فؤاد الهاشم

العروس و«الشاوي» و..الوزير؟!

أنت أعزب ولم تدخل دنيا – كما يقولون في مصر – أو «تقفز داخل الجليب» كما يقول أهل الجزيرة العربية وتريد الزواج؟ ما هي معايير اختيار عروس المستقبل وأم أولاده؟! المعايير تختلف هناك من يريدها «بيضة وطويلة» أو «سمراء وقصيرة» أو «شقراء بعينين زرقاوين».. وهكذا!! لديك مستشفى خاص تريد تعيين مدير له فما هي معاييرك؟ طبيب بتقدير نجاح مرتفع في الشهادة الجامعية، زائد ماجستير ، زائد خبرة لا تقل عن 20 سنة.. وهكذا!! لديك «ياخور» لتربية «الإبل والماعز والتيوس» وترغب في تعيين «شاوي» باللهجة العامية – أو «راعي غنم» لغير الناطقين بالكويتية – ما هي معاييرك؟! أن يعرف «العنز» من «النعجة» و «التيس من الخروف» و «الناقة من البعير»، وربما اردته من جمهورية السودان الشقيق إذ يتمتعون بهذه الخبرات لسببين: الأول: أن لديهم أكبر عدد رؤوس من الماشية في العالم العربي – هذا بالطبع قبل ان تنقسم البلد إلى شمال وجنوب! والسبب الثاني: أن قياديا في الإخوان المسلمين أنشأ تجمعا عالميا «لرعيان الغنم» وملأ بهم «جواخير» الكويت من «الشقايا» شمالا حتى «ميناء عبدالله».. جنوبا!! المهم أن يكون لديك معايير خاصة في كل موضوع ، فلا تشترط ان يفهم مدير المستشفى.. بالغنم! ولا ان تأخذ ملامح عروس المستقبل «وجه تيس بربري».. إلى آخره!! سؤال كنت احسبه يراودني – أنا وحدي فقط لا غير- لكن بعد عقود ثلاثة من العمل في بلاط صاحبة الجلالة اكتشفت أنه يدور في خلد الكثيرين من أهل الكويت بكل «أنواعهم وأشكالهم و.. ملامحهم»!!

ما هو معيار تعيين الوزير في الكويت؟ بمعنى آخر.. ما هي مواصفاته واشتراطاته ومقاييسه – أيا كان – ليصبح وزيرا أو يتم اختياره.. كوزير؟ تدحرجت باتجاهي معلومة صغيرة قبل حوالي عشر سنوات، هي – أيضا – مضحكة وطريفة و «دمها خفيف» لكنها.. «خطرة وتشتعل بسرعه ولها لهب وسخونة غير عادية».. في حالة نشرها!! طوال تلك السنوات العشر كنت مترددا في كتابتها ونشرها ، حتى جاء الحظ لجريدة «الرأي العام» الالكترونية هذه لتحصل عليها بعد كل فترة «الحمل» الطويلة ..تلك!! مسئول «اخوانجي» مخضرم، يعمل في جهة حكومية يشغل منصبا رفيعا لكنه مصاب بمرض من نوع غريب وعجيب يحمل ذات المواصفات التي ذكرتها في السطور السابقة من تلك.. المعلومة! الرجل عليه عشرات قضايا «التحقيق الإداري» الداخلي! أكرر – التحقيق الإداري – داخل مقر عمله الحكومي ولم تصل إلى جهاز النيابة العامة – وكلها كانت تنتهي بجملة .. «يحفظ التحقيق».. وبأوامر ممن يملكون قراره الوظيفي و.. الحزبي!! ما هو مرضه؟ لا يستطيع أن يقاوم – في مكتبه – رؤية أمرأة ذات أثداء كبيرة ، فيسارع فورا وبإصرار عجيب.. ويمسك بها!! لا يمسك بالمرأة بل «يفعص ديودها».. بالتعبيير العامي!! سألت أحد المسؤولين الذين «يلملمون حكاياته» مع .. «ديود الحريم» فامتعض لأنه تفاجأ بأن القصة وصلتني ولمحت في عينيه نظرة تمتلئ بالتوسل والرجاء وكأنها تقولان: «الله يخليك» .. بلاش نشر هالموضوع!! لم أنشر شيئا – حتى اليوم – ليس استجابة لتوسلات مسؤوله المباشر بل التزاما مني بمبدأ عدم التطرق لموضوع كهذا أمام عشرات الآلاف من.. القراء اصبحت الثقة بينهم وبين من يرونهم في سدة المسئولية أوهى – وأضعف – من شعرة ذيل.. عنزة لكن الزمن يطوي حكايا ويدفنها ، وأيضا يكشفها ويظهرها، فصار نشر تفاصيلها الآن لا يشعل لهبا ولا يوقد ناراً!! كنت – ذات يوم – وبرفقتي مليون مواطن كويتي من ذكر وانثى ننتظر سماع خبر تشكيلة حكومية كويتية جديدة – كالعادة – وإذا بـ«راعى تفعيص الديود» قد صار .. وزيرا!! مرة أخرى؟ ما هي معايير اختيار عروس ، شاوي ، مدير..
وأخيرا.. وزير؟! نترك الإجابة للأجيال القادمة!

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *