في 4 أبريل 2009 وبحضور الرئيس الأميركي أوباما قمة حلف »الناتو« والتي تعتبر أهم قمة للحلف في تلك المرحلة في تحديد وتشكيل الخارطة الجديدة للشرق الأوسط والاخطار المتوقعة في تهديد مصالحهم في تلك المنطقة، تحدث اوباما في القمة، وقال: نحن امامنا صراع طويل في الشرق الاوسط، وبؤر توتر واخطار جديدة ستظهر امامنا لتعرقل ما نتمناه لانفسنا ولعالمنا ولم نعد نستطيع المواجهة دون الحلف امام هذا الخطر.
واشار اوباما الى الشرق الأوسط وافريقيا وان هذه المنطقة حافلة بالمؤامرات والارهاب وهي حاوية تلك الاخطار التي تهددنا جميعا، ويجب ان يجول حلف الناتو من روسيا شرقا الى البحر الابيض »جنوبا« وبالفعل تم تشكيل لجنة لاعادة رسم استراتيجية الناتو وسميت اللجنة بـ»لجنة العقلاء« واستمرت اللجنة 18 شهراً واستمعت الى 1000 خبير الى ان وصلت الى التقرير النهائي وهو.
اولاً: اننا نواجه تهديداً غير محدد، وليس كما السابق في تحديد العدو مباشرة.
ثانيا: هذا التهديد ليس له حدود وسياسة نستطيع التعامل معها.
ثالثاً: ان هذا التهديد ليس له قوة محددة على الارض نستطيع ان نضربها وهو شيء متسرب في كل مكان وموجود وفاعل ومؤثر علينا في كل مكان.
رابعاً والأهم: اننا نواجه انظمة حاكمة شاخت في هذه المنطقة واخذت منا امتيازات كثيرة لا لزوم لها، ولا نستطيع الدفاع عنها في المستقبل ونحن بحرب غير محددة وبغير جبهة ولا ارض محددة، وهذا موجود في الجنوب ويجب مواجهته بطريقة واحدة فقط وهي طريقة الباب المفتوح.
الباب المفتوح بمعنى انه ستنشأ اشياء لا نستطيع ان نتنبأ بها، ومن واجبنا ان نتحسب لها، وان ننتظر لاي حدث لكي نشارك فيه.
وحددوا بالتحديد العراق واهمية الفرقة الداخلية الناتجة من اختلاف المذاهب وتم بالفعل استغلالها وذكروا ايضاً ليبيا كمثال اخر واهمية البترول لاوروبا وان الاسلام السياسي ان امكن توظيفه وهو ملبي لاحتياجاتنا كثيراً في المرحلة المقبلة.
وفي نهاية التقرير، تم تحديد الهدف الرئيسي والخارطة الجديدة للشرق الاوسط، وهو ان الباب المفتوح سيؤدي الى طي البساط للحكام العرب والحكومات المتهالكة في زمن الحرب الباردة الى الاسلام المستشرق وامكانية الاستفادة منه.
وهذه القمة واللجنة كانت قد شكلت قبل الثورات العربية وهي بالفعل حصلت والخطة في مسارها الصحيح.
الله المستعان.