في كل مناسبة اجتماعية هناك جمل يستحسن ترديدها وذكرها لأصحاب تلك المناسبة، فمناسبات الزواج تختلف عن مناسبة الحضور لولائم العقيقة «التمايم»، فعند الانتهاء من عشاء الزواج يستخدم البعض جملة «عسى فالهم الولد» وفي وليمة العقيقة يقول البعض جملة محببة لأهل المولود «جعله أطيب من أبوه».
هناك جملة أسمع بعض كبار السن يرددونها في واجب العزاء «من خلف ما مات» ويقصدون بها أن من كان له أبناء لن ينقطع ذكره بعد الموت ولكنها لا تشمل الجميع وانما تخص من كان أبناؤه رجالا بمعنى الكلمة، فهناك رجال يجلبون كلمة «والنعم» لهم ولآبائهم وهناك من يجلب اللعنة عليه وعلى والده.
من الرجال الذين لازال ذكرهم موجودا بين أهل الكويت المغفور له بإذن الله الشاعر والأديب سليمان الجارالله، رحمه الله، فقد عرفه أهل الكويت من خلال مواقفه الأصيلة والإنسانية مع الكثير من أهل الكويت ومن خلال قصائده وحبه للأدب ورعايته له وقد كرمته جامعة الكويت قبل يومين لمكانته الأدبية.
انتقل سليمان الجارالله الى جوار ربه، نسأل الله له الرحمة والمغفرة، ولكن ذكره لم يمت فقد خلف للكويت أحد أبنائها الذين يخدمونها في مجال السياسة والديبلوماسية وهو سعادة السفير خالد سليمان الجارالله وكيل وزارة الخارجية الذي تدرب على يد أمير الديبلوماسية حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، أطال الله عمره.
أدام الله ذكر الرجال الذين خدموا الكويت في أي مجال ولا دام من يريد أن يأخذ من الكويت ولا يعطيها.