلامهم فحين يسلم عليك شخص بطريقة ما وتختلف في كل مرة فهو متذبذب في سلامه، بل قد يكون لا يريد السلام ويجاملك فقط.
متابعة قراءة كشف الرجال
رسالة الفكر التنويري الثانية
حين أكتب عن الفكر التنويري في أوروبا، فهذا لا يعني أنني أتبناه ، أو أروج له، بل إنني أختلف معه في بعض الجوانب ، ولكنني أقدمه لقارئنا العربي ، لأنه الفكر السائد في الغرب منذ عصر النهضة وحتى الآن، ولهذا لكي نفهم هؤلاء القوم، ونحاورهم يجب أن نفهم فكرهم، ولي ملاحظة لا أجد مناصا من أن أبديها، وهي رأي تودوروف ( الذي سيأتي ذكره بعد حين ) عن الأديان، فالدين الإسلامي بالذات لم يكبل حرية الفرد ويقيدها، بل بالعكس حرر الانسان من الأغلال التي كانت تقيده كما حرره من عبودية الأوثان وعبودية الآخر ” ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله ” على أن في الفكر التنويري جوانب يمكن أن نتبناها، وأهمها أن الشعب هو مصدر السلطات ، ثم إنه لولا الفكر التنويري، لما ولدت الديموقراطية .
لماذا نحتاج دائما إلى التنوير:
عن تزفتان تودوروف:
لكي نعّرف التنوير في بضع كلمات، فإن هذا يشكل نوعا من المخاطرة. ذلك لأن هذه الحركة انطلقت في الحقيقة منذ قرون في عدة دول في نفس الوقت، وجوبهت بعدة أفكار متناقضة. وهذا الإشكال يمثل أول سمة لها ، وعلى النقيض مما يميل إليه البعض في الغالب ، فإننا لا يمكن أن نختزلها في تيار فكري واحد. والتنوير في الواقع وليد فترة تكونية، وليس وليداً لبادرة غير مسبوقة، فهو ينطوي بين جنباته على تراث فكري انبثق في أوروبا في نهاية العصور الوسطى ، وتشكلت مكوناته في عصر النهضة والقرن السابع عشر، وهو يضفي أهمية كبرى على العقلانية والتجريبية في نفس الوقت، لا ليعارضهما بل ليؤكد اهمية كل منهما ، معتبرا أن المعرفة ليست تاريخا للشعوب بقدر ما هي قوانين ثابتة ، ومؤكدا أيضا على تعدد الثقافات وليس على وحدانية الحضارة ، وفي نفس الوقت فإنه يرفع لواء العقل والعاطفة والجسد والروح والفنون والعلوم، والطبيعي والمصطنع ، ومتبنيا لكل عوالم الإبداع الثقافي والفلسفة والعلوم مارا بالأدب والقانون والفن التشكيلي. والذي استجد هو أن الأفكار اطرحت الكتب لكي تتحقق في الحياة اليومية وهي خطوة افضت في نهاية القرن إلى حركات انتفاضية كحرب الاستقلال في أميركا والثورة الفرنسية . وعلى هذا فتعريف التنوير لا يتحقق إلا بواسطة العديد من التبسيط، ومهما كان التعريف المتفق عليه، فإنه لا يخلو من استثناءات، والفرنسيون يعتقدون في الغالب أنهم أصحاب التنوير، وهذا ليس صحيحا، فإن الأفكار العظمى تطورت بداية عبر المانش ( في بريطانيا ) أو ايطاليا، وتعمقت بعد ذلك في ألمانيا، أما فرنسا فهي ببساطة المضمار الذي أتاح لهذه الأفكار أن تنتشر في كل مكان، وذلك بفضل إشعاع الروح الفرنسية، وأيضا بفضل تبسيطات فولتير، ومجموعة الانسكلوبيديا التي ينسى المرء أحيانا أنها ظهرت كرد فعل للانسكلوبيديا الانجليزية التي نشرت خفية، وعلى هذا فالجزء الحقيقي من الفكر التنويري أوروبي، فمونتيسكيو تجول في عدة دول أوروبية، وفولتير استقر في انجلترا، وهيوم الاسكتلندي وباكاريا الايطالي عاشا فترات طويلة في باريس، والكتب التي ألفها البعض ترجمت وشرحت أو نقدت، وحتى أحيانا نشرت خارج بلادهم لأن مؤلفيها اضطهدوا فيها نتيجة لأفكارهم المستفزة. وإذا أراد المرء أن يختزل التراث الثقافي للتنوير في ابسط طرح، فما الذي يجب أن تكون له القيمة الكبرى ؟ فكرة الاستقلال ، إمكانية التحرر من النير الذي يفرض على كل إنسان طريقة واحدة للتفكير والأحساس، كما هو الحال في الدين المسيحي، وهذا ما يتعلق بوضع الدين في المجتمع، وهذا البحث عن الاستقلال في كل مجالات الوجود. بدءا بالمعرفة والتأكيد عليها، وهي بذلك تتحرر من كل قيد ايدولوجي، وبالتالي تحقق نجاحا فائقا، وهذا أيضا بالنسبة للقانون والتعليم والفنون، وهذا الاستقلال أصبح مطلبا فرديا بحيث يعيش كل إنسان حياته على النحو الذي يريده، وليس كما يريده الآخرون ، والشعب الذي يمتلك السيادة يستطيع أن يضع قوانينه التي تتحكم في حياته، ويختار الأشخاص الذين يديرون أمور البلد. وبفضل تعددية الاستقلالات، فإن السلطات في داخل الدولة يجب ألا تطغى على بعضها البعض، وحرية الفرد تقيد حرية الجماعة، والنقيض صحيح في نفس الوقت
( أي أن الجماعة تقيد حرية الفرد) والخوف من عدم تحقق الصالح العام يقيد انفلات الرغبات الشخصية، وفي نفس الوقت، فإن مطلب الاستقلال ليس مطلقا، إنه مقيد من جهة بالغائية التي يستهدفها العمل الجماعي: تحقيق رفاهية الشعب
( فهي إذن غائية إنسانية ) ومن جهة أخرى بمبدأ الشمولية، أو بكلمات أخرى الاعتراف بالمساواة في الكرامة لكل أعضاء الجنس البشري، أو ما نسميه اليوم حقوق الإنسان.
متابعة قراءة رسالة الفكر التنويري الثانية
إبليس قرر… «الله أكبر»!
يقف إبليس «داعش» الرجيم على بوابة جامع ويشاهد بأم عينه الخبيثة الآثمة، عشرات المصلين وهم في سجودهم بين يدي ربهم، فيأبى هو أن يسجد! ثم يطلق تكبيره الزائف الجائر بغياً، ويفجّر جسده في أطهر أبدان البشر، وفي أطهر الأماكن، وفي أطهر الأيام والشهور.
الصورة القدسية الأسمى في تفجير مسجد الإمام الصادق في الكويت، وكذلك في مساجد القديح والعنود والدالية، تكشف أن من يهتف «الله أكبر» ويركع لله هو المنتصر على من يهتف «الله أكبر» ويكفر بالله.
متابعة قراءة إبليس قرر… «الله أكبر»!
العلاقة بين الفرد و المجتمع
يتكون المجتمع من مجموعة من الأفراد المتفاعلين ، و الفرد جزء مهم في المجتمع حيث يؤثر في الظراهر الاجتماعية و النفسية به و يتأثر بها .
لكل فرد احتياجات يسعى إلى اشباعها ، و يتم ذلك عن طريق التفاعل مع الآخرين و إنتاج اتفاقات و توقعات تتحول إلى ظواهر اجتماعية تنتقل من جيل إلى آخر ، حيث أن ذلك الانتقال يعطي تلك الظاهرة صفة الاستمرار ، مثل عادات الخطبة و الزواج ، المناسبات الاسلامية ، القرقيعان ، رأس السنة .. إلخ.
لذلك نرى أن المجتمعات تختلف فيما بينها باختلاف الأفراد و حاجاتهم و انتاجهم بالإضافة إلى العقيدة و العادات و التقاليد ، و ما تم توارثه من ظواهر اجتماعية بقيت راسخة لديهم ، بالتالي فإن الحقيقة الاجتماعية في المجتمع ليست الأفراد، إنما الظواهر الاجتماعية ، فالأفراد يمكن أن يعملوا شيئا جديدا و لكن لوقت قصير ، إلا إذا تمكنوا من إعطائها صفة الاستمرار كما في حال الظواهر الاجتماعية التي تبقى و يتوارثها الأجيال لخضوعها إلى قارمين عادة لا يستطيع الفرد التدخل بها .
لله الحمد في مجتمعاتنا الخليجية توجد ظواهر رائعة ، و مازال الأفراد متمسكين بها ، ورثها لنا آباؤنا و أجدادنا .
متابعة قراءة العلاقة بين الفرد و المجتمع