د. شفيق ناظم الغبرا

الاتفاق النووي وصراع المشاريع في المنطقة

مثل الاتفاق النووي الذي توصلت إليه ست قوى كبرى غربية من بينها الولايات المتحدة مع إيران، تطوراً هاماً في منطقة تعاني من ثورات ونزاعات أهلية وتدخل خارجي واحتلال وحروب. ويعكس هذا الاتفاق حالة تراجع أميركا بالمقارنة بحالة للاستحواذ والسيطرة التي ميزت سياساتها السابقة. ويأتي الاتفاق بعد سلسلة حروب أميركية في الإقليم أدت إلى الكثير من الخسائر المالية والبشرية والعنف. وجاء في الوقت نفسه بعد فشل وسائل نزع السلاح النووي الإيراني وتدميره عسكرياً. بل كانت أخطر الخيارات هي تلك الحملة التي قادتها إسرائيل بهدف حث الولايات المتحدة على توجيه ضربة عسكرية لإيران كما سبق أن فعلت في العراق. وتبين لمعارضي الحملة العسكرية أن هذا من شأنه تقوية إيران ودفعها لامتلاك القدرة النووية العسكرية في فترة زمنية قياسية. لقد نجحت إيران فيما فشل صدام حسين والعراق في تحويل المشروع النووي إلى جزء من كل، ضمن بنية دولة كبيرة مترامية الأطراف تمتلك قدرات علمية وصناعية كما تمتلك القدرة على حمايتها من التدمير.

متابعة قراءة الاتفاق النووي وصراع المشاريع في المنطقة

أ.د. محمد عبدالمحسن المقاطع

أسماء بلا تاريخ لشوارع الكويت

كيف تدرك أنك تعيش في بلد الغرائب؟ لن يصعب الجواب على هذا السؤال بمجرد ما يتجول المرء في الكويت حتى يدرك أنه في بلد الأوضاع فيه مقلوبة رأساً على عقب بصورة محزنة ومؤسفة. أما سر الحزن فهو أن تصل دولة مثل الكويت، بصغر حجمها ووفرة مواردها وقلة سكانها ونبل أخلاق أهلها، إلى هذه الحالة من التردي العام لأوضاعها في جميع الجوانب. وأما الأسف، فمرده كون أهلها لم يعودوا أهلها، فهم يتعاملون معها على أنها دولة مؤقتة، والشاطر من يحصل على أكبر حصة منها، وبأي طرق، بأسلوب يقترب من النهب. فغالباً ما يكون المسؤول آخر ما يفكر فيه مصلحة البلد، وأول ما يشغله كيف يزيد ثروته، والمنفذ في أحيان كثيرة يعطل ويعرقل ويماطل ليستفيد من عقاراته واستثماراته وابتزازه للمشاريع الناجحة وأصحابه بأخذ الرشى، والمشرّع ألهته، في الغالب، الأمجاد الشخصية والمشاريع الهامشية والتمسك بالكرسي، حتى لو كان كلفة ذلك بيع البلد أو تفتيته. وهذه بعض صور الأوضاع المقلوبة:

متابعة قراءة أسماء بلا تاريخ لشوارع الكويت

احمد الصراف

جريمتنا في تمويل الإرهاب

تجاوز الدخل النقدي لدول الخليج، خلال العقدين الماضيين فقط عشرات تريليونات الدولارات، ذهب جزء منها لجيوب أفراد متنفذين، فقط لسواد عيونهم!

متابعة قراءة جريمتنا في تمويل الإرهاب

محمد الوشيحي

سناب وتويتر… والحكومات والشعوب‏

في البدء، كان تويتر سلاحاً نووياً في يد الشعوب، أحسنت استخدامه، فمكّنها من الثورات، ومن قلب المعادلة، ومن خلع بعض الكراسي التي لم يكن خلعها ممكناً حتى في الأحلام.
مئة وأربعون حرفاً تويترياً، صحيح أنها أحرف نووية، لكنها صديقة للبيئة، وللإنسان، وللأطفال، وللمستقبل والحياة، وللبشرية كلها.

متابعة قراءة سناب وتويتر… والحكومات والشعوب‏

إبراهيم المليفي

المرتاحون في الأرض

هم ليسوا الأغنياء بالضرورة ولا أصحاب النفوذ بالمطلق ولا المقتاتون على فتات موائد الكبار في بعض الأوضاع، هم شريحة من عميان القلوب قبل الأبصار، نراهم في الأوقات الخاطئة، ونبحث عنهم وبيدنا أكثر من عصا في الأوقات الصح.

متابعة قراءة المرتاحون في الأرض

احمد الصراف

المصير المحتوم

يبدو أن الوضع في العالم العربي/ الإسلامي قد وصل إلى مرحلة أشبه ما تكون بجسم إنسان مشوه، عيونه مثبتة خلف رأسه، وباقي جسده متجه إلى الأمام، فلا هو قادر على السير إلى الخلف، ولا التقدم إلى الأمام!
متابعة قراءة المصير المحتوم

سامي النصف

الحاجة الماسة لفكر سياسي عربي جديد!

فور استقلال اميركا من بريطانيا العظمى عام 1776، وقعت في إشكال سياسي كبير بات يهدد بقاءها، فلم تكن اغلب الولايات ترضى باستبدال لندن بواشنطن أي العودة لحكم مركزي جديد، لذا أصبحت لكل ولاية او دولة (تعني دولة State) حكومتها وبرلمانها وماليتها ونظامها الضريبي وجيشها او الميليشيا الخاصة بها، حتى لم يعد هناك ما يربط الولايات الاميركية المختلفة الا خيط رفيع من الرمال لا قيمة له، وهو ما كان يمهد لسقوط تلك الولايات او الدول الواحدة تلو الاخرى تحت سنابك جيوش الاسبان او الفرنسيين او الالمان او حتى الانجليز مرة اخرى.
متابعة قراءة الحاجة الماسة لفكر سياسي عربي جديد!

أ.د. غانم النجار

هل يودع فايز الكندري غوانتانامو؟

عقدت جلسة الاستماع الثانية في واشنطن يوم أمس الأول للمعتقل الكويتي الأخير في غوانتانامو فايز الكندري. وكانت السلطة الأميركية قد رفضت الإفراج عن فايز في جلسة مماثلة الصيف الماضي، بينما كانت قد أفرجت عن المعتقل الكويتي الآخر فوزي العودة.
كنت قد شاركت في جلسة الصيف الماضي في الجزء المغلق منها، وأستطيع القول إن الفرصة هذه المرة أحسن بكثير من السنة الماضية ولكن لا شيء محسوم.
سبب عدم الحسم هو أن مجلس المراجعة الدورية الذي سيقرر الإفراج هو مجلس٦٠ في المئة منه أمني و٤٠ في المئة سياسي، فهو ليس هيئة قانونية قضائية، وليست للمسألة قواعد حاكمة بل اعتبارات أمنية وسياسية. الأمر كله مخالف ومناقض للمبادئ الدولية وحتى الأميركية لحقوق الإنسان.
متابعة قراءة هل يودع فايز الكندري غوانتانامو؟

د. أحمد الخطيب

والله حرام… فرصة ثمينة أهدرناها!

ردة الفعل العفوية من سمو أمير البلاد، بالتوجه إلى مكان التفجير في مسجد الإمام الصادق، وحزنه للمصاب الذي ألمَّ بأبنائه، كما سماهم، أثارت إعجاب الجميع، حتى الخصوم.
فقد كانت بمنزلة “ضربة معلم”، لتنفيس الشحن الطائفي المدمر، الذي اجتاح المنطقة، وأصابنا منه الكثير.
متابعة قراءة والله حرام… فرصة ثمينة أهدرناها!

علي محمود خاجه

«فهموا»

لا بد أن نقدم الواقع لمن يجهله أو يتجاهله أو يتعمد إغفاله، فليس المطلوب توحد الأفكار والمعتقدات والعقائد بل تقبلها واحترامها مهما تعارضت مع ثوابتنا وأفكارنا، لذلك نكرر ما قلناه سابقا على أمل أن يدرك من يجهل الأمر هذا الواقع والحقيقة.
  الشيعي يعتقد أن الخليفة الرابع أحق من الخلفاء الثلاثة الذين سبقوه بالخلافة، ويعتقد أن الخلافة أمر إلهي وليس باختيار المسلمين، ولا يعترف بأي حديث يتحدث عن العشرة المبشرين بالجنة، ويؤمن بأن الأئمة الاثني عشر يسبقهم الرسول- صلى الله عليه وآله وسلم- وابنته فاطمة الزهراء عليها السلام، ومعصومون من الخطأ، وبأن الإمام محمد المهدي هو المهدي المنتظر، وبأن الصحابة فيهم الطيب وفيهم السيئ، ويقرأ حديث الثقلين كالتالي: «إني تارك فيكم الثقلين… كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا من بعدي»، وكل هذه المعتقدات متأصلة في كتب الشيعة ومراجعهم، وهي معتقدات لن تتزعزع أو تتغير إرضاء لأي طائفة أخرى.
السني يعتقد أن الخلافة ذهبت لمن يستحقها وبتسلسل منطقي، ويؤمن بأن هناك عشرة مبشرين بالجنة ولا تجوز الإساءة إليهم أو التقليل من شأنهم أو تخطيؤهم بكبائر الأمور، وإن انقسم الصحابة حول أمر ما فلا يجوز الإساءة إلى قسم منهم، بل يجب تقدير اجتهادهم وإن أخطؤوا، ويعتقد بالمهدي المنتظر، ولكنه لم يولد بعد، ويقرأ حديث الثقلين كالتالي: «إني تارك فيكم الثقلين… كتاب الله وسنتي، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا من بعدي»، وكل هذه المعتقدات متأصلة في كتب السنّة ومراجعهم، وهي معتقدات لن تتزعزع أو تتغير إرضاء لطائفة أخرى.
بعض المسيحيين يؤمنون بأن سيدنا عيسى- عليه السلام- هو ابن الله، ويعتقدون أن سيدنا محمد- عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام- ليس بنبي أصلا، وأن سيدنا عيسى- عليه السلام- صُلب وقام من الموت في اليوم الثالث، وهي أيضا معتقدات متأصلة في كتب المسيحية، ولن تتزعزع إرضاء لطائفة أو دين آخر.
وهناك من لا يؤمن بالله أصلا، ويقول إن الكون هو وليد المصادفة، وآخرون لا يؤمنون بالقيامة، وإن آمنوا بوجود خالق، ولا بالجنة والنار، وغيرهم ممن يعبد البقر، أو النار، أو يعيش يومه دون اكتراث أصلا.
كل هذه النماذج تعيش بيننا بنسب متفاوتة، وليس من المنطقي أو المعقول أبداً السعي إلى توحيدهم في معتقد واحد، فلا الشيعي سيعتقد بأحقية الخليفة الأول، ولا السنّي سيؤمن بأحقية الخليفة الرابع، ولا المسيحي سيعتقد بما جاء به الإسلام.
إن ما يجمعنا في هذا الوطن هو القانون، والحقوق والواجبات لا المعتقدات، وأي سعي إلى التعدي على معتقد بحجة مراقبة ما يطرحه هو انتهاك للدستور القائم على أساس الحقوق والواجبات وحرية الاعتقاد.
فما الذي نبحث عنه حين مراقبة معتقدات الناس؟ أقولها بيقين إننا لن نجد سوى ما يؤمنون به، والذي يختلف مع عقائدنا، وما نؤمن به، بل قد ينسف اعتقاده مذاهبنا ودياناتنا، وتلك هي طبيعة العقائد.
لننصرف عن هذا التخلف الذي نعيشه، والتصيد على معتقدات الآخرين، فلو كانت تتفق معنا لما كانت معتقداً آخر أصلا، ولنركز على بناء الدولة التي أصبحت في عداد الدول المؤقتة بسبب هذه الرجعية والصراع السخيف الذي نعيشه.