د.فرح عبدالحميد صادق

الحكومة الرشيدة بلا ترشيد

استنادا إلى ما ورد من ملاحظات خلال مناقشة تقارير ديوان المحاسبة, لاحظنا عدم جدية الجهات الحكومية في تسوية و متابعة ملاحظات الديوان , و قد صعقنا بالأرقام الخيالية للمبالغ المستحقة للحكومة والتي وصلت إلى ما يقارب ” المليار والثمانمائة وأربعون دينار” هو مجموع ما لم يتم تحصيله كما ورد في أخر تقرير للجنة الميزانيات في مجلس الأمة, مما يعكس تقاعس و بطء الجهات الحكومية بل وفشلها في تحصيل مستحقاتها . متابعة قراءة الحكومة الرشيدة بلا ترشيد

عبدالله النيباري

هل يفشل اتفاق إيران النووي؟

بعد ثلاث عشرة جولة من المفاوضات، صدر الإعلان يوم 2 أبريل الجاري في لوزان عن الاتفاق النووي بين إيران والدول الأعضاء في مجلس الأمن زائد ألمانيا، والتوصل إلى إطار مبادئ (5+1)، حيث ساد الابتهاج بين المتفاوضين، واعتبرت كل الأطراف، إيران من جهة، والدول الست من جهة أخرى، أنها حققت انتصاراً، وعاد الوفد الإيراني بقيادة وزير الخارجية محمد جواد ظريف إلى طهران، ليحظى باستقبال الأبطال وخروج مظاهرات بعد منتصف الليل.

شكوك المرشد

ومرت الأيام دون أن يفصح المرشد الأعلى، الذي يملك بيده القرار، عن رأي، حتى كان يوم الجمعة 10 أبريل الجاري، ليطلق بعض الشكوك حول الاتفاق، قائلا: إنه لا يؤيد ولا يعارض الاتفاق، الذي سمي بإطار المبادئ، وإن العلة في التفاصيل، التي يجب أن تناقش في الفترة التي يجب أن تنتهي في يونيو لتوقيع الاتفاق النهائي، وأكد أن رفع عقوبات الحصار عن إيران يجب الإعلان عن إنهائها في اليوم الذي يتم فيه التوقيع.
تصريح المرشد خامئني أضفى بعض الشكوك حول احتمال إتمام الاتفاق.
المسائل الفنية يبدو أن لا خلاف عليها، وهي مسائل تتعلق بتقليص قدرة إيران على إنتاج سلاح نووي مع السماح لها بالأبحاث وتطوير قدراتها النووية، ولكن في حدود متطلبات الاستخدام السلمي، وهي لإنتاج الطاقة وتحلية المياه والأبحاث الطبية، وما إلى ذلك، وهو ما تطرق إليه المرشد في تصريحه.
النواحي الفنية حول تقليص قدرات إيران لتخصيب اليورانيوم من 20 في المئة حالياً إلى 3.7 في المئة، ونقل مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة، وتقليص عدد مفاعلات الطرد المركزي لإنتاج اليورانيوم، وتفكيك وإعادة تصميم مفاعل أراك لإنتاج الماء الثقيل الذي يستخدم لإنتاج السلاح النووي وتحويل المفاعل للأبحاث.
الإصرار على رفع العقوبات

كل هذه الأمور الفنية تمت مناقشتها من الفنيين، وأهمهم من الجانب الإيراني علي صالحي، القريب من المرشد، وكانت كل الخطوات تنقل أولاً بأول إلى طهران أثناء المفاوضات، لإعلامها واستشارتها وفق ما نقل من أوساط المتفاوضين.
إذن من الناحية الفنية لا يبدو أن هنالك ما هو موضع خلاف، لكن الشرط الذي قد ينسف ما تم التوصل إليه في إطار اتفاق المبادئ هو الإصرار على رفع عقوبات الحصار في اليوم الذي يتم فيه التوقيع في يونيو القادم.
أمام هذا الإصرار – إن صمد – مواجهة موقف الأطراف الأخرى، التي ترى أن رفع العقوبات يتزامن ويرتبط تدريجياً بتنفيذ الإجراءات الفنية التي يجب أن تكون تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبناء على تقاريرها، وهذه الأطراف ترى أنه لا يمكن أن ترفع العقوبات دون التأكد من تطبيق الخطوات الفنية.

أطراف ضد الاتفاق

يقول المراقبون إن هنالك أطرافاً تمثل المحافظين والجناح المتشدد، خاصة جماعة الحرس الثوري، وبعض أصحاب المصالح الاقتصادية هم في الأساس ضد الاتفاق، وضد منهج سياسة الرئيس روحاني، الذي طرح برنامجه في الانتخابات لإنهاء عزلة إيران ورفع إجراءات المقاطعة التي أنهكت الاقتصاد الإيراني، وتحريك عجلة التنمية، وبناء علاقات مع العالم ودول الإقليم، لتكريس الاستقرار والسلم، وهذا المنهج يحظى بدعم زعماء إيرانيين، مثل الرئيس السابق خاتمي، والزعيم رفسنجاني، والمرشح السابق كروبي، الذي لايزال رهن الإقامة الجبرية، وعلى أساس هذا المنهج حظي روحاني بفوز ساحق في انتخابات الرئاسة بنسبة 50.7 في المئة من الأصوات في حين لم يتجاوز أقرب منافسيه 16 في المئة.
هنالك آراء ترى أن المتشددين، خصوصاً الحرس الثوري، سيفعلون المستحيل لإفشال الاتفاق، لأن المسألة لا تتعلق بالنشاط النووي، فالمرشد خامئني أصدر فتوى بأن الإسلام يحرم إنتاج أسلحة نووية، وفي خطابه التحذيري قال إنه يخشى أن يحد الاتفاق من قدرة إيران على الاستفادة من الأبحاث النووية لأغراض إنتاج الطاقة وتحلية المياه والاستخدامات الطبية والزراعية، واتفاق إطار المبادئ لا يتعارض أو يتناقض مع ذلك، فهو يقيد فقط قدرات إيران في الوصول إلى إنتاج سلاح نووي.
لذا كيف سيكون موقف المرشد الأعلى صاحب القرار في النهاية؟!
وفي مواجهة محاولات المتشددين هناك الأزمة الاقتصادية، التي تزداد تفاقماً، وهي العامل الأساسي الضاغط للوصول إلى اتفاق يفتح المجال لبرنامج روحاني لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة طويلة الأمد، كما جاء في برنامجه، وأهمها زيادة إنتاج النفط، وصادراته، التي انخفضت إلى حوالي مليون برميل، في حين كانت في السابق فوق مليوني برميل.

آراء مختلفة

ويبقى السؤال: إذا استعادت إيران قوتها الاقتصادية فكيف سينعكس ذلك على سياستها الخارجية وعلاقتها بالعالم ودول الإقليم؟! هل ستحرص على استمرار التمدد والتوسع في دول الجوار أم ستبني علاقات سلمية طبيعية؟! حول ذلك تختلف الآراء، فهنالك من يقول إذا كنا نعاني سياسة إيران وهي داخل القفص الاقتصادي، فكيف سيكون الحال وهي خارجه؟ وفي المقابل، هنالك من يرى أن إيران خارج القفص ستستفيد من بناء موقع دولي وإقليمي ذي مكانة من خلال التعاون، لا المواجهة، وخطوة زيارة وزير الخارجية ظريف إلى باكستان يمكن أن تفسر لصالح هذا النهج.
ولكن لا أحد يستطيع أن يجزم ما هو الاتجاه الذي ستسير فيه إيران، فذلك يعود لنتائج الصراع داخلها بين جناح الاعتدال وأجنحة التشدد وتصدير الثورة.

علي محمود خاجه

وزير الناس

يقدم نفسه كوزير من الناس وللناس، يشاركهم أحيانا في أعمالهم، فتارة نجده يفاجئ دورية شرطة بالركوب في مقاعدها الخلفية، وتارة أخرى يزور مراكز الخدمة ليخلّص معاملات الناس، وبعض "الحركات" الأخرى التي لا تصلح أبداً في زمن الإعلام الإلكتروني الذي يتيح لكل الناس التعليق والنقد، بل الامتعاض من تلك التصرفات التي يعتقد الكثيرون أنها مصطنعة أو معدّ لها مسبقا.
أقصد هنا الشيخ محمد الخالد وزير الداخلية العائد للوزارة بعد فترة انقطاع طويلة، فبينما يبدو أنه يعتقد أن فترة غيابه عن الوزارة لم تتغير الحال في الكويت أبدا، فهو لا يزال يعتقد أن الصحافة الورقية هي المسيطرة فيكرر تصرفاته القديمة وتغطيها الصحافة كأنها مفاجآت لا يقدم عليها أي وزير، وأنا لا أفهم كيف تكون تصرفاته مفاجئة ودائما يكون هناك مصور أو صحافي في تلك المفاجآت؟
عموما وبعيدا عن "حركات" الوزير "البايتة" فأنا لن تهمني أبدا تلك الحركات إن كان الوزير يحرص على تطبيق القانون والالتزام به، إلا أنه وكما هو واضح فإن للوزير والوزارة أو الحكومة عموما قانوناً آخر عنوانه المزاج والخوف، فمتى ما حضر هذان العنصران تكسرت أي نصوص قانونية أو لوائح تنظيمية أمامهم، فالكل ممنوع من دخول الكويت دون مبرر قانوني متى ما صرخ شيعي هنا وسنّي هناك أو الاثنان معا لمنع رجل دين من أحد المذهبين أو لمنع مفكر أو مطرب أو رسام، فتكون النتيجة خوف الوزير من هذا الصراخ ومنع المسموح له من الدخول.
وبالأمس القريب كانت إحدى الجهات تعد فعالية تحت شعار "أنا أحترم الحياة" للتوعية المرورية، وهي فعالية تضم في طياتها حفلا غنائيا يحييه شباب كويتيون ومطرب أجنبي، ويحصل على كل التراخيص اللازمة من "الإعلام" والدعم اللامحدود والتشجيع من "الداخلية" ممثلة بالإعلام الأمني، وما إن ظهر "هاشتاق" في "تويتر" يطالب بمنع الفعالية قبل إقامتها بيومين حتى رضخت وزارة الداخلية ومعها "الإعلام"، فمُنع الحفل المرخص من "الإعلام" والمدعوم من "الداخلية"!!
لو أن هذا الحفل كان سيقام في دبي وتعالت الأصوت لمنعه فهل كان محمد بن راشد سيرضخ لتلك المطالبات أم سيقيم الفعالية؟ أعتقد أن الإجابة معروفة بأنه لن يخاف من الصراخ طالما كل الإجراءات قانونية، وهنا يكمن الفرق، فالدول التي تحترم قوانينها وتلتزم بما تصدره من لوائح هي الدول التي تحظى بالاحترام، وتستقطب العالم كله، أما الدول التي تتراجع بمجرد الصراخ فلا قيمة لقوانينها ولا احترام لنصوصها.
نحن فعلا بحاجة إلى رجال دولة قادرين على المواجهة عندما يطبقون القانون، فلا نشاط يمنع بدون سبب قانوني صريح، ولا زائر يهان بسبب صراخ هنا وامتعاض هناك، ومع كل أسف لا يوجد هذا النموذج من رجال الدولة على الأقل في العقدين الأخيرين.
ختاما يا وزير الداخلية، صوّر كما تشاء وقم بمفاجآتك المعدّة مسبقاً كما تريد، ولكن طبّق القانون والتزم به دون خوف أو مزاج.

د.علي يوسف السند

الظهر الخليجي المكشوف.. إلى متى؟!

قيل في المثل: «قبل صعود السلَّم، تأكَّد من الجدار الذي يستند عليه».
تلك خلاصة الدرس الذي يجب على دول الخليج الاستفادة منه، بعد عقود طويلة من تجاربها في بناء تحالفات مع أنظمة سياسية عربية، راهنت عليها، لكنها خسرت الرهان، فانقلبت تلك الأنظمة عليها، وعضت الأيدي التي احتضنتها، ولم يعد في وسع دول الخليج إلا أن تقول:

وكم علمتُهُ نَظْمَ القوافي

فلما قال قافيةً هجانــــي متابعة قراءة الظهر الخليجي المكشوف.. إلى متى؟!

احمد الصراف

صباح الخير أيها التعساء

صباح الخير ايها الشرق، صباح الخير ايها السني، صباح الخير ايها الآشوري، صباح الخير ايها العلوي، صباح الخير ايها الكلداني، صباح الخير ايها الأباظي، صباح الخير ايها الزيدي، صباح الخير ايها الاثنا عشري، صباح الخير ايها الكاثوليكي، صباح الخير أيها البروتستانتي، صباح الخير ايها الاسماعيلي، صباح الخير أيها الدرزي، صباح الخير ايها اليهودي، صباح الخير ايا تكون، ولأي مذهب أو دين انتميت!
متابعة قراءة صباح الخير أيها التعساء

د. أحمد الخطيب

سطوة التيار الديني الكويتي

ظاهرة لافتة للنظر، وهي سرعة تلبية رغبات الأحزاب الدينية من قبل أجهزة الأمن.

فـ«الداخلية» مثلاً، توقف حفلة ترفيهية سمحت بها وزارة الإعلام ووزارة الشباب، وهي بذلك تتدخل في شؤون غيرها من الوزارات، وتصبح المرجعية الأولى في الدولة.
متابعة قراءة سطوة التيار الديني الكويتي

عبداللطيف الدعيج

«ما يدرون عن هوا داركم»

حاول كثيرون تفسير أسباب جنوح الشباب العربي، او مواطني الدول العربية والاسلامية ــــ التي تأثرت بها ــــ الى العنف والى معاداة الآخرين. طبعا كان التفسير الاول هو المفضل في تفسير وتعريف كل حركات الثورة والتغيير، وهو الفقر. او ان الثائرين ليس لديهم شيء يخسرونه. لهذا فإن من السهل عليهم الثورة والتمرد على الاوضاع، وفي تخريب وتدمير البنى التحتية التي لا يملكون منها او فيها شيئا.

هذا التفسير يصطدم بحقيقة ان اكثر الشباب المسلم، الذي يمارس الارهاب، هو من مواطني الدول النفطية الفاحشة الثراء، قياسا الى بعض دول المنطقة. بل ان القيادة والريادة كانت ولا تزال للدول النفطية التي مولت الارهاب العربي ـــ الاسلامي بالمجاهدين وتولت امر نفقاتهم. وحاليا يشكل الشباب المسلم من المقيمين في الدول الاوروبية الغنية ايضا، يشكلون اغلب الملتحقين بالارهابيين، وخصوصا تنظيم «داعش». مما ينفي تأثير الفقر او حتى الجهل في تشكيل الارهابي العربي ــــ المسلم، وتحديد موقفه من العالم.
متابعة قراءة «ما يدرون عن هوا داركم»

مبارك الدويلة

قراءة في خطاب الفتنة

عندما كنا نقرأ لبعض جهّال العلمانية من عوام الناس أن وزارة التربية كانت مختطفة من التيار الديني، كنا نتجاهل جهلهم وافتراءهم؛ لأن العموم يعلم أن هذه الوزارة بالذات كانت تُدار من وزراء لا ينتمون إلى التيار الإسلامي منذ نشأتها إلى اليوم، وأن الحكومة كانت حريصة على استبعاد الإسلاميين من الوجود فيها. واليوم، يخرج علينا وزير التربية نفسه ليدلي بتصريح يكرر هذه المقولة بصيغة عنصرية يرفضها كل عاقل محب لوحدته الوطنية.
متابعة قراءة قراءة في خطاب الفتنة

سامي النصف

القاهرة الجديدة والتشريعات القديمة!

سيكون مشروع القاهرة الجديدة New Cairo حين اكتماله قريبا من وقفات كبرى حدثت في مصر وخلدها التاريخ كحال بناء الأهرامات وشق قناة السويس، ولا شك ان السنوات الخمس الفاصلة بين اليوم واكتمال المشروع ستمضي في حياة أمة عريقة كمصر كحال انقضاء ثوان في عمر الإنسان.. لا أكثر!
متابعة قراءة القاهرة الجديدة والتشريعات القديمة!

حسن الهداد

تأمين صحي… وريحونا !

معاناة زيارة المرضى للمستشفيات الحكومية ما زالت مستمرة، نتيجة الضغط غير الطبيعي من قبل المواطنين والمقيمين على المستشفيات، التي باتت لا تستوعب أعداد المرضى الهائلة، الأمر الذي أدى إلى تزايد الشكاوى من سوء الخدمات الطبية.
متابعة قراءة تأمين صحي… وريحونا !