«مسلم البراك يحتاج الآن، في مرحلة النضال السياسي، إلى رؤية جديدة وأسلوب مختلف وشركاء جدد».
توقّفت طويلاً أمام هذه الجملة. فرغم قصرها وقصر نظرها فهي تحتوي على كم هائل من السطحية والسذاجة السياسية التي تميزت بها الساحة الكويتية مع صعود ما يسمى المعارضة. او بالاحرى انقلاب الموالين على انفسهم بعد استنفاد دور الشيخ سعد، الله يرحمه. تسطيح للحقائق وتهميش للاسس لا يمكن اغفاله او غض النظر عنه.
صاحب المقولة ليس معنياً بالكويت الارض، او الكويت الشعب او حتى الكويت الوطن. هو معني فقط بمستقبل ومصير مسلم البراك. مسلم البراك هو نقطة الارتكاز والكويت والكويتيون وربما بقية العالم يدورون حوله.
مسلم البراك حسب اعتراف صاحب المقولة بحاجة الى رؤية جديدة، علما بانني استطيع ان أجادل بلا عناء بان مسلم لم يمتلك في يوم من الايام ولن يمتلك الرؤية المزعومة. بالاضافة الى الرؤية هو في نظر صاحب المقولة بحاجة الى اسلوب مختلف. ومع اختلاف وتنويع الاسلوب مطلوب ايضا شركاء جدد. يعني الاخ يريد تغيير كل شيء الا مسلم البراك..!!! او بتمثيل يكون اكثر صدقا. مسلم البراك مثل «وانيت قرمبع» الاخ بدل ما يحوله السكراب.. الاخ راح يحط له ماكينة جديدة ويغير الهيكل وفوق كل هذا راح يرصفه له الشارع. ويا ناس افتحوا الطريق!!!! يعني يريد تغيير العالم كله كي يتفق مع قدرات و«مؤهلات» مسلم البراك!!
هذا مزعج جدا، فنحن في زمن التحولات الديموقراطية نجاهد كي نتخطى الفردية والقيادات الاحادية التوجه. ونركز على تعميم الخيارات الديموقراطية والقرارات الجماعية، وفي النهاية تغليب الارادة الجماعية للامة. صاحب المقولة يخترع او يختار «الرمز»، بالمناسبة صاحب المقولة هو محمد عبدالقادر الجاسم الذي رقَى مسلَم أخيرا من ضمير الى رمز ــــ ربما نكاية في السعدون ـــــ وبعد اختيار الرمز يتم تحديد الاهداف واختيار الناس لحمل الرمز الى سدة القرار!!!
يعني، عليكم اتباع طريق مسلم البراك الآن… وبعدين يصير خير. يلقيكم على ريش او يحذفكم على صخر.. ليس هنا مشكلة. فالمصير ليس من شأنكم، انه شأن خاص بـــ «الرمز» وحده!! فأي تخلف واي هيمنة وأي مستقبل تخطط له زعامات المعارضة الجديدة؟!