هم أصدقاء السوء لا شك، عبثوا بعقول صغار السن والبسطاء، وغرروا بهم، فانساقوا بلا وعي، كمن يمشي وهو نائم… وكانت النتيجة أن قيدوا أسماءهم في تيار سياسي.
أتحدث عن مؤسسي التيار السياسي “حشد”، وعن المغرر بهم، منتسبيه، من صغار السن بسطاء التفكير أعضاء مكتب الأمانة العامة… لاحظ الأسماء، أو بعضها:
محمد سلمان الحثلين، وهو صغير سن، لم يتجاوز الخمسين من عمره إلا قبل فترة وجيزة. استطاعوا خداعه لصغر سنه، فصدقهم. يا ويلهم من الله… والدكتور فواز الجدعي، إنسان محدود التعليم، استغلوا محدودية تعليمه، بعدما أدركوا أنه أستاذ جامعي ليس إلا، وخدعوه، فمشى يتخبط في الظلام وانضم إليهم… والكاتب خالد الجعفري (أفضل مغرد في تويتر بحسب رأيي، أو قل الأعمق)، بعدما أيقن الأشرار أنه لا يقرأ في الأسبوع الواحد إلا ثلاثة كتب، ولا يتابع إلا الأحداث العالمية بتفاصيلها الصغيرة، ولا يتابع في الشأن المحلي إلا كل ما له علاقة بالسياسة والاجتماع والاقتصاد، استغل الأشرار كل هذا الجهل المدقع، وغرروا به وضموه إليهم.
ومن هناك ليلى القحطاني، المعروفة بذكائها الوقاد، ولا أدري كيف خدعها الأشرار، فانساقت خلفهم لتسجل اسمها معهم، والدكتور عبدالله كابد الظفيري، وسهيلة البلوشي، والمحامي عبدالله الأحمد، وهذا أعرفه جيداً، رجل لا يمكن أن تعتمد عليه إلا في المهام الصغرى، كقضية دخول مجلس الأمة، وقضايا المغردين، وما شابهها من القضايا التي تهز الرأي العام وتخنق الحريات… وخذ عندك ذلك المسكين المسالم الذي لا يكاد يعرف الفرق بين كوعه وبوعه، المحامي حمود الهاجري، استغلوا نخوته التي اشتهر بها، وزينوا له العمل السياسي الجماعي، فجاءك يتخبط بلا وعي ولا إدراك، لينضم إلى كوكبة المغرر بهم.
وسجل عندك أيضاً أنور الداهوم وفهاد بن عمرة، واسأل عنهما النقابات، أو لا تسأل إن كنت لا تمتلك الوقت، أنا سأخبرك، قاد كل منهما نقابته فترة من الزمن، وتعرضا وأعضاء بنقابتيهما إلى ما لا يصبر عليه الجمل، ولم يتزعزعا عن مواقفهما، لكن الأشرار استغلوهما وضموهما إلى كوكبة المغرر بهم. يا حرام.
عندما دخل هؤلاء غرفة الخديعة، وجدوا أمامهم مجموعة أخرى من المغرر بهم، كالدكتور نواف القطوان، والإعلامي سعد العجمي، والمحامي بدر العنزي، وآخرين، ولا حول ولا قوة إلا بالله.