أ.د. محمد إبراهيم السقا

البلدوزر الألماني يفرم الاستفتاء اليوناني

الخلاف بين اليونان وأوروبا حاد جدا، فاليونانيون يتهمون الدائنين بمحاولة إذلالهم وفرض شروط قاسية عليهم، وبأن اليونان هو الشعب الوحيد في منطقة اليورو الذي فرضت عليه هذه الشروط القاسية من بين شعوب أوروبا، الأمر الذي يعكس سوء تقدير لمدى رداءة الأوضاع التي يمر بها الاقتصاد اليوناني وما يجب عليهم فعله في مثل هذه الظروف، بل إن دولا أخرى في الاتحاد النقدي تتهم اليونانيين بأنهم لم يفعلوا سوى القليل لإنقاذ اقتصادهم، وأنهم يستندون في ذلك إلى المساندة الأوروبية، مفضلين عدم التحرك بالجدية اللازمة للتعامل مع المشكلات الاقتصادية التي تواجهها اليونان.
متابعة قراءة البلدوزر الألماني يفرم الاستفتاء اليوناني

د. حسن عبدالله جوهر

إيران… العروس النووية!

منذ قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 كان النظام في طهران يمثل محور الشر ومصدر الإزعاج الأول في منطقة الخليج والشرق الأوسط والعالم بالنسبة إلى الولايات المتحدة وحلفائها في أوروبا الغربية، ورصد المعسكر الأميركي مئات المليارات من الدولارات وشارك بالعتاد الحربي والمعلومات الاستخباراتية والمقاطعة الاقتصادية للإطاحة بالحكم الثوري، وألقى بكل ثقله في الحرب الطاحنة التي امتدت إلى نحو عقد من الزمن خلف صدام حسين لتدمير هذا البلد لدرجة تحول معها صدام إلى غول يهدد كل جيرانه وما زالت المنطقة تدفع فواتير ذلك غالياً.
فجأة وبعد الاتفاق النووي يصطف زعماء أوروبا لزيارة طهران ويحلم الرئيس الأميركي باراك أوباما بأمنية رئاسته للذهاب إلى الجمهورية الإسلامية، وإيران الشر تحوّلت بقدرة قادر إلى عروس نووية الكل يتودد في خطبتها والتقرب منها؛ لأنها الآن أجمل فتاة في العالم، وتملك ثروة مالية واستراتيجية لا يعلمها إلا الراسخون في علم الاقتصاد والمصالح التجارية.
الدبلوماسية الإيرانية المتوارثة بالصبر والتأني وطول البال أثبتت جدارتها وتفوقها في مقابل أقوى ست دول في العالم بقيادة الولايات المتحدة، وإيران المحاصرة والمعاقبة طوّرت ذاتها بذاتها وتفوقت على نفسها بجهودها القومية لتصبح قوة اقتصادية وذات مكانة علمية في الفضاء والطب والتكنولوجيا والصناعة، انتهاءً بالتفوق العسكري، وبلغت النادي النووي دون منّة الغرب. متابعة قراءة إيران… العروس النووية!