حسن الهداد

طائفيتكم النتنة جريمة بحق وطنكم!

ماذا ينتج عن الخطاب الديني أو السياسي المتطرف؟! للأسف نتج عنه كوارث اجتماعية، بسببها مازال المجتمع يعاني من شراسة الأنياب الطائفية التي تهدد الأوطان المستقرة، وللأسف أصبح اعتناق التشدد في الطرح الديني والمذهبي من خلال الرأي السياسي ظاهرة مرحلية خطيرة في ظل الوضع الإقليمي الملتهب، وهذا ما كشفته المواقف السياسية المتعلقة في الأوضاع الإقليمية خاصة من بعض الأشخاص الذين يحظون بقبول شعبي جاء نتيجة ظروف إقليمية جعلت من الطرح الطائفي مادة دسمة لكل ساعي للنجاح في الانتخابات البرلمانية، الأمر الذي جعل بعض الفئات التي كان معروفا عنها ذات طبيعة معتدلة بدأت تنقسم إلى فرق متصارعة فكريا وتحديدا بالشأن الطائفي.
كنا وما زلنا نكرر من أجل استقرار الوطن لا بد من التوقف عن المشاحنات الطائفية سواء بالتوقف عن تشجيع هذا الفريق أو ذاك الفريق، والتي رسمت تلك الفرق على صورة جماهير ودول متصارعة سياسيا والتي يسعى البعض لتحويل تلك من صراعات سياسية إلى صراعات طائفية باتت أضرارها نقمة على الكل بلا استثناء من أبناء الوطن الواحد.

متى يفهم البعض أن هناك ساسة يستخدمون الطرح الطائفي وضرب الوحدة الوطنية وتخريب العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة لمجرد تكسب انتخابي ومصالح خاصة على اعتبار أن بعض القواعد الانتخابية تتغنى في هذا الطرح اللاوطني، وللأسف رغم ما نشاهده من فوضى في الطرح والذي لا يتناسب مع وضعنا الإقليمي الراهن إلا أن هناك مجاميع تستذبح في الدفاع عن كل طائفي يضر البلد.

وحتى نخرج من تلك الدوامة على الكل بلا استثناء انتقاد كل طائفي لا يرى مصلحة وطنه فوق كل اعتبار، والمجتمع مسؤول مسؤولية كاملة عن حماية بلدهم من تلك الهمجية الطائفية خاصة إذا وقفوا بوجه هؤلاء الطائفيين المتكسبين على حساب وطنهم، وبات الوطن لا يحتمل هذه التصرفات التي تجعل الكويت في موقف حرج في ظروف إقليمية حرجة، فعلى الكل أن يحترم وطنه ويفهم مدى العلاقات مع الآخرين وما ينتج عن تضررها وهذا يجب أن ينطبق على كل الدول التي تربطنا بهم علاقة طيبة، والوطن يبقى فوق الجميع رغما عن أنف كل فوضوي.

آخر مقالات الكاتب:

عن الكاتب

حسن الهداد

كاتب صحفي حاصل على درجة الماجستير بالاعلام والعلاقات العامة
twitter: @kuw_sky

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *