عبدالعزيز الجناحي

حميدو .. باسه “مو” من طربوشه!!

حميدو.. بفتح الحاء وكسر الميم.. هو اسم يطلق على حشرة بشرية، تعيش في في الأماكن الرطبة وتتغذى على نخر الطرابيش، وأي طرابيش؟ تلك الملطخة بدماء الأطفال والعجائز والشهداء.

الغريب في هذه الحشرة أنها لا تستطيع الوصول إلى مرحلة “بوس الطرابيش” إلا بعد سن البلوغ، وشرط بلوغ حميدو هو لعق نسيج خيام الجيش بعد سرقتها، وبهذا، تبدأ مسيرة حميدو الحشرة بسرقة .. وتنتهي بأن يبوسه “مو” من طربوشه.

البوس عند بعض البشر حق يراد به باطل، فبائعة الهوى أفضل من يستثمر البوس لتحويله إلى “فلوس”، وبعض القادة استخدموا “براطمهم” أيضاً لشحذ الفلوس وأبرزهم الفلسطيني “بوبراطم”، النادر منهم، من يستخدم “براطمه” ليبوس ويشحذ “الأصوات”. ولعل آخرهم عبدالحميد الذي أزعجنا بلقطات “بوس” الطرابيش، فتارة “يمطخ” الناقة بشار الأسد، وتارة أخرى يبوس والد عماد مغنية -اللي يطق اصبع في جهنم الآن- وغيرها من الشخصيات التي عملت بشكل مباشر أو غير مباشر على سفك دماء “الكويتي” قبل السوري والعراقي المسلم.

نحن لسنا هنا بصدد الحديث المفصل عن عبدالحميد، فالكل يعلم أنه “زقمبي” يحاول أن يثير عاطفة أبناء مذهبه لضمان بقاءه على الكرسي، الأهم من هذا كله، هي عدة تساؤلات، وأبرزها: إذا كان ثابتاً لنا من حكومتنا الرشيدة أن حزب الله وعصعصه عماد مغنية هم من وقفوا خلف عدة جرائم أبرزها اختطاف الجابرية ومحاولة اغتيال الأمير جابر الأحمد طيب الله ثراه؟ فهل يعني ذلك ومن باب الغيرة على الوطن، أن يسمح لنا بقذف كل كويتي يردد خطابات حسن نصرالله بـ”النعال”؟ أو نستعير أقرب “بُطل” “ونهفّه” على راس صاحب أي سيارة لصق على مؤخرتها شعار حزب الله؟ بالتأكيد نحن لا نود أن نصل إلى هذه المرحلة من الهمجية، لكن الحال في البلد، كالذي يستنكر الترحم على صدام، ويسمح بتأبين عزة الدوري؟

الفارق كما قال أحدهم بين تفجير مسجد الإمام الصادق وسلسلة تفجيرات الثمانينيات، أن من فجر في “الصادق” هو مطلوب في بلده للعدالة، أما من اختطف الجابرية، وفجر موكب الأمير، وأحرق قلوب أهل الكويت، يرجع إلى بلده بطلاً .. وإلى ربه خاسئاً خاسراً إن شاء الله.

سمو الأمير بحكمته احتوى المشهد الأخير بعبارة “هذولا عيالي”، وهي عبارة “قصقصت جنحان” حشرة الطرابيش حميدو، فراح ينخر و”يمزمز” في دماء شهداء الكويت دون محاسبة، ليضعنا أمام هذا التساؤل: شهداء “الجابرية”.. من عياله؟

****

طرفة: بعد الإعلان الساذج التافه و”الدايخ” الذي يظهر فيه طفل يسأل والده: يبا أنا سني ولا شيعي؟ فيرد الوالد: أنت كويتي، يتداول المغردون في تويتر قصة طفل سعودي سُئل: انت سني ولا شيعي؟ فقال بكل ثقة: أنا كويتي!!!

آخر مقالات الكاتب:

عن الكاتب

عبدالعزيز الجناحي

صحفي وكاتب حاصل على بكالريوس هندسة كهربائية من جامعة الكويت

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *