لدي إيمان تام بالعنصر الكويتي سواء كان من الرجال أو النساء، وأعرف أن غالبيتهم يعشقون الكويت ولا يقبلون بأن تمس بسوء، وحتى أكون منصفا مع قناعتي ومعكم فإنني قلت «غالبيتهم» ولم أقل الجميع، فحتما لغة التعميم هي لغة الأغبياء، ومن المؤكد أن لكل قاعدة شواذ كفانا الله شرهم وشر خططهم ونواياهم الخبيثة.
وأحمد الله أن إيماني بهم يزداد كل يوم من خلال أعمال كثيرة يقومون بها، ونتائج تلك الأعمال دائما ما تكون إنجازات لا ينكرها ويتجاهلها إلا الحاقدون الذين لم يستطيعوا تذوق طعم النجاح، لذلك تجدهم يحاولون تجاهل نجاح الآخرين.
كلنا يعرف أن نصيب الأسد هو النصيب الأكبر من أي غنيمة، ويوم أمس يثبت الشباب الكويتي أنهم أسود الإعلام العربي، فقد حصلت الكويت على نصيب الأسد من جوائز مهرجان القاهرة للأعمال الفنية والإعلام من خلال أعمال إذاعية وتلفزيونية.
كل رجال الإعلام الكويتي أسود ونحترمهم ونجلهم ونشكرهم على رفع اسم الكويت، ولكن يجب علينا أن نعطي كلا منهم حقه، فقد كانت حصة قطاع الإذاعة هي حصة الأسد الأقوى والتي تمثلت في الحصول على سبع جوائز ذهبية تضاف إلى سجل الشيخ فهد المبارك الوكيل المساعد لشؤون الإذاعة والذي تشهد له إنجازاته في كل مكان عمل فيه.
كل تلك النجاحات المتكررة لأسود الإعلام لم تكن لتأتي من فراغ أو على سبيل المصادفة، بل من خلال تخطيط مسبق ورعاية ودعم من قبل الشيخ سلمان الحمود وزير الإعلام والشباب، فهو رجل مؤمن بالرجال الذين يعملون معه وقد منحهم الثقة الكاملة وكانوا على قدر الثقة ومنحوه الإنجازات التي نشاهدها ونفخر بها.
أدام الله ثقة الرجال بينهم ولا دام من لم يكن أهلا للثقة التي يمنحها الرجال له.