سامي النصف

الإرهاب وجواب ثورة أم انقلاب؟

  لا أعرف سبب إشكالية ساسة ومفكري ومثقفي وإعلاميي شعوب أمتنا العربية مع التعاريف والمصطلحات وما هو أقرب الى البديهيات لدى جميع أمم الأرض الأخرى، فعندما كانت المنظمات المتطرفة تقتل الأبرياء من رجال وأطفال ونساء في منطقتنا وخارجها، كان العالم يدين، بينما يشترط أصحاب الرأي لدينا إيضاح الفارق بين الإرهاب والمقاومة الوطنية للإدانة، وبالطبع الجواب الذي يعرفه سكان الأرض أجمعون ويتجاهله المثقفون العرب سهل وبسيط وهو ان كل قتل عشوائي للأبرياء هو إرهاب وكل عمل يستهدف جنود محتل متفق على مقاومته من الشعب هو مقاومة وطنية.. قضية سهلة تسبب الاختلاف فيها على التعريف في تبرير كل عمل شرير!

***

هناك هذه الأيام من يريد تدمير وتفتيت وتقسيم أرض الكنانة بحجة الاختلاف ـ من تاني ـ على تعريف ما حدث في 30 /6 /2013 وهل هو انقلاب عسكري ام ثورة شعبية؟ ولنبدأ بالقول ان الانقلابات العسكرية ومنذ بدأ العمل بها تتم بشكل سري ومفاجئ وبمعرفة قلة قليلة من العسكر في منتصف الليل، بينما ما حدث في 30 /6 تم الإعلان عن موعده قبل أشهر عدة ثم هل سمع أحد قط بانقلاب عسكري يشارك فيه 30 مليونا من أفراد الشعب؟!

***

وتوصل الانقلابات دائما العسكر الى الحكم و من دون زمن محدد لتركه، وهذا «انقلاب»، ونقولها سخرية بالطبع، أوصل قاضيا مدنيا جليلا الى الرئاسة ولزمن قصير جدا لا يزيد على أشهر قليلة، كما تلغي الانقلابات العسكرية بالعادة الانتخابات وتعلق العمل بالدساتير، وهذا «انقلاب» جند كبار رجال القانون في مصر لإصدار احد افضل الدساتير في العالم بالحفاظ على الحريات، ثم دعا لانتخابات رئاسية وبرلمانية سريعة ودعا معها مراقبين دوليين للتأكد من نزاهتها، فهل يجوز بعد ذلك ان يختلف احد على ان ما حدث في 30 /6 هو ثورة شعبية عارمة تمت تحت أشعة الشمس وليس انقلابا عسكريا وقع تحت جنح الظلام؟!

***

آخر محطة: (1) لماذا لا يعلن قيادات الاخوان هذه الأيام عودتهم عن أعمال الشغب والإرهاب والتفجير والاغتيال والإضرار بمصر تحت قميص عثمان الملطخ بالدم المسمى بعودة الشرعية وإجلاس مرسي على الكرسي ومن ثم المشاركة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة عبر مرشحين جدد أو الدعم العلني لا الخفي للمرشح حمدين صباحي.

(2) كتبنا مع بداية حكم الرئيس مرسي نطالب بإعطائه الفرصة كاملة وإسقاطه عبر صناديق الانتخابات بعد 4 سنوات، إلا ان عظم أخطائه وعمله الحثيث على خلق ديكتاتورية مستترة ومعاداته لكل ألوان الطيف السياسي والاجتماعي والفئوي والديني المصري جعلنا نقف ضده، لذا فنحن لسنا ضد مبدأ وصول الإخوان الى الحكم او المشاركة فيه كما حدث في تونس، بل كنا ومازلنا ضد الممارسات الخاطئة التي تمت إبان عهد مرسي، أيا «كان ممارسوها».

احمد الصراف

مرحلة النصب القادمة

“>”>يقول المثل الصيني لا تطعمني سمكة، بل علمني كيف أصطادها!
مرت ثلاثة عقود أو أكثر على بدء الجمعيات، المسماة بالخيرية، بنقل أنشطتها خارج بلدانها، وبالذات جمعيات السعودية والكويت. وتزامن هذا النقل مع زيادة عددها وما بين ايديها من أموال. وقد اختارت غالبيتها «نشر الخير» في الخارج! وكما هو معروف، فإن ضعف الرقابة على مثل هذه الأنشطة، أو انعدامها، شجع نفوسا مريضة كثيرة على التلاعب بأموال الجمعيات وتحقيق الملايين لأنفسها، وسبق أن فضحنا الكثيرين منهم على مدى سنوات. وبالتالي فان السبب الأهم وراء نقل الأنشطة للخارج هو صعوبة متابعة ما تدعي تلك الجمعيات تحقيقه هناك. فمن الذي يمكن أن يؤكد أن عشرات آلاف آبار المياه قد حفرت، أو أن مئات المساجد قد بنيت أو أن عشرات آلاف الدعاة قد جيشوا، أو أن مئات آلاف الكتب الدينية قد طبعت ووزعت؟ لا أحد طبعا! علما بأن هذه الأنشطة في غالبيتها لا معنى ولا مردود حقيقيا لها على أرض الواقع، فلا خلق لوظائف، ولا بناء مصانع. وبالتالي فان ما نراه اليوم من اضطراب امني وهيجان شعبي في مناطق كثيرة، كالبوسنة، التي كانت ولا تزال مقصدا للكثير من «رجال» الجمعيات «الخيرية» يصب في هذا الاتجاه، فقد أرسلت لها مئات الملايين، أو هكذا تدعي أغلب تلك الجمعيات، بحجة مساعدة مسلميها وتقوية موقفهم تجاه الأقلية الصربية، ولكن كما هو متوقع ضاع ما لم يسرق وما لم يصرف على الزواج بفتياتها، على مشاريع لا علاقة لها لا بالتنمية ولا بالتعليم!
وفي هذا الصدد، يقول دبلوماسي كويتي سابق انه قام اثناء عمله بإبلاغ حكومته بخطورة زيادة وتيرة قدوم «رجال» الجمعيات الدينية المؤدلجين لدول البلقان، وخطورة أنشطتهم الدعوية، وصرفهم أموالا طائلة للدعوة لأفكارهم الدينية، بدلا من مساعدة أهاليها وبناء المشاريع لهم. وقال ان غالبية من ذهب لتلك المنطقة من الخليجيين، كانوا غير مخلصين في عملهم، واستثمر بعضهم أموال الجمعيات في مشاريع خاصة كالمشروع الإسكاني الذي تعرض لانزلاقات ارضية خطرة. وقال ان تبرعات بناء المساجد لن تجدي نفعا، فهي هدر للأموال، ولا تصب في مصلحة غير من قام ببنائها، وأن من الأجدى التركيز على المشاريع الصغيرة لخلق فرص عمل!
ولكن، كالعادة، لا حياة لمن تنادي، فلا الجمعيات تود سماع مثل هذا الكلام المنطقي والتحذير الخطر، ولا الخارجية بقادرة على فرض آرائها على الجمعيات، وبالتالي ستتعرض تلك المنطقة لأخطار جديدة وستعود الأوضاع فيها لنقطة الصفر، لتبدأ مرحلة نصب واحتيال جديدة أخرى.

أحمد الصراف
[email protected]
www.kalamanas.com

د. أحمد الخطيب

الخطيب يكشف وثيقة الصقر والنصف والغانم والصرعاوي لعبدالله السالم

قدموا تقريراً مفصلاً بعد زيارتهم عدداً من العواصم العربية
لابد من تقديم الشكر إلى المسؤولين في وزارة الإعلام -على الرغم من عتبنا عليهم في تضييق مساحة الحريات العامة- على إنجاح الاحتفالية بعيد الاستقلال، التي أعادت الفرحة والبهجة إلى نفوس المواطنين. متابعة قراءة الخطيب يكشف وثيقة الصقر والنصف والغانم والصرعاوي لعبدالله السالم

مبارك الدويلة

إلى السيدة الفاضلة سعاد المعجل (3)

نستكمل اليوم الرد على محاولتك إلصاق تهمة العنف بالإخوان المسلمين، مع أن هذا الملف لم يكن ضمن نقاط التحدي التي أثرتها في مقالتي، إلا أنك لم تجدي ما تبدعين فيه من خلط للأوراق الا هذا الموضوع، ومع هذا قبلت أنا ان اضيفه، لأن خصوم الاخوان لم يجدوا الا هذا الملف لتبرير استعمال سلطة الانقلاب في مصر للعنف والقتل ضد خصومهم! متابعة قراءة إلى السيدة الفاضلة سعاد المعجل (3)

محمد الوشيحي

الكويتي… والليزر

الله يمسيه بالخير إن كان مايزال حياً يتنفس، ويرحمه إن مات، رئيس أحد الأحزاب السياسية في دولة عربية. أجرت معه صحيفة فرنسية لقاءً أثناء الانتخابات النيابية في الثمانينيات، تسأله عن حظوظ حزبه في هذه الانتخابات، فأجاب: “سأتشرف بلقاء قائد البلد غداً، ليمنحنا مكرمة بتمثيل نيابي أكبر من عدد نوابنا في الانتخابات الماضية”، وأضاف بجدية: “كان فخامته غاضباً من حزبنا أثناء الانتخابات الماضية، لكننا صححنا المسار”! وبالفعل لم يخب ظنه، وارتفع عدد النواب المنتمين إلى حزبه في البرلمان. متابعة قراءة الكويتي… والليزر

حسن العيسى

حكم العجائز

قبل ثلاثة أسابيع نقل الكاتبان ديفيد كيركبارك ومايا الشيخ في "نيويورك تايمز" رأياً للناشط السياسي شادي غزالي حرب (قد يكون ابن الدكتور أسامة غزالي حرب) يقول فيه إن ما يحدث في مصر هو صراع أجيال، فكبار السن، هم من يقودون الدفة السياسية بالدولة في الماضي والحاضر، فمثلاً المشير السيسي عمره يقارب الستين عاماً، وكان حسني مبارك تجاوز الثمانين حين كان يحكم مصر، وليس الأمر قاصراً على عالم السياسة، بل يدخل في صميم الثقافة الاجتماعية المصرية، فالمصريون مازالوا يضحكون على مشاهد لعادل إمام الذي تجاوز عمره 73 سنة، ويشاهدون أفلام يسرا التي يبلغ عمرها 58 سنة، ويطربون ويهللون لعمرو دياب وعمره 53 سنة، والمضحك أن وزير الشباب خالد عبدالعزيز يبلغ من العمر 55 سنة، ويضيف الشاب شادي حرب أن ثلاثة من كل أربعة مصريين تقل أعمارهم عن الأربعين عاماً، وأن اثنين من كل ثلاثة تقل أعمارهم عن 35 سنة، ولنا أن نقيس على هذه المفارقات العمرية حتى مع حركة "الإخوان المسلمين" التي يبرز فيها أيضاً صراع بين الجيل القديم وجيل الشباب.
حصر شادي حرب نفسه في الشأن المصري، بينما الحقيقة أن الطاعنين في العمر يتسيدون المسرح السياسي العربي، قبل الربيع العربي ومع خريفه الحالي المرعب، ومازالت الدول التي لم تصبها رياح التغيير على حالها تسيرها حكمة المشايخ الطاعنين في العمر، ولا تختلف بقية الدول العربية عن الحال المصري، في نسبة الشباب المهمشين الجاثم على صدورهم وفرص إثبات وجودهم حكامهم المسنون.
هي الثقافة العربية القبلية، ومهدها التاريخي يقبع في شبه الجزيرة العربية، والتي دائماً يتصدر فيها شيخ القبيلة مجلس الحكم القبلي، وشيخ القبيلة مثلما هو شيخ وجاهة اجتماعية، هو أيضا شيخ في العمر يمثل حكمة السنين وتجارب العمر الطويلة، وكان يمكن أن نقبل هذه الحكمة لو كان زمننا اليوم مثل زمن الأمس، يتحرك بثقل وتؤدة سير قوافل الجمال في صحارٍ ممتدة يخيم عليها ليل ممتد ساكن توزع فيه على الجالسين بساطة وسذاجة حكمة الأيام الخوالي.
 الأيام تبدلت والتاريخ ينطلق بسرعة تفوق الخيال، فكيف لهؤلاء المسنين من قادة نظام الحكم العربي أن يستوعبوا حركة التغيير، وكيف لهم أن يفهموا معنى جدلية الزمن، هم الآن يقمعون فرص الشباب، لأنهم يظنون أنفسهم الأدرى والأكثر خبرة وتجاربَ، هم ينحون جانباً حتى الشباب من أهلهم في بيوت الحكم، تحت وهم أن هؤلاء الشباب لم ينضجوا للحكم، ورغم أن كثيراً من هؤلاء الشباب لم يعودوا شباباً. النتيجة أن دولنا تسير ضد حركة التاريخ، تمشي الآن ببركة ريع النفط وبركة القدر… لكن إلى متى؟! النتائج ستكون كارثية مع تحديات الزمن القادم، وهي لن ترحم أحداً.

احمد الصراف

توضيح ورد واعتذار ورجاء

“>الكتابة اليومية، بقدر ما هي متعبة، فإنها ممتعة، وتبقي الكاتب على تواصل مع قرائه، يرافق خواطرهم وردود أفعالهم على الأحداث، ويشاركهم فنجان قهوة الصباح ويودعهم بحروف كلماته في نهاية اليوم، وبالتالي لم يكن غريباً افتقاد البعض، وتساؤلهم، كتابة أو اتصالاً، عن سبب توقف نشر مقال السبت. وردا على هؤلاء أود التوضيح أن ذلك لا يتعلق بي شخصياً، بقدر ما يتعلق بترتيبات داخلية ضمن القبس ليس لي خيار فيها، فأنا شخصيا افضل الكتابة سبعة ايام في الأسبوع، بدلا من خمسة كما هو الحال الآن، ولا مشكلة لدي هنا، فالمادة متوافرة دائماً. وقد يستمر قرار عدم تجاوز عدد مقالاتي الخمس أسبوعياً، وقد يتغير، مع الوقت.
كما أود ان أبين لمن يعاتبونني، كلما التقوا بي، أو اتصلوا هاتفياً، عدم تجشمي عناء الرد على ما ينشرونه من تعليقات على صفحة القبس الإلكترونية، ولهؤلاء أقول بأنني، ولأسباب فنية ونفسية، أتجنب قراءة تلك التعليقات، ويؤسفني بالتالي عدم الرد عليها! وبالتالي اتمنى على من يريد التواصل معي استخدام البريد الإلكتروني، وهنا سيكون ردي أو تعقيبي أكثر سهولة وخصوصية.
كما تردني في أحيان كثيرة، وبصورة شبه يومية مكالمات هاتفية من معارف واصدقاء وكذلك بالطبع ممن لا أعرف، وغالبيتها ربما لها علاقة بما أكتب. وحيث انني اصبحت اقضي غالبية وقتي خارج الكويت، فإن بعض تلك المكالمات «الدولية» تأتي في أوقات غير مناسبة، بسبب فارق الوقت، هذا غير أنها مكلفة أحياناً، ومقلقة في أحيان أكثر. وبالتالي أتمنى على من يود الاتصال بي إرسال رسالة نصية sms أو whats app او فايبر Vibre لكي اقوم بالاتصال به في الوقت المناسب! وطبعا يبقى التواصل الإلكتروني، الإيميل، الطريقة الأفضل والأكثر دقة!
ملاحظة: ورد في مقال للزميل علي البغلي أنه لم يسمع كلمة احتجاج من الجمعية الكويتية لحقوق الانسان، على موقف محدد، وأن هذه الجمعية لم يهاجمها احد، بعد استيلاء ابطال الحراك الشوارعي على مقدراتها! وهذا غير صحيح فقد انتقدناها في 3 مقالات، على الأقل، ولولا رداءة تعامل الأخ الزميل، وتعاملنا مع الجمعية عندما كانت بأيدينا، لما نجح هؤلاء في الاستيلاء عليها.

أحمد الصراف
[email protected]
www.kalamanas.com

احمد الصراف

الاختلاس والجمعيات الدينية

“>أصدرت وزيرة الشؤون هند الصبيح قراراً قبل أيام، حلت فيه مجلس إدارة جمعية العمرية والرابية، وفصلتهما عن بعض، وعينت مجلس إدارة جديدا للثانية. وجاء القرار على خلفية تقدم ممثلي مساهمي جمعية العمرية التعاونية بمذكرة في هذا الشأن الى الوزيرة. ومنذ خمسين عاماً تقريباً لم يخل عهد وزير أو وزيرة للشؤون من قرار أو أكثر بحل مجلس إدارة جمعية تعاونية، وغالبا لأسباب تتعلق بسوء الإدارة، أو سوء الأمانة، والإثراء غير المشروع من قبل بعض أعضاء مجلس الإدارة. وبالرغم من كبر عدد الجمعيات التي تلاعب فيها أعضاء مجالس إداراتها، وسرقوا أموالها، والتي تدار في غالبيتها، منذ ثلاثين عاما تقريباً، من مجالس إدارة محسوبة على جمعية الإصلاح، الفرع المحلي لحزب الإخوان المسلمين، التابع للتنظيم الدولي، فإنه لا أحد تقريباً، من مئات الأعضاء المقالين، أحيل يوماً الى النيابة. والغريب أن يتكرر تدخل الوزارة سنة بعد أخرى، وتعيين مجالس إدارة مؤقتة، يختار وزير الشؤون أفرادها، ليعود وضع السرقات من البعض الى سابق عهده، ولتتكرر الإقالة والتعيين، ويتكرر الفساد من دون ان يسأل أحد من هؤلاء الوزراء نفسه عن سبب استمرار هذه الحلقة الجهنمية، وكيف يمكن وضع حد لهذا الوضع المزري، أو على الأقل التقليل منه، ومن كم مخالفات الجمعيات؟
إن فكرة الجمعية التعاونية تجاوزها الزمن، وأصبحت مجالس إداراتها في اغلبيتها وسيلة للوصول الى كرسي مجلس الأمة. كما أن اغلبيتها الساحقة تدار بشكل طائفي وقبلي نتن وبغيض، وقد حاد الكثير منها عن اهدافها النبيلة وأصبحت عامل تفريق وتقطيع في مفاصل المجتمع بدلا من تعاونه، وبالتالي على وزيرة الشؤون، الجديدة والصلبة، وضع قطار التغيير على السكة، ومحاولة تجديد فكرة الجمعيات التعاونية لتصبح اكثر استقامة وقدرة على العمل الاجتماعي الحقيقي.
وبهذه المناسبة نعيد التذكير بقضية «جمعية صندوق إعانة المرضى»، المحسوبة على حزب ديني، والتي قام محاسبها المصري، وعلى مدى أربع سنوات، باختلاس ما يقارب 4 ملايين دينار منها، من دون ان «ينتبه لسرقاته أي من أعضاء مجلس إدارة الجمعية»! وما ان انكشفت الفضيحة حتى «هُرّ.ب» الرجل الى الخارج، وصدر حكم بسجنه واسترداد أموال الجمعية منه. وما ان زار قطر حتى ألقت السلطات فيها القبض عليه! وقد كتبنا في حينه أن «أعضاء» لهم مصلحة في بقاء الرجل في الخارج، سيبذلون قصارى جهدهم لكي لا يجلب الى الكويت، وها قد مرت ثمانية اشهر على وجوده في قطر، ولا خبر عنه، فهل هناك ما هو أوضح من ذلك على وجود شبهة تواطؤ من البعض داخل الجمعية مع ذلك المختلس؟

أحمد الصراف
[email protected]
www.kalamanas.com

مبارك الدويلة

الأستاذة الفاضلة سعاد المعجل (2)

بدلاً من أن تثير الكاتبة الفاضلة سعاد المعجل موضوع التحدي الأول، وهو ما قاله الشيخ صباح الناصر من أن «ولاء إخوان الكويت ليس للكويت»، حيث ذكرتُ في مقالتي «أتحداه أن يأتي بدليل واحد على كلامه»، فإذا بها تربط هذا الموضوع بموضوع التحدي الثاني، وهو كلام الشيخ سعود الناصر ـــ يرحمه الله ــــ حول مقابلاته مع بعض رموز التيار الإسلامي أثناء الغزو، ومع هذا سأفند كلامها الذي مارست فيه خلطاً متعمداً للأوراق، حيث ذكرت عن مقابلات الشيخ سعود الناصر أنه «دون فيها عدم ولاء الإخوان وهو موثق لدى كل من عاصروا تلك الحقبة»، وحيث انني ممن عاصروا تلك الحقبة عندما كنت عضواً في لجنة تقصي الحقائق البرلمانية عن أحداث الغزو العراقي للكويت، عندما استدعت اللجنة الشيخ سعود ـــ يرحمه الله ــــ وأدلى بشهادته عن كل ما يتعلق بموضوع الغزو والأحداث التي جرت فيه من دون أن يذكر من قريب أو بعيد لقاءاته مع كل من د. اسماعيل الشطي ود. طارق السويدان وغيرهما. ولو كان الأمر كما يقول لما تردد في ذكر هذه المعلومات في شهادته التاريخية أمام اللجنة البرلمانية، خصوصاً أنه ذكر تفاصيل أخرى، أساءت إلى وزارة الخارجية الكويتية، التي سارعت إلى نفيها وتكذيبها في حينه عندما استضفنا بعض المسؤولين في الوزارة في اللجنة وواجهناهم بشهادة الشيخ سعود، ناهيك عن أن المحاكم الكويتية أثبتت مصداقية الأخوين الشطي والسويدان، وعجز أنصار الشيخ سعود عن الإتيان بدليل واحد يؤكد اتهاماته، كما جاء في الحكم القضائي رقم 139 لعام 2001 جنايات، عندما رفضت المحكمة الشكوى المقدمة من أطراف ليبرالية تأسيساً على كلام سعود الناصر ضد اسماعيل الشطي لعدم قدرة الشاكين على تقديم أي دليل يؤكد صحة روايته، يرحمه الله. متابعة قراءة الأستاذة الفاضلة سعاد المعجل (2)

محمد الوشيحي

حشد… التي في خاطري

بسرعة صعدوا درجات السلم إلى الطابق العلوي، حيث تنام السلطة. طرقوا على بابها طرق الخائف المرتبك، ففتحت بابها بهلع: “خير إن شاء الله؟”، قالوا: “ومن أين يأتي الخير، عدونا الحقيقي قام بترتيب صفوفه، ووحّد لون قميصه”.
أسقط في يد السلطة، ونزلت مهرولة على السلم، تقطع ثلاث درجات بخطوة واحدة، ومن دون أن تغسل وجهها بالماء، وقبل أن تبل ريقها بقهوة أو غيرها، فتحت التلفزيون، ممنية نفسها أن يكون هذا الخبر مقلباً ثقيلاً، لكنها شاهدت الكارثة بنفسها: “الحركة الشعبية الدستورية (حشد) تعلن نفسها تياراً سياسياً”. متابعة قراءة حشد… التي في خاطري