سالم مليحان الحربي

إضراب النفط .. وسعر البرميل

التلويح بإضراب موظفي النفط يتكرر عند كل قرار يمس سلم الرواتب أو المكافأة في الشركات النفطية، وعندما نوضح عدم المساواة بين رواتب الموظفين في النفط والمؤسسات الأخرى في الدولة، ترتكز حجة الطرف المدافع عن مطالبات نقابات النفط على نقطتين:

الأولى هي أن الذين يهاجمون كوادر النفط حاسدين الموظفين فيها! وردي على هذه النقطة، أننا لا نحسدهم، لكننا نطالب بالعدل، فالموظف في النفط لم يشترِ منزلاً، ووجد فيه حقل نفط وامتلك هذا الحقل كي يحسده المواطنون، بل هو موظف له كامل الاحترام والتقدير . النقطة الثانية، هي أن موظفي النفط يعملون وينتجون، والموظفون في الوزارات الأخرى، لا يعملون! وردي عليهم لو كانت شركة النفط تعلن عن وظائف شاغرة، والشباب لا يتقدمون لها من الممكن أن أقتنع بهذه الحجة، ولكن عند كل إعلان لوظائف شاغرة من قبل النفط يتقدم لها الآلاف من الشباب الكويتي، ولن أتكلم عن الواساطات والمحسوبيات في القبول .

واذا كان على العمل، فيوجد صديق لي يقول “خل شركة النفط تقبلني وأنا راح أودع العائلة وأرجع لهم بعد ما يتم تقاعدي من الشركة”.

وعلاوة على ذلك، فإن هذا المواطن مستعد أن يعمل يومين في الأسبوع مشغل حقل، ويومين “سكيورتي” أمن، ويومين في المطافئ، واليوم الباقي من الأسبوع حفار آبار، ويقول “بس خلهم يقبلوني إذا ما حطو صورتي في اجتماع أوبك المقبل، ما صير ابو…”.

نصيحتي إلى نقابات النفط أن تصرف النظر عن التلويح بالإضرابات عند كل قرار، لأن من غير المنطقي أن تطالب بالمميزات وكأن برميل النفط ما زال بسعر 100 دولار!

****

شكراً سمو رئيس مجلس الوزراء على حرصك وسهرك على أبنائك المرضى خارج الكويت، وجهدك المستمر في تصحيح الأخطاء في العلاج بالخارج من دون المساس بالمستحقين، وتوفير كامل احتياجاتهم، ويأتي هذا الحرص من نظرة أبوية دائمة من قبل سمو الرئيس تجاه المواطنين.

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *