عقد الأزهر مؤتمراً قبل فترة لمناقشة الارهاب، واصدر بيانا أكد فيه أن الجرائم التي تقوم بها الحركات الإرهابية والميليشيات الطائفية تجاوزت كل الحدود التي رسمتها الأديان، وانها ضد الإنسانية، وتتعارض مع صحيح الدين. ورفض الازهر تكفير «داعش» وغيرها من الحركات المتطرفة. وبرر موقفه بأن للتكفير ضوابطه، وأن لا تكفير لمؤمن مهما بلغت ذنوبه، وبالتالي «داعش» مُفسدون في الأرض، وتجب معاقبتهم وقتلهم. وأن الأزهر لم يقم طوال تاريخه بتكفير مسلم! ولكن لم يذكر الأزهر لماذا لم يتخذ اي إجراء ضد كبار المنتمين اليه؟ الذين كفروا مئات المسلمين المؤمنين وغيرهم من أمثال علي عبدالرازق، وطه حسين، وخالد محمد خالد، ونجيب محفوظ، ونصر حامد، وغيرهم. وعلى ضوء ذلك من الصعب إنكار دور الأزهر تاريخيا، ربما في تشجيع تكفير المبدعين والتقاعس عن تكفير غيرهم من القتلة. ويصبح الأمر أكثر وضوحا عند الاطلاع على ما تتضمنه مناهج الأزهر من نصوص قد تشجع على الإرهاب، أو على الأقل تعطي دارسها صك غفران. وقد كشف المستشار القانوني المصري أحمد عبده ماهر، في لقاء تلفزيوني، نصوصا من كتب أزهرية تدرس «اليوم» للمرحلة الثانوية، تتضمن إباحة قتل المرتد، وأكل لحمه. وقتل تارك الصلاة. وبالتالي لم يكن غريبا قيام الأزهر قبل ايام بإلغاء نص «جواز أكل لحم الاسير» من المناهج.
ويقول المستشار ماهر، تعليقا على ما ذكره الشيخ الحويني في خطبة له، من ان حل ازمة مصر الاقتصادية يكمن في فتح باب الجهاد، بحيث يقوم المصريون بغزو ديار الكفار وعودة كل مجاهد بعدد من الأطفال والنساء وبيعهم بكذا دينار للرأس، وأن ذلك سيساهم في حل أزمة مصر الاقتصادية! ويقول المستشار ماهر ان كلام الحويني ليس غريبا، فهو موجود نصا في كتاب «الاختيار في تعليل المختار»، الذي يدرس في الأزهر، وأن فيه نصوصاً اكثر شدة بكثير، حيث يجوز للمجاهد أن يقتل اسراه من الذكور، إن عجز عن جلبهم لبلده. أما النساء والأطفال فيتركوا في ارض قاحلة بغير ماء ولا طعام ليموتوا، وألا يقوم المجاهد بقتل العقارب والزواحف في تلك الأرض لكي تقوم بمهمة القضاء على أبناء ونساء الكفار. ويقول ان في كتاب الأزهر ما يعطي الحق للحاكم، إن فتح بلدة عنوة، أن يقسم أراضيها بين اتباعه، وله قتل الأسرى فيها او استرقاقهم أو توزيعهم كعبيد على رجاله. وإن عليه حرق ما لا يستطيع حمله لبلده من زرع وماشية وسلاح. للمزيد، يمكن البحث في غوغل تحت أحمد عبدو ماهر.
ولا أعتقد أن كتب المناهج الدراسية، في أي جهة تعليمية دينية، ولأي مذهب انتمت، تقل في عنفها عما ورد أعلاه.