في الآونة الأخيرة نلاحظ ازدياد انتشار المتسولين والمتسولات في الشوارع، يقفون أمام الإشارات المرورية أو في المساجد وعند المنازل بغرض الحاجة والمساعدة، حسب ما أعلنت عنه وزارة الداخلية من ملاحقة تلك المتسولين وإبعادهم فوريا عن البلاد وكذلك معاقبة كفلاء هؤلاء من خلال استصدار إقامات لهم او زيارات، هذه الخطوة وإن جاءت متأخرة بعض الشي، لكنها كانت ضرورية وحتمية، ظاهرة التسول لا مبرر لها، فالغالبية العظمى من المواطنين ومن المقيمين يغنيهم راتبهم، اعرف عوائل كثيرة تعيش تحت خط الفقر ورغم انها في أمس الحاجة إلى المساعدة لكنها تعف نفسها عن التسول أو حتى التوجه الى اللجان الخيرية أو بيت الزكاة لأخذ المساعدات، بعض المواطنين يتعرضون لمضايقات من المتسولين وبطريقة وأسلوب تشمئز منهما النفس فعندما تقف أمام منزلك تشاهد سيارة يقودها شاب في مقتبل العمر وبرفقته امرأة قد تكون زوجته ويطرق الباب عليك ليطلب منك إعانة لوجه الله تستنكر ذلك او هناك البعض من كبار السن يدخلون عليك بالديوانية ويطلب المساعدة بادعاء مرضه او مرض ابنه ومعه مجموعة من الأوراق يظهرها للجالسين بالديوان ليقنعهم بذلك المرض حتى يحصل على المساعدة المالية حتى لو كانت لا تتجاوز الدينار، المتسولون يتم جلبهم كل عام من قبل شركات وهمية كزيارة تجارية او زيارة شخصية على كفالة أحد أقاربهم ودائما نشاهدهم ينتشرون ويزدادون قبل شهر رمضان المبارك وأغلبهم يوزعون على المساجد وفي الأسواق الشعبية والمجمعات التجارية، المشكلة ليست في ضبط المتسول او المتسولة وخاصة الأجانب منهم بل في من قام بإدخالهم للبلد مقابل مبالغ مالية دون وازع من ضمير، وهذا ما انتبهت إليه وزارة الداخلية وشرعت في اتخاذ إجراء حاسم نحو الكفيل.
اللهم احفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.