عادل عبدالله القناعي

متى يصبح حلمنا ،،، واقعا

لنسترسل بأحلامنا قليلا ، ولنطيربخيالنا بعيدا ، ولنعيش بأوهامنا قليلا ، ولنصبح تحت تأثير ” البنج العقلي والفكري ” ، لكي نتوقع ونتخيل ونتوهم ماذا سيكون حال أمتنا العربية والإسلامية بعد سنوات عدة ، فماذا سيحل باليمن السعيد بعد خمس سنوات من الآن ؟ هل سيتوقف الدمار الذي يقبع به وبأراضيه ، وهل سيتوقف عنف وشلال الدم الذي تمارسه الجماعات الإرهابية التي مزقت تراب اليمن وحولت أراضيه إلى ثكنة عسكرية يمارس فيها كل أنواع القتل والإرهاب ! وماذا سيحل بسوريا التي دمرت أراضيها من أولها إلى آخرها ، وهجر شعبها ، وأصبحت مأوى للإرهاب وللجماعات التكفيرية ! وماذا سيحل للعراق ” بلاد الرافدين ” بعد ما تكالبت عليه القوى السياسية المنبوذة وأخذت تمزق وحدته وكيانه ، وتعبث بشبابه وترميهم للجماعات الإرهابية لكي ينهشوا بلحومهم ! وماذا سيحل لمصر ” أم الدنيا ” التي أصبحت بليلة وضحاها تحت حكم عسكري فاشي مجرم ينهش بشعبه ويقتل بابناءه باسم الهوية ! وماذا سيحل بليبيا ولبنان وفلسطين وباقي الدول العربية ؟

فيا أيها المواطن العربي استرسل بأحلامك وأوهامك وخيالك ، ولنخرج مسلسل يحكي واقعنا المؤلم عن ماذا سيحدث بعد ( 5 ) سنوات من الآن ، ولنرى ماهو السيناريو ” المخطط ” الذي سيتم إخراجه من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ، والذي يحمل عنوان ” متى يصبح حلمنا ،،، ضائعا ” .
نحن لا نعرف ماذا يخبئ لنا الزمن من مواقف وأحداث قد تكون في بعض الأحيان متذبذبة ومهزوزة ، وقد تكون غالبا سلبية أو بالمعنى الصحيح لا تبشر بخير ، ونحن لا نعرف هل ستبقى أوطاننا العربية والإسلامية موجودة في خارطة العالم الجديدة ، أم سنصبح تحت احتلال قوى استعمارية همجية .
فهل سيعود الزمن الذي كنا فيه خير أمة أخرجت للناس وكان شعارها ” ننتصر أو نموت ” أم سنبقى في ظل هذا الزمن تحت شعار ” احلم حتى يتبخر حلمك ” ، الذي وللأسف ضاعت فيه أخلاقنا وقيمنا وتاهت فيه مروءتنا وزاد فيه شعورنا بالأسى واصبح الذل العربي هو عنواننا .
فلا تستغرب أو تندهش حين ترى قادتنا وحكامنا وأنظمتنا يستقبلون وبكل وقاحة سفراء الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بفرح وسعادة ويتبادلون القبلات فيما بينهم ضاربين بعرض الحائط مأساة ومعاناة وضحايا ثوراتنا العربية التي انتهكت كرامتهم وضاعت حريتهم بأيدي الأنظمة الديكتاتورية المتمثلة بالنظام الأمريكي والإسرائيلي والروسي .
وأخيرا يجب على شعوبنا العربية والإسلامية أن لا تيأس من نصر الله ، وأن تؤمن إيمانا كاملا بقدرة الله ، وأن المستقبل سيكون للدين الإسلامي الذي سيملأ الأرجاء والعالم جميعا ، مهما تكالب الأعداء على أمتنا العربية والإسلامية فإن الله غالب على أمره ، قال الله تعالى ” يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون ” صدق الله العظيم ، ولهذا أوصى رسولنا صل الله عليه وسلم بالتمسك بالأمل والعمل الصالح والثقة بالله لأنها هي المنجدة من الفتن في آخر الزمان .

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *