احمد الصراف

الحوثية والزيدية.. وحرب الوكالات

لم يواجه اليمن، غير السعيد، اياما بمثل هذا السوء في تاريخه الحديث. حتى خلال الحرب الأهلية التي دارت بين من قاموا بالانقلاب العسكري عام 1962، بدعم من مصر عبدالناصر، وبين الملكيين الزيديين، بدعم من السعودية، والتي استمرت خمس سنوات، خرج منها الجيش المصري منهكا، ليخسر بعدها حربه مع إسرائيل، لم يكن اليمن بذلك السوء، فقد كان أطراف النزاع حينها معروفين، وقلة، أما اليوم فليس سهلا حصرهم، بعد أن دخلت عليه دول ومنظمات وفرق عديدة، مما يجعل من الصعب جدا جلوسهم على طاولة المفاوضات، إن كان لها نصيب. الغريب أن حرب 1962ـــ 1967 كانت السعودية في الجانب الزيدي، واليوم هي في الجانب المضاد، فهذه هي السياسة وهذه هي الحياة!
متابعة قراءة الحوثية والزيدية.. وحرب الوكالات

شملان العيسى

الطلبة والسياسة

جاء قرار اللجنة التشريعية بمجلس الأمة بالموافقة على اقتراح منع الطلبة من العمل السياسي مفاجئا للجميع خصوصا انصار الحرية والديموقراطية ممن يؤمنون ايمانا مطلقا بأن الطلبة في كل ارجاء المعمورة تقع عليهم مسؤولية كبيرة في توعية المجتمع والنهوض به.
فالعمل السياسي في مقاعد الدراسة أمر مطلوب لخلق جيل يعي اهمية مشاركته في بناء وطنه والحفاظ عليه حسب منظوره وفكره الخاص به.
متابعة قراءة الطلبة والسياسة

محمد خالد الياسين

غداً أجمل

التفاؤل تعبير صادقاً عن الرؤية الإيجابية للحياة فالمتفائل ينظر للحياة بأمل وإيجابية سواء للحاضر أو المستقبل ، وأيضا للماضي من حيث الدروس والعبر , التفاؤل هو انشراح الصدر ونظرة الرضا وبسمة الأمل , هو اليقين بأن ما أصابك ما كان ليخطئك وما أخطأك ما كان ليصيبك , فلا تعجب إذا رأيت مبتلاً يقول عند ابتلائه الحمد لله.
متابعة قراءة غداً أجمل

عبداللطيف الدعيج

تراك يا بوزيد ما غزيت

اللجنة التشريعية في مجلس الامة وافقت مشكورة ــ مع وقف التنفيذ ــ على إلغاء عقوبة الحبس من قانون المرئي والمسموع. ووقف الشكر يعود لسببين، الاول شكلي، وهو لان اللجنة ربطت الالغاء بحالات معينة او بالحالات الضعيفة حسب وصف مقرر اللجنة.
متابعة قراءة تراك يا بوزيد ما غزيت

باسل الجاسر

حرب اليمن على صالح لا الحوثيين

رغم خروجه رسميا من حكم اليمن لايزال علي عبدالله صالح الرقم واحد سياسيا وعسكريا في اليمن، فهو رئيس حزب المؤتمر وهو الحزب الأكبر في البرلمان اليمني، ولهذا الحزب الحضور الأكبر في الشارع اليمني، وهو أيضا من يتزعم الجيش اليمني من سلاح الجو الى الحرس الجمهوري إلى سلاح المدرعات، أي كامل الجيش الذي ظل متماسكا رغم ربيع البؤس العربي، الذي ضرب في اليمن فأطاح بصالح رسميا ولكنه استمر في خداعه وحيله الأقوى على الاطلاق في اليمن.. فهذا الماكر تمكن من خداع مجلس التعاون مرتين الأولى عندما تآمر مع المقبور صدام في غزوه للكويت العام 90، والمرة الثانية عندما امن له مجلس التعاون الخروج الآمن من ورطة الثورة في العام 2011..وان كان ما خدع إلا نفسه فمجلس التعاون كان يساعد ويغفر من اجل الشعب اليمني المظلوم الذي تاجر الماكر صالح بفقر هذا الشعب المظلوم.
متابعة قراءة حرب اليمن على صالح لا الحوثيين

سعد المعطش

أكل هواء

كلما أردت أن أكتب موضوعا عن أمر ما، فإن الامثال تتقافز أمامي وكأن كل مثل يحرضني على أن أستشهد به والمشكلة أن أغلبها له شبيه في واقعنا الحالي، وكأن ذلك المثل القديم قد قيل على ما يحدث الآن.
متابعة قراءة أكل هواء

فؤاد الهاشم

«محمد بن زايد».. البتار بن الصمصام!

في مسرحية كوميدية قديمة – من زمن الفن الجميل – وهي من بطولة الكوميديان «محمد عوض» وزميله الكبير «عبد المنعم مدبولي» يقوم فيه الأول بدور «محرر» في صحيفة يومية و الثاني «سكرتير تحرير» وحدث إن «مهراجا هندي كبير» قرر زيارة القاهرة فيقوم رئيس التحرير بتكليف «المحرر – محمد عوض» بالذهاب إلى المطار واستقبال الضيف وإجراء حوار معه ، لكن.. لسبب ما لايستطيع «عوض» الالتزام بالموعد فينصحه زميله «سكرتير التحرير – مدبولي» أن .. «يفبرك» اللقاء الصحفي ويقول إنه سأل «المهراجا» هذا «السؤال الخطير»: هل أنت أهلاوي أم زملكاوي؟ ثم يطلب من «عوض» أن يكتب في الصفحة كلها هذه الجملة: «بعد أن سألت المهراجا هذا السؤال أخذ يفكر ويفكر ثم عاد يفكر ويفكر ورجع يفكر ويفكر وظل يفكر ويفكر ثم أخذ يفكر ويفكر» وهكذا حتى إمتلأت الصفحة ، لكن عقب صدورها في اليوم التالي تبين أن «المهراجا» لم يصل مطار القاهرة بعد أن تأجلت.. زيارته! و.. كل ذلك جرى في المسرحية في قالب كوميدي لا تستطيع أن تلتقط أنفاسك من الضحك المستمر!!

حين هبت على الوطن العربي – وشعوبه – أعاصير و «زعابيب» ما سمي بـ«الربيع العربي» وقفز «إخوان الشياطين وأبناء الحرام أحفاد البنا» على ظهورها في تونس ثم مصر وليبيا بعد أن أشعلوا فتيل نار جهنم في سوريا ، ظهر لنا مايسمونه – في مصر- «عفريت العلبة» وهو كناية عن صندوق صغير مغلق ما ان تفتحه حتى يقفز في وجهك مهرج «زنبركي مضغوط» يحمل ملامح بلهاء ، فتعتقد إنه «أفعى أناكوندا عملاقة» فإذا به «دودة شرنقة صغيرة»!

كان إسم «عفريت العلبة» هذا .. «رجب طيب أردوغان»، الرأس الثانية لتنظيم الإخوان الإرهابي في العالم الإسلامي بعد الرأس الأولى في.. مصر!! حين كانت جارته سوريا تحترق كل يوم وكل ساعة ، يخرج علينا مصرحاً بأنه.. «يفكر ويفكر ، ثم يعود فيفكر ويفكر، ويستمر يفكر ويفكر.. ليجد حلاً لمشاكل أمة العرب» التي مزقتها جماعته ممن وعدها الرحمن بـ «الزقوم والغسلين والضريع» في جهنم حرها شديد ، وقعرها بعيد، ومقامعها من حديد!! و.. استمر«يفكر ويفكر» وجماعته «تطبل وتصفر» حتى تمددت الكوارث ووصلت إلى اليمن ، ومازال إخوان الشياطين التي تناكحت مع الأبالسة يرونه ..«كاللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى» ليزداد طريق العرب والمسلمين إظلاماً على إظلام وبؤسا على بؤس ليظهر بصيص نور من بعيد أشعل الأمل في النفوس إسمه الشيخ «محمد بن زايد» يقود بلداً يخشى على العرب والمسلمين أن تجرحهم نسمة باردة في شهر كانون، أو تلسع جلودهم شمس ساخنة في شهر آب!!

منذ أول هبة إعصار لهذا المسمى «بالربيع» حمل الشيخ «محمد بن زايد» بيده اليمنى سيفاً بتاراً صمصاماً قطع به رؤوس أفاعي إخوان إبليس التي كانت تبخ سمها في كل أنحاء الوطن العربي وبمافيهم دولة الإمارات العربية المتحدة ذاتها ! لكن.. في يده اليسرى حمل مشعل النور والأمل والإرادة الحرة والمستقبل المطمئن لملايين العرب الذين قلص أعمارهم الرعب من القادم، و أرجف أبدانهم الطاعون الإخواني وغيرهم في الأردن ومصر وليبيا وأخيراً في اليمن عبر تلك المقاتلات النفاثة التي تحمل على ذيلها علم الإمارات، وفي مقدمة أنفها .. العزة والكرامة!! منذ أربع سنوات والذراع اليمنى للشيخ
«محمد بن زايد» لم تكل من الإمساك بمقبض البتار – الصمصام وتطيير رؤوس خونة العروبة والإسلام والذراع اليسرى مستمرة في رش الأمل على الألم والنور على الظلام، والبسمة فوق.. الدمعة!! كانت أفعال الشيخ «محمد بن زايد» هذه تسبق أقواله ، لم نسمعها من فمه، بل شاهدناها عبر.. يده! لم يختر لنفسه هذا الدور، بل اختاره القدر.. له!

لم يكن «الأخ الأكبر» لكنه تصرف بشهامة «الأخ الأكبر» ومزجها.. بحكمة الأب!! بيت الشيخ «محمد بن زايد» – ولي عهد أبو ظبي – لم يعد في «أبوظبي» فقط، صار في «المنامة» و «عدن» و «صنعاء» و «أربد» و «الرقة» و «الكويت» و «الرياض» و «القاهرة» و «طرابلس الغرب» وكل بلد عربي يتهدده الإرهاب وأهل الظلام وعبدة الدم، تقذفهم بنيرانها «مريم المنصوري» وكل زملائها الذين التصقت ظهورهم بمقاعد طائراتهم المقاتلة، وتعلقت أرواحهم بكل مسمار في .. أبدانها!! كان الأبالسة يجهزون تابوتاً عملاقاً لأمة العرب في ذلك الشرق الأوسط التعيس ، لكن ذراع الشيخ «محمد بن زايد» انتزعت أول مسمار فيه، ثم تواصلت عملية نزع بقية المسامير على يده ويد اخوانه من القادة العرب الشرفاء «ملك السعودية وملك البحرين وأمير الكويت ورئيس مصر» الذين لم يحنوا هاماتهم إلا لشعوبهم ولم يركعوا إلا.. لله!! الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان».. شكراً لك!!

عبداللطيف الدعيج

بركات الوحدة الوطنية

كتبت كثيرا ضد ما يسمى بالوحدة الوطنية. مؤكدا في كل مرة انه ليست هناك «وحدة وطنية»، اللهم إلا ما يفرضه دعاة واصحاب الرأي الواحد، ومن يبزهم من قساة ودكتاتوريين، على الآخرين. صهر الناس في بوتقة واحدة، لبس واحد او فكر واحد هو قمة الدكتاتورية، وانعدام الحرية وغياب الديموقراطية والخيارات الفردية او الجماعية الحرة. متابعة قراءة بركات الوحدة الوطنية

أ.د. محمد عبدالمحسن المقاطع

العمق العربي الإسلامي.. والنووي الإيراني

ليس خافياً أن خطوة السعودية ودول الخليج العربية في الدفاع عن نفسها وأمنها ومصالحها، المتمثلة في تدخلها العسكري المباشر في اليمن بناء على طلب رئيسه الشرعي، قد غيّرت في بعض قواعد مراكز القوى الدولية والتحالفات الإقليمية التي يمكن أن تتولَّد عنها، بل وفرضت حالة واضحة من إعادة اكتشاف الذات. متابعة قراءة العمق العربي الإسلامي.. والنووي الإيراني

احمد الصراف

نحن والسلف والإخوان

في عام 1980، وفي آخر شهر لي تقريبا في المصرف الذي كنت أعمل به، وفي غياب شبه كامل للإدارة العليا، أثناء العطلة الصيفية، كنت فيها المسؤول الوحيد الذي يمتلك كل الصلاحيات، وكان التدقيق الداخلي والرقابة في ايامها بسيطا، والتلاعب والسرقة سهلين وممكنين، لمن ساءت نواياه. ومن باب الضجر قررت الدخول في تجربة مثيرة، فقمت بالاتصال بأحد كبار عملاء البنك، الذي لا يزال على قيد الحياة، وأعتقد انه يقرأ مقالاتي بصورة منتظمة، وطلبت منه الحضور للبنك لأمر خاص.

حضر الرجل على الفور، حيث لم يبعد مكتب شركته عن البنك كثيرا، وكانت قد أرسيت عليه مؤخرا مناقصة حكومية بعشرات ملايين الدنانير. قلت له ان لدي خبرا جيدا وآخر سيئاً، فقال ابدأ بالجيد. قلت له انني، وبموجب صلاحياتي، قمت بإجراء خصم على كل رسوم الكفالات التي سبق أن أصدرها البنك لتلك المناقصة او التي سيطلبها بعد ايام، وانني منحته خصما آخر على سعر عملة الحوالة المصرفية الكبيرة التي طلبها، وان إجمالي الخصم الذي سأجريه سيكون بحدود ثمانين الف دينار! شكرني باقتضاب، وقال: والخبر السيئ؟ قلت: إن عليه دفع نصف ذلك المبلغ لنا نقدا! تغيّر لون وجهه، وقال لي بصدق ان المبلغ بكامله تحت تصرفي، فقد ساعدته كثيرا، كما أن المبلغ تم احتسابه اصلا ضمن تكلفة المناقصة! وهنا ابتسمت له، ومددت يده وأمسكت بخده مبتسما، وقلت له: كنت أمزح معك، كل ما كنت أريده أن اختبر نفسي أمام هذه الإغراءات، وأعتذر لوضعك في ذلك الموقف «البايخ»، فقد كنت الخيار الوحيد أمامي، قبل استقالتي!

وبالأمس، بدأت المحاكم بالنظر في قضية اتهام الإدارة الحالية (السلفية) للبعض من الادارة السابقة (السلفية) لشركة الامتياز، باختلاس ما يقارب 900 مليون دولار من أموال المساهمين في الشركة، وهي اكبر قضية تنظرها المحاكم في تاريخ اختلاسات الشركات المساهمة في الكويت، وما أكثرها. الطريف، او المؤلم أن جميع من عمل في تلك الشركة، ولا يزال يعمل بها، من الفراش وصعودا حتى رئيس مجلس الإدارة، كانوا ولا يزالون من جماعة السلف، الصالح الطيب الطاهر، فكيف حدث ذلك؟

هؤلاء هم وهذا أنا، الذي طالما وصفت من قبلهم بالليبرالي والعلماني، وغير ذلك من تسميات، سيئة ومشينة، من وجهة نظرهم.

لا أكتب ذلك تفاخرا ولا لتحسين سمعتي فلست بحاجة لشيء، بعد هذا العمر المديد والجميل، بل لكي أبين أن لا اللحية ولا الجلباب القصير، ولا فرك الجباه، واستخدام المسواك، وعدم ترك صلاة، تعني الصلاح وحسن السيرة والسلوك! كما لا يعني ارتداء البدلة وربطة العنق وحلق اللحية والشارب دليل ضياع وفسق وفجور.