كلما أردت أن أكتب موضوعا عن أمر ما، فإن الامثال تتقافز أمامي وكأن كل مثل يحرضني على أن أستشهد به والمشكلة أن أغلبها له شبيه في واقعنا الحالي، وكأن ذلك المثل القديم قد قيل على ما يحدث الآن.
من ضمن تلك الأمثال المثل القائل «أكل الرجال قد أفعالها»، فحين تجد من يأكل بشراهة وتنبهه لهذا الأمر فإنه سيستخدم المثل السابق وكأنه هو بكثرة الطعام الذي تناوله يشعرك بأنه هو الذي اخترع الكهرباء.
ولنأخذ المثل وكأنه حقيقة مسلم بها وليطلقه كل شخص فيكم على من يريد من البشر وظيفيا أو اجتماعيا أو سياسيا وحينها سيقرر كل شخص فيكم، هل أفعالهم التي قاموا بها تستحق ما يأكلونه من طعام؟
أجزم أن كثيرا منكم سيقول إن بعضهم لا يستحق طعامه وأنه سيقول المثل الشعبي القائل «يأكل هواء» ولكن عليكم أن تنتبهوا فقد يكون هناك من وضعكم في نفس المثل ولم يكتف بحرمانكم من الطعام ولكنه يتمنى تسميمكم.
بالنسبة لي فإن هناك كثيرا من الأسماء أستخسر فيها حتى الهواء بسبب أفعالها السيئة وان كنتم تعتقدون أنني أقصد شخصا ما فهو مجرد توارد خواطر، وأنا على يقين أن هناك من سيسقط المثل علي شخصيا وهذا حقه الشخصي.
أدام الله من كان أكله قد فعله، ولا دام من فعله لا يستحق حتى الهواء أو أي شيء آخر.