شملان العيسى

عاصفة الحزم ما العمل؟

دخلت عملية عاصفة الحزم العسكرية ضد اليمن اسبوعها الثاني ولا توجد في الافق حتى الان اي بوادر سلمية لوقف الحرب وعودة الشرعية في اليمن حسب الرؤية الخليجية المدعومة من الولايات المتحدة والغرب التي تتلخص بعودة الشرعية ووقف زحف الحوثيين على مدينة عدن الجنوبية.

السؤال الذي يطرحه المراقبون السياسيون اليوم.. هل هناك خطة لحملة برية ضد قوات علي صالح والحوثيين؟.. البيانات الرسمية الخليجية تنفي أي تدخل بري لكن ربطوا موقفهم بتطور الأحداث الميدانية على الساحة العسكرية.

متابعة قراءة عاصفة الحزم ما العمل؟

أ.د. غانم النجار

هل يؤدي الاتفاق النووي إلى «أم الاتفاقات»؟

هل لتوقيت العملية العسكرية، التي تقودها السعودية ضد التحالف الحوثي- الصالحي في اليمن أي دلالة؟ فالحرب مع الحوثيين ليست جديدة، إلا أنها هذه المرة مرتبطة بالكامل بتداعيات وتدهور الأوضاع في المنطقة برمتها.

الخيار العسكري السعودي الرسمي صار احتمالاً قائماً منذ مارس ٢٠١٣. كانت أميركا حينها قد تراجعت، في اللحظة الأخيرة، عن ضربة عسكرية مؤكدة ضد سورية، مفاجئة حلفاءها، وخصوصاً السعودية، التي اعتبرت ذلك التراجع خذلاناً أميركياً غير مقبول. كان أوضح مؤشرات غضبها رفضها تولي مقعدها في مجلس الأمن.

وبقدر ما كان توسع التحالف الحوثي – الصالحي يشكل تهديداً للسعودية في خاصرتها الرخوة اليمن، فإن التوصل إلى اتفاق نووي بين إيران ودول الخمس زائد واحد، يشكل ضغطاً لا يقل وزناً على متخذ القرار السعودي. فإيران، كما يراها الخليجيون، تتوسع ويزداد نفوذها في المنطقة، وفي المقابل تغض الولايات المتحدة الطرف عنها، ويُرى الاتفاق النووي من هذا المنظور.

جاءت العملية العسكرية في اليمن لإيصال رسائل متعددة، منها أننا قادرون على التحرك، ولذلك ربما لم يعلن عنها في الرياض، بل في واشنطن على لسان السفير السعودي عادل جبير، وكان لذلك دلالاته، في كون الرسالة موجهة لمن.
وما إن تم إعلان “الاتفاق النووي” المتوقع، كانت الرسالة قد وصلت، وصرنا نتحدث عن حرب طويلة، مفتوحة، لشهور، أو أكثر، من أجل تعديل موازين القوى إقليمياً.

لا أظن أن من أهداف الاتفاق النووي حل ملفات أخرى أكثر مما ذكر في الاتفاق الإطاري، ولكن الاتفاق النووي إن لم يكن فاتحةً لاتفاق أوسع حول كل الملفات، ونموذجاً ناجحاً لما هو أشمل، فلا أظنه يصمد طويلاً، وسيكون الملف الأقل أهمية للأسف اليمن وربما الصومال.

أما فلسطين فلا يبدو أنه سيصيبها من “الخير نصيب”، وقد حددت إسرائيل مكاسبها مبكراً عندما ذهب نتنياهو إلى الكونغرس متحدياً الرئيس الأميركي، لعلمه بمسارات مفاوضات الملف النووي وأنه في طريقه إلى الحل.

تداعيات الأحداث تشير في اتجاه البدء بمرحلة “أم الاتفاقات”، فلا يبدو في الأفق أن الحروب ستحل شيئاً، حيث لم تحقق إيران أو دول الخليج الكثير على الأرض، وعجزتا عن تحقيق نصر بات نهائياً، بصرف النظر عن الانطباعات. فليترك للسلام فرصة، بل إن السلام هذه المرة، قد يكون في مصلحة أغلب الأطراف، وهو السبب الذي قد يجعل من مسار الاتفاق الكبير منطقياً وواقعياً، والذي قد يخفف من هيمنة ذهنية التطرف المدمرة.

سامي النصف

هل سيعلن الحوثيون الانتصار بعد الانكسار؟!

للانتصار في العالم أجمع تعريف معروف قائم على أن من ينجلي غبار الحروب عنه وهو مقتول أو مجندل أو مأسور يعتبر الطرف المهزوم، ومن ينجلي الغبار عنه وهو واقف وخسائره في حدودها الدنيا وقد فرض إرادته وحقق هدفه من الحرب ولقن خصمه الدرس القاسي يعتبر الطرف المنتصر، وظل هذا الأمر قائما عبر التاريخ حتى انتقلت الحروب من موطنها الأصلي في أوروبا إلى منطقتنا بعد النصف الأول من القرن الماضي. متابعة قراءة هل سيعلن الحوثيون الانتصار بعد الانكسار؟!

غسان حامد عمر

أَمِن العَدْل؟!

ضمن أجواء ما سُمّي بالحرب الباردة بين قطبي القرن العشرين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، برزت أزمة “الصواريخ الكوبية” التي اكتشفتها طائرة التجسس الأمريكية U2 في أكتوبر عام 64 لتؤكد المعلومات الاستخباراتية بوجود صواريخ باليستية متوسطة المدى في الأراضي الكوبية وعلى بعد 90 كيلومتراً فقط من ولاية فلوريدا الأمريكية.

وطوال الثلاثة عشر يوماً التي تلت الرابع عشر من أكتوبر اهتز العالم الذي بات على شفير حربٍ نووية وضغطت الولايات المتحدة سياسياً بالمفاوضات وعسكرياً حين رفعت مستوى التأهب وأعطت لنفسها حق فرض حظر بحري وجوي باعتراض أي سفينة أو طائرة تشتبه في قدومها من الاتحاد السوفيتي أو حملها أي أسلحة في منطقة الأطلسي.

يقول المنظر العسكري الجنرال كارل فون كلاوزفيتز:
“الحرب امتدادٌ آخر للسياسة”، حقيقةً لم تكن الحرب يوماً نزهةً أو موقفاً يدعو للفرح، لكن الظروف تفرض على كثير من الأوطان الآمنة “عمليات موضعية” سريعة حتى لا يستفحل الداء وينتقل لأجزاء الجسد السليم.

قال شاعر النيل حافظ إبراهيم:
أمن العدل أنهم يردون الماء صفوا وأن يكدر وردي؟
أمن الحق أنهم يطلقون الأسد منهم وأن تقيد أسدي؟
نحن نجتاز موقفاً تعثر الآراء فيه وعثرة الرأي تردي
فقفوا فيه وقفة الحزم وارسوا جانبيه بعزمة المستعد

* (قد نختلف مع أي نظام لكننا لا نختلف مع الوطن، ونصيحة أخ لا تقف مع «ميليشيا» ضد وطنك، حتى لو كان الوطن مجرد مكان ننام على رصيفه ليلاً).. (جلال عامر).

سعيد محمد سعيد

مواطنون… 4 – 6 – 8 سلندر!

 

أجمل ما في أهل البحرين الطيبين الأصيلين أنهم لا يعرفون تكتيكات البعض في التمييز والطائفية والتقسيم الاجتماعي وتوزيع الولاءات وتجارة الانتماء والولاء المزيف.

عند فئة «زار التقسيم والفئوية» أن تكون مواطناً من سعة (8 سلندر)، في النفاق والتدليس والجمبزة ودعوات الوطنية الممجوجة، أفضل عندهم بكثير من 4 و6 سلندر. وفي كل الحالات، هذه السعات والقدرات والطاقات، ليست هي صفة أهل البحرين الذين يهم المخلصون منهم أن يعملوا بإخلاص لأجل الوطن وأهله، دون انتظار العطايا والهبات و»دهان السير».

لهذا، تجد أن بعض الشخصيات من البحرينيين، من الجنسين، منهم كتاب ومثقفون وناشطون سياسيون وحقوقيون وإعلاميون، يتحدثون بصدق في طرح القضايا المهمة التي تلامس الوطن والمواطن، فتصبح تهمتهم بالخيانة كبيرة! وكأن (بو 8 سلندر) يتحسس نفسه أولاً حين يستمع للإنتقاد. وكثيراً ما يضع «بعض» المسئولين كتابات الصحافة التي تحدد مواطن الخلل والتقصير والفساد في خانة «إهانة الحكومة»! وأن هذا النوع من الطرح لا طائل من ورائه إلا الانتقاص وإظهار الأداء السيء، وذلك – حسب ظنهم وقولهم – ليس إلا حالة من حالة العداء المقصود والمتراكم لتحقيق مآرب «أخرى».

سيبقى هذا القول، محصوراً في دائرة رأي مفرد، أو جمعي، لكنه في اتجاه واحد! هو ذاته الاتجاه الذي يجب ألا يقبله أي مسئول حكومي شريف يرى أن الصحافة هي المرآة التي تعكس واقع الحال، وأن الصحافة الوطنية شريك رئيسي مع الحكومة في التنبيه إلى مواقع الخلل، بكل مسئولية وأمانة، على ألا يكون ذلك على حساب المصلحة الوطنية بتقديم المصالح الشخصية تارة، والنوايا الخبيثة تارة أخرى، تحت شعار الولاء الحقيقي، الذي يفضح دائماً الولاء المزيف لطائفة أو لقوى سياسية أو لخطاب ديني «صفوي» مرة، وحاقد مرات ومرات!

والغريب أن الحديث عن شعارات براقة رنانة من قبيل «المواطن أولاً»، و«مصلحة الوطن العليا فوق كل شيء»، و»كلنا أسرة واحدة متحابة»، مضافٌ إليها تعابير أخرى من قبيل صيانة النسيج والوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي، كل ذلك ميدانياً، لا يرقى إلى ترجمة حقيقية نعايشها على أرض الواقع لتمتين العلاقات بين أبناء البلد وتجاوز كل المحن والأزمات. بل حتى المبادرات المحدودة منها، والتي تحمل نوايا طيبة، سرعان ما تفشل وتتوارى.

ومهما يكن من أمر، فقد تسبب الخطاب المؤجّج لبعض النواب وبعض الخطباء وبعض الناشطين السياسيين في إثارة حالة من الصراع اليومي بدأ يزداد مع ظهور نموذج جديد من «الوطنية» القائمة على لفت نظر الحكومة إلى شخص أو إلى جماعة أو إلى عينة من المسئولين أو الشخصيات على أنهم الرمز الحقيقي والمثال الأكيد المدافع عن مصلحة الوطن، أما ما دونهم من المواطنين فليسوا سوى «قوة» خطرة تعمل في السر والعلن لتقويض المجتمع والعبث بمقدرات الدولة والشعب.

من الضرورة بمكان أن يسعى كل مسئول وكل جهاز حكومي وفق مسئوليته أن يفهم ويطبق ويدافع عن حقوق كل مواطن مهما كان دينه أو طائفته أو انتماؤه السياسي أو الفكري، وفق الدستور الذي اعتبر المواطنين سواسية! وبالطبع، نعلم أن هناك فئة من المسئولين، يعتبرون وزاراتهم أو إداراتهم ملكاً لهم ولأبنائهم ومن يحيط بهم. فيمارسون ما يشاءون ولا يخشون في «التجاوز» لومة لائم، إلا أن ذلك الأمر لا ينتهي إلا بتقديمهم للمساءلة القانونية الحقيقية حين يخطئون ويتجاوزون. يا جماعة، لماذا لا نرى محاسبة لأي مسئول ممن تجاوزوا وأخطأوا وعبثوا بالمال العام؟

مبارك الدويلة

ماذا بعد الاتفاق النووي؟!

‏كما فرحنا بالأمس بإعادة الاعتبار الى اللحمة الخليجية والقرار الخليجي، في الوقت الذي استاء فيه البعض من هذا التطور في الموقف الخليجي، يفرح اليوم هذا البعض بالاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع شيطانها الأكبر! بينما نشعر نحن بالامتعاض من هذا التصرف الأميركي الذي أدار ظهره لحلفائه الأزليين، وتوجه نحو عدوه القديم! وأعتقد أن السبب في تباين مشاعر الفرح والغضب بين قطاعات الشعب الواحد هو معايير الحب والولاء، فمن أحب الكويت ودول الخليج فرح لعزّتها وعلو مجدها، ومن كان حبه لما وراء البحار فرح لرفع العقوبات عنها وتمكّنها من بسط سيطرتها على دول المنطقة. متابعة قراءة ماذا بعد الاتفاق النووي؟!

عبداللطيف الدعيج

وسّعوا صدوركم

على الطائفيين من كل الاطراف الصمت، واكرامنا بسكوتهم. وعلى امن الدولة، او بالاحرى الحكومة ان تتعقل اكثر وان توسع صدرها للتبرم او التحلطم الذي يبديه من يعتقد من مواطني دولة الكويت انه مستهدف او ان الدور آت عليه.

انها مرحلة دقيقة، وعلى اصحاب الشأن ان يكونوا بمستوى التحديات ويمتصوا قلق المتهيبين، مثلما يسيطرون على اندفاع المتحمسين. ما يجري حاليا هو محاولات لتأمين سلامة امن واستقرار المنطقة. او هكذا ما يطرح على الأقل. وجهة النظر الرسمية تختلف تماما عن الطرح الطائفي والعنصري الذي تولاه وأذكاه البعض. علينا ان نتمعن في ردود الفعل الايرانية، وفي التصريحات المتعلقة بأحداث اليمن. فتصريحات الساسة الايرانيين واعلانهم الاستعداد للتباحث تعني ان لهم يدا في ما يجري باليمن، وطرحهم إجراء مباحثات سلمية يؤكد ان لهم «دالة» على المنقلبين على الشرعية فيه. هذا يعني ان القلق الذي ابدته دول الخليج له ما يبرره. سواء بتعاون جماعة «الحوثيين» مع الايرانيين ام باستغلال الايرانيين الذاتي للاحداث في اليمن. متابعة قراءة وسّعوا صدوركم

د.فيصل المناور

فرصة

يمر قطار الزمن بلا توقف، وكل يوم يمر هو من أعمارنا المتناقصة، والصفحة عندما تطوى لا تعود. أربعة وعشرين ساعة تمر على البشر يوميا بكل عدالة لا تفرق بين جنس أو لون أو دولة، لكن الفرق الحقيقي أن البعض يعتبرها فرصة والبعض الآخر يعتبرها يوما عابرا والسلام.

مع إشراقة شمس ينطلق سباق التنافس في جميع الأرجاء، فالدول تتنافس والشركات تتنافس والأفراد يتنافسون والكل يعشق بأن يكون صاحب السبق والفائز بالسباق. متابعة قراءة فرصة

فؤاد الهاشم

من «وكيل عريف» إلى ..«فيلد مارشال»

كنت مستمتعاً بقيادة السيارة في ذلك الجو الممطر قبل هوجة الغبار تلك وأنا أقرأ لافتة تشير إلى إتجاه «السفانية» وعلى مسافة 150 كيلومتراً من «الخفجي» قادماً من الجميلة «البحرين» وفي طريق العودة للكويت حين وصلني «واتس آب» من صديق يحتوي على بيان يذيعه الشيخ أحمد الفهد عبر القناة الأولى من تلفزيون الكويت !! خففت السرعة من 220 كيلومتراً في الساعة إلى مائة وعشرين كيلومتراً لتعود بي الذاكرة إلى عام 1995!! كنت – وقتها – في لندن، وكالعادة لابد من لقاء العديد من عناصر المعارضة العراقية، حزبيون بعثيون سابقون، صحافيون، دبلوماسيون منشقون.. إلى آخره! كنت مع مجموعة «مختلطة» من هذه النوعيات جلوساً في «لوبي فندق الدورجيستر» الفاخر بوسط العاصمة البريطانية حيث اعتدت على ممازحتهم بالقول «إنني لا أعرف الفرق بين المعارضين العراقيين الذين يتبعون المخابرات العراقية وبين غيرهم من الذين يتبعون المخابرات الأميركية»!! كان أحدهم – وهو دبلوماسي انشق عن بعثة بلاده في إحدى دول شمال أوروبا – يعلق قائلا باللهجة البغدادية «يابا.. باوع على وجيهنا اللي تشوف بوجهه هامبرغر.. هذا مخابرات أميركية واللي تشوف بوجهه ملامح الكباب هذا مخابرات عراقية »!! متابعة قراءة من «وكيل عريف» إلى ..«فيلد مارشال»

احمد الصراف

الاحتفال المُرّ

احتفل الإيرانيون، بفرح غامر، بالاتفاق النووي الأخير مع الدول الخمس الكبرى، ليس من منطق انتصارهم عليها، بل لرفع المعاناة التي فرضت عليهم طويلا، التي أثرت فيهم سلبا بشكل مؤلم.

ما هو مهم في الاتفاقية الأخيرة ليس فقط بنودها المعروفة، ولكن ايضا ما لم يتسرب منها، الذي سيحظى باهتمام الدول الخليجية في اجتماعها المقبل مع القيادة الأميركية في كامب ديفيد. متابعة قراءة الاحتفال المُرّ