حسن الهداد

الزبدة

أجمل ما في العالم أن يعمّ الأمن والأمان والسلام بين الناس والمجتمعات، ومن هنا ستنطلق الأفكار وستشرق الإبداعات وسنحصد الإنجازات، وسنتمكن من توافق الثقافات المختلفة.
كل هذه اللوحة الرائعة لن نلمس ملامحها أبدا ما دامت ساحتنا العربية غارقة في وحل الخلاف الديني والمذهبي، وحتى نوضح المشكلة ليست بالتعدد الديني أو المذهبي كون هذا الأمر من سنن الحياة على مر العصور بل المصيبة أن التطرف بات يفتك بدماء الأبرياء لمجرد اختلاف ديني أو عقائدي، ويبحث عن اقامة دولة تتناسب مع فكره الشيطاني، وهنا تكمن خطورة الوضع الراهن الذي بات يدعو للقلق والمصير المجهول.

فلا بد من إيجاد حلول ضرورية من قبل المعتدلين من الإسلاميين والليبراليين تكمن في انطلاق ثورة فكرية لمحاربة منابع تلك الأفكار المريضة التي ترى الجنة وحور العين بهدر دماء النفس البشرية. متابعة قراءة الزبدة

عبدالله النيباري

بيان وزير المالية لم يأت بجديد… وشعاراته غير قابلة للتحقيق

في آخر جلسة له في دور الانعقاد الحالي، لم تستغرق أكثر من أربع ساعات، أقر مجلس الأمة ميزانية دولة الكويت، وصادق على بيان وزير المالية، كما صادق على بيان الحالة المالية، الذي عرض في جلسة سرية، بالإضافة إلى الموافقة على قوانين أخرى.

لا جديد

بيان وزير المالية عن الوضع الاقتصادي في البلد وآفاقه المستقبلية لم يأت بجديد، فهو إعادة لما تضمنه مشروع الخطة الخمسية، التي تبنت أهدافاً هي أقرب إلى شعارات غير قابلة للتحقيق، كتنويع مصادر الدخل، ورفع نسبة المواطنين في مجموع السكان، واعتبار القطاع الخاص قاطرة للتنمية، وتحول الكويت إلى مركز مالي وتجاري، وهي شعارات لا تسندها دراسات علمية توضح كيف يمكن تحقيقها، وها هي الخطة الخمسية 2015/2010 انتهت مدتها ولم يتحقق حتى 5 في المئة من الشعارات. متابعة قراءة بيان وزير المالية لم يأت بجديد… وشعاراته غير قابلة للتحقيق

سامي النصف

العالم على صفيح ساخن!

مؤسسة STRATFOR هي مؤسسة استخباراتية بحثية أسسها عام 1995 الأميركي الشهير د.جورج فريدمان، وتغطي تقاريرها ورؤاها المستقبلية 178 دولة في العالم، وقد أصدرت مؤخرا رؤية استشرافية للعالم للأعوام العشرة المقبلة، ومما ذكرته الدراسة ان العالم خلال المدة المقبلة سيكون مكانا شديد الخطورة لمن يعيش فيه.

****
وضمن 11 نبوءة للعقد القادم ان روسيا الفيدرالية ستضعف كثيرا بسبب الحصار القائم عليها وستتفكك بالتبعية ليس لدول مستقلة بل لمقاطعات وجمهوريات تحكم نفسها بنفسها نتيجة لضعف السلطة المركزية في موسكو وان الإشكال الخطير الذي سيواجهه العالم هو ضعف السيطرة على ترسانة الأسلحة النووية المنتشرة على الأرض الروسية الشاسعة الأرجاء مما قد يحوج الولايات المتحدة الى نشر قواعد عسكرية لها على أرض القياصرة. متابعة قراءة العالم على صفيح ساخن!

د. أحمد الخطيب

الربيع الشبابي يقتحم حصون تحالف المؤسسات المالية الأوروبية

لماذا استنفرت الحكومات الأوروبية، وجنَّدت كل إمكاناتها للإطاحة برئيس الوزراء اليوناني؟
الجواب، لأنه “غير”، فهو لا ينتمي للأنظمة الفاسدة السائدة في دول اليورو، كما أن وجوده يشكّل خطراً عليهم، لأنه يشجع أمثاله على تحدي الأنظمة القائمة، والعمل على الاستيلاء على السلطة في دول أوروبية أخرى، فتنهار مؤسسة الفساد المتحكمة في مصير شعوب المنطقة.
بول كروغمان، الاقتصادي الأميركي، الحائز جائزة نوبل في الاقتصاد عام 2008، ذكر في مقالته الرائعة بجريدة نيويورك تايمز بتاريخ 2015/7/6 أن القروض المالية، التي كسرت ظهر اليونان، هي قروض لمؤسسات ألمانية بواجهة يونانية، لم تستفد منها اليونان مطلقاً، بل استقرت في جيوب هؤلاء الألمان، وهم الآن يطلبون من الشعب اليوناني دفع قائمة سرقاتهم، وهذا ما أكده كذلك الصحافي والإذاعي والكاتب المعروف بنفَسه الإنساني سيمون جينكنز، في جريدة الغارديان البريطانية بتاريخ 2015/7/8. متابعة قراءة الربيع الشبابي يقتحم حصون تحالف المؤسسات المالية الأوروبية

عبداللطيف الدعيج

انصفوا امهاتكم وبناتكم

من زمان وكلمة، مثلما يقال، «تقرقع» بقلبي، ودي اقولها، بس متردد. وهي ان مجلس وزراء حكومتنا «ما فيه رياييل». طبعا صعوبة اعلانها او النطق فيها تعود الى الاحترام الذي من المفروض ان نكنه لمن يهيمن على سياسة البلد.. وعلينا بعد. واعضاء حكومتنا بالذات في النهاية لا يستاهلون مثل هذا الوصف. (عسى ما ينبطون علينا الحين). كما تعود هذه الصعوبة ايضا الى انها لا تعني لي شيئا. بل انها خطأ من الاساس. فالقول بان فلان «ريال» يعني انه ليس امرأة، ويعني قبل كل هذا انه قوي امين ومحل ثقة ويعتمد عليه لانه رجل. وكل هذا بالطبع يقود الى ان المرأة تماما على عكس ذلك. لهذا فاذا كان هذا مدحا في «الرجل» ايا كان، فهو قدح في «الحرمة» ايضا ايا كانت. ولهذا السبب بالذات لن اقول ان مجلس وزرائنا ليس به رجال.
ليس هناك نقص في المرأة ولا اكتمال في الرجل وهذا هو المهم. وهذا ما يجب ان يعرفه السادة وزراء الحكومة. ويجب ان يعرفوا او يعلموا ايضا ان الديموقراطية مساواة وعدالة بين المواطنين. وكما حددت المادة 29 من دستورنا بغض النظر عن «الجنس او الاصل او اللغة او الدين». لهذا على اعضاء مجلس وزراء حكومتنا الرشيدة ان ينصاعوا للدستور وان يعدلوا قوانينهم العنصرية وقراراتهم التي تميز بين الرجل والمرأة والبدء بمعاملة الجميع كمواطنين كويتيين متساوين في الحقوق قبل الواجبات. متابعة قراءة انصفوا امهاتكم وبناتكم

أ.د. غانم النجار

الاتفاق النووي فرصة تاريخية

أخيراً وبعد جولات مكثفة تم إعلان الاتفاق التاريخي بين (الخمسة زائد واحد) وإيران.
الاتفاق تاريخي بكل المقاييس، ويفتح مجالاً لاحتمالين لا ثالث لهما، الأول هو الاستمرار في الحرب أو الحروب المستعرة في المنطقة، مباشرة كانت أو بالوكالة، وهي مسؤولية يتحملها الجميع، ومن المقدر أن يتصاعد سباق التسلح بشكل غير مسبوق، فقد قدرت الفاتورة الأولية لسباق التسلح ذاك بعشرة مليارات دولار، وقد يصل خلال أقل من سنتين إلى ١٣٠ ملياراً.
ولا حاجة لتبيان خطورة الاستمرار في الحالة المجنونة المستمرة في العديد من مناطق التوتر، وما أدى له ذلك من خلق حالات فراغ مركبة تفتح الأفق لتحالفات مشوهة في سبيل تحقيق انتصارات جزئية على الأرض، وتصاعد الإرهاب، ولا يخفى على أحد حالة الاحتقان الطائفي والعرقي السائدة في المنطقة والمنعكسة في خطاب كراهية في كل محطة وعلى كل مستوى.
الاحتمال الآخر هو أن يفتح هذا الاتفاق التاريخي فرصة أكبر لتسوية تاريخية في الخليج، وربما على المستوى العربي، لإنهاء حالة الحرب غير المعلنة في كل مكان وعلى كل صعيد، ولا يوجد أبرياء هنا.
المسؤولية التاريخية تتطلب من قادة المنطقة البدء بالتفاوض الجاد لإنهاء كل بؤر التوتر والعودة إلى الحالة الطبيعية، الأمن، الاستقرار، الحرية، العدالة، التنمية.
عندما بدأت الحرب الأخيرة في اليمن، تزامن معها إعلان الاتفاق الأولي بين إيران و(خمسة زائد واحد)، كتبت حينها أي قبل ثلاثة أشهر أن ذلك يعني استخدام آخر الأوراق في الصراع، وفي علم التفاوض فإن استخدام الأوراق الأخيرة يعني إشارات للتفاوض والتعب من الصراع.
وها نحن ندخل في فرصة تاريخية لإنهاء حالة الاستلاب والضياع والأذى المرهق، فهل يدرك الناس أهمية الفرص التاريخية؟ الاتفاق النووي فرصة لتسوية شاملة في المنطقة، وربما نتذكر ما نسيناه تماماً وهو فلسطين.

احمد الصراف

الذئب لا يهرول عبثاً

ظهرت هافينلي جوي Heavenly Joy، الصبية السوداء البشرة والجميلة، في برنامج المواهب الأميركي America’s got talent، وذكرت أنها تجيد الغناء مع الرقص الإيقاعي، وعندما سألها أحد المحكمين عما ستفعله إن فازت بجائزة البرنامج وقدرها مليون دولار، ردت قائلة إنها ستوزع المبلغ بأكمله على الفقراء، ففي العالم الكثير منهم. للعلم، هافيلني في الخامسة من عمرها فقط، وكلامها ذكرني بالتصريحات الأخيرة لملياردير العرب والمسلمين، الأمير الوليد، الذي قال إنه سيعطي كامل ثروته، البالغة، 32 مليار دولار، للفقراء، ولكن لم يحدد متى، هل قبل أو بعد وفاته؟
من جانب آخر صرح رجل الأعمال الإماراتي عبدالله الغرير بأنه خصص ثلث ثروته الشخصية للصرف على مؤسسته التعليمية، وتوفير فرص تلقي التعليم الجامعي للمتفوقين من ابناء العائلات الفقيرة، وأن العدد المستهدف هو 15 الف طالب، للسنوات العشر القادمة، بميزانية تبلغ أكثر من مليار دولار بقليل. وبتطبيق الكلفة نفسها على ثروة الأمير الوليد نجد أن بإمكانه، إن أحب ذلك، وخلال عشر سنوات، توفير التعليم العالي لما يقارب النصف مليون «بني آدم»، عربي. ولكن يبدو أن توزيع الطعام والبطانيات وحفر الآبار أفضل أجرا، وأكثر سهولة من «دوشة» تعليم نصف مليون أمي، خصوصا أن النصوص المتعلقة بالأجر الأخروي عن مثل هذه المشاريع ليس باتا! متابعة قراءة الذئب لا يهرول عبثاً

د. حسن عبدالله جوهر

قيود أمنية على الكويتيين!

لأول مرة في الكويت تبيّن أن هناك قيوداً أمنية على مواطنين كويتيين لها قوة الفيتو على قرارات حكومية على المستوى الوزاري، ومن شأن هذه القيود الأمنية أن تمنع أي مواطن من حقه في تولي الوظائف العامة وإن كانت بعيدة جداً عن المناصب الأمنية والحساسة!
فكرة القيد الأمني بدأت مع شريحة البدون وفق معلومات وبيانات من وزارة الداخلية أو استخبارات الجيش، وتحمل تهماً خطيرة، وبالتالي تعوق أصحابها عن استكمال إجراءات التجنيس أو حتى إصدار البطاقة التعريفية لهم كبدون، ولكن عندما يعمم مثل هذا القيد الأمني ليشمل المواطنين الكويتيين على خلفية أفكارهم ومواقفهم السياسية فهذا أمر خطير، وبحاجة إلى وقفة جادة لأن مثل هذه التهمة تمس صميم الإخلاص والولاء للوطن.
فهل مفهوم الولاء والنزاهة بات مرتبطاً بالحكومة وتوجهاتها السياسية؟ وفي هذه الحالة يجب تعريف المفهوم القانوني للحكومة وماهية الرضا السياسي عن المواطن الكويتي، وهل يجوز وفقاً لأحكام الدستور والقانون أن يمنع أي مواطن حسن السيرة والسلوك، ولم تتخذ بحقه أي إجراءات في التحقيق أو المحاكمة، ولم تصدر ضده أحكام قضائية في تهم تدينه، من تولي وظائف عامة تتناسب مع مؤهلاته، وأثبت جدارته في المنافسة عليها بحجة مواقفه السياسية المعلنة أو حتى غير المعلنة؟! متابعة قراءة قيود أمنية على الكويتيين!

حسن العيسى

من «المتشائلين»!

غير بشائر وزير المالية والشال وكتاب بشرنا محافظ البنك المركزي ووزير المالية السابق الشيخ سالم الصباح بأن حجم العجز المالي الحقيقي هو أكبر بكثير من المعلن عنه في بيانات وزارة المالية، فهناك مصروفات ضخمة لا تدخل ضمن أبواب الميزانية مثل “… ما يتعلق بالتأمينات الاجتماعية والرعاية السكنية وبنك الائتمان، والخطوط الكويتية…” (الجريدة عدد الاثنين)، ورغم ذلك فما زالت لدى الشيخ سالم “نزعة تفاؤلية” حسب لقاء الجريدة “… فالكويت يمديها النهوض…”، حسب عبارته.
الله يبشرك بالخير يا شيخ، حين بشرتنا ليس فقط عن حجم العجز المالي الكبير (7 مليارات دينار) وصعوبة تخفيض النفقات عن 19 ملياراً… وإنما لأنك متفائل لأن “الوقت يمدي” كما تقول، على شنو “هذا التفاؤل يا شيخ”… هذا ما أعجز عن فهمه! فلا يظهر أن هناك معجزة سترفع أسعار النفط لما فوق 70 دولاراً، فدول الأوبك تتعارك الآن على الزبائن، وهناك “شبه” حرب أسعار بينها، والأميركان ماضون في كشف وإنتاج النفط الصخري، وكل الحديث عن ارتفاع تكلفة إنتاجه بعد زيادة إنتاج دول الأوبك لا يبدو أن له أثراً على قرارات أمن الطاقة عندهم… إذن من أين لنا أن نتفاءل؟!
أين الجديد وأين هي بشارة الخير كي نبتسم للغد؟!! فنحن لسنا “ألمان”، ولا من أهل الصين أو اليابان ولا كوريا ننتج من عمل حقيقي وجهد إنساني، فمعظمنا، كما تعرف، كتبة وإداريون ينتظرون “المعاش” آخر الشهر، والتزامنا بالعمل (بالحكومة طبعاً) “لك عليه”، أما المبدعون وأهل الكفاءات منا، فهم محبطون، ولا مكان لهم في دولة المحسوبيات وتفشي الفساد السياسي والإداري، وبالتالي، فهم، بعد أن أصبحت عندهم قناعة “ماكو فايدة” ليس لديهم أي حافز للعمل والإنتاج، لماذا التفاؤل الآن، وماذا حدث، وأين بصيص النور كي نستهدي به؟! أولاد عمك يا شيخ، الله يبارك فيهم، هم في مكانهم، يديرون الأمور في الدولة كما كانوا، لم يتغير أي أمر، الفرق أنك وغيرك من الكفاءات خرجتم من العمل الوزاري، أما هم فما زالوا كما هم… سواء كانت أسعار البترول 120 دولاراً أو 50 دولاراً، ولم يحدث أي تغيير سياسي كي يتبعه تغيير في النهج الإداري… مازلنا على “حطت إيدكم” فكيف لك أن تتفاءل يا شيخ…؟ ربما من الأفضل أن نكون من “المتشائلين” مثل سعيد أبي النحس في رواية إميل حبيبي… إن لم نكن بحسب الواقع من المتشائمين.

عبداللطيف الدعيج

العلمانية إسلامية

يتهيب الكثيرون من «العلمانية»، وتعتقد الاغلبية انها ضد الدين. لكن لا يعلم اغلب المسلمين ان العلمانية هي في الواقع «اختراع» اسلامي وان الدولة في التاريخ الاسلامي ظلت الى حد بعيد معزولة عن الدين او ان الدين ظل يملك استقلالا تاما عن الدولة.
لا جدال في ان الخلافة الاسلامية الرشيدة شهدت جمعا بين الامامة والخلافة. وان الخليفة ظل يمثل السلطة الدينية والدنيوية. لا جدال في ذلك.. لكن منذ سقوط الخلافة الرشيدة فان الدين فصل نفسه عن الدولة. واستقل كل الائمة المعروفين عن السلطة الدينية. بل يمكن القول انه نشأت سلطة دينية الى جانب السلطة الدنيوية تحد منها وتتحداها في اغلب الاحيان.
ائمة المسلمين الاربعة رفضوا جميعا العمل لدى «السلطة» او وضع انفسهم تحت امرتها. وتحملوا جميعا الاضطهاد والتعذيب والنفي مقابل احتفاظهم باستقلاليتهم وتعففهم عن الانخراط في سلك السلطة. اي انهم جاهدوا لفصل الدين عن الدولة. الامام الاول ابو حنيفة تم اضطهاده وسجنه في عهد الامويين لمخالفته الرأي الرسمي للدولة. وحظه مع العباسيين لم يكن مختلفا كثيرا فقد تم جلده وحبسه حتى توفاه الله. وبالمناسبة فان سبب خلاف الامام ابي حنيفة مع السلطتين الاموية والعباسية – حسب ما يشيع البعض – يعود الى مساندته المعلنة لاهل البيت.. هذا يعني ان المذهب السني الاول كان «شيعيا» او قريبا من اهل البيت. وهو امر يدعو للتفكر في هذه الايام التي يحاول البعض اشعال الفتنة فيها بين السنة والشيعة. ثاني الائمة الامام مالك بن انس تم جلده وخلع كتفه من قبل السلطة. اما الامام الشافعي فقد اختار النفاذ بجلده والهجرة لمصر بعد ان رفض عرض المأمون بتولي القضاء. ومحنة الامام احمد بن حنبل في خلق القرآن معروفة فقد تم جلده وحبسه لمخالفته رأي السلطة.
جميع الائمة الاربعة المعتمدين رفضوا وضع الدين في خدمة الدولة. هذا يعني ان «العلمانية» لا تعني فقط كما يظن البعض فصل الدين عن الدولة. بل تعني ايضا فصل الدولة عن الدين.. اي استقلال الدين وتقليص فرص السلطة السياسية في الهيمنة على شؤون الناس.. ائمة المذاهب الاربعة رفضوا رفضا قاطعا وضع الدين تحت هيمنة السلطة… الامام الوحيد – ان جازت التسمية – الذي وضع الدين في خدمة السلطة كان محمد بن عبدالوهاب… واعتقد من هنا بدأت محنة الدين.