عندما تعتب على شخص عزيز عليك بسبب موقف أو كلمة سمعتها منه فإن ألطف كلمة تحاول أن تقولها له وتضمن أنه سيتقبلها منك وتكون مؤثرة فيه هي كلمة «حرقت قلبي عليك»، فهي ستوضح أنك تعتب وتغضب له وليس عليه.
والعجيب ان نفس تلك الكلمة ستشاهد آثارها على وجوه من يكره الخير لك أو لمن تحب دون أن تقولها له ومن الطبيعي انه حين يحترق قلب على أمر ما فان هناك قلوبا ستقول «بردت قلبي» ومن الأشياء التي تبرد قلوب أغلب أهل الخليج العربي صور الزعماء الخليجيين حين يتقابلون.
فصورة سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وهو يقبل كتف صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، هي دليل حب واحترام وتقدير للوالد القائد وهي بمثابة قبلة ابن لوالده أو أخ لأخيه الكبير وقبلة سمو الشيخ تميم آل ثاني على أنف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز هي قبلة الابن لوالده.
تلك الصور لا تمت للبروتوكول العالمي بصفة ولكنها بروتوكول خليجي من نوع خاص لا يعتمد على المصالح ولكنه مبني على الحب والاحترام الحقيقي بينهم وهو ما يجعل قلوبنا تبرد لأنها تثبت للعالم أنكم أكبر بكثير مما يظنه البعض وهي في الوقت نفسه تحرق قلوب من لا يحب الخير لكم ولشعوبكم.
أدام الله المحبة والاحترام الأبوي بين زعماء الخليج لتبرد قلوبنا ولا دام من يحترق قلبه حين يشاهد مثل تلك الصور.