عبدالعزيز الجناحي

الصلاة في المساجد «جريمة»!

وحدها إسرائيل «غير مرئية» في خريطة مجرمي «داعش».. نعم، هذا هو واقع الحال، فكل طرقهم لا تؤدي إلى إسرائيل، ولا أدري إن كانت بداية طريقهم من إسرائيل! فالله وحده أعلم، المهم.. أن هذه اللحى «الناسفة»، لا تحرق إلا أتباع من أمر بإطلاق «اللحى»!

فلسطينية تعيش في حيفا «أضحكتني»، تقول عبر حسابها في «تويتر» حول تفجير الكويت: اللي كتير متحمس يفجر حاله، يتفضل عنا، المستوطنات ودوريات الجيش والشرطة الإسرائيلية أكثر من الهمّ عالقلب، فرجوني شطارتكم».

بالفعل، لماذا لا يتوجه أبو«الجحش» البغدادي، وأبو«البغل» البصراوي، وشلّتهم، بأسلحتهم وسباياهم، وعشيشهم إلى تل أبيب، ويشبعون فيها غريزتهم، ويفجرون أنفسهم ليل نهار! فيخدومننا مرتين؛ مرة يحررون القدس، وثانية أنفسهم من الدنيا!

***

في نكتة له، يقول رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، معلقاً على التفجيرات الأخيرة: «أعمال القتل الفظيعة في فرنسا وتونس والكويت تؤكد من جديد أن العالم المتنور موجود في صراع مع القوى الظلامية».. صحيح معالي «نتن» ياهو، على أساس أن إسرائيل هي الشمس الحانية التي أشرقت على فلسطين وسط زقزقة العصافير!

***

وفي نكتة أخرى، وزير الدفاع موشيه يعلون «يحجي»، ويقول: «يجب على العالم الحُر أن يشدد «قبضته» بكل الطرق، من أجل تجفيف مصادر الإرهاب».. يا ظريف يا يعلون، «القبضة» الوحيدة التي ستجفف مصادر الإرهاب، هي «قبضة» إسرائيل، فهي الوحيدة القادرة على فتح باب «الطيارة» والعودة من حيث جئتم!

***

أما قليل «الأصل» زئيف الكين، وزير الهجرة، فيقول بعد تفجيرات فرنسا: «نحن مستعدون لاستقبال يهود فرنسا في إسرائيل بأيدٍ مفتوحة، وأتوقع أن تحدث هجرة كبيرة».. يا «زائف» يا ابن الكين، من العيب وسوء الخلق، أن تدعو الناس إلى بيت ليس بيتك!

***

أتعس خبر: حسمت الحكومة التونسية أمرها، بقرار إغلاق 80 مسجداً خارجاً عن نطاق سيطرتها بحجة أنها «غير مرخصة»، إثر هجمات مدينة سوسة.. وأتساءل هنا: هل عاد زمن «المخلوع» زين العابدين بن علي، فعادت حليمة إلى عادتها القديمة، وصارت الصلاة في المساجد «جريمة»؟!

«الطليعة»

آخر مقالات الكاتب:

عن الكاتب

عبدالعزيز الجناحي

صحفي وكاتب حاصل على بكالريوس هندسة كهربائية من جامعة الكويت

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *