فؤاد الهاشم

الزواج الجميل والطلاق البغيض أو العكس!

قبل حوالي ستة أشهر، وصلتني دعوة من صديق لحضور حفل عقد قران ولده البالغ من العمر خمسة وعشرين عاما، فذهبت إلى صالة الأفراح المعهودة وباركت للأب والمعرس وشربت القهوة وغادرت!! وبعد مرور أقل من سنة ببضع أسابيع، جاءني اتصال من الأب يدعوني فيه إلى حفل عقد قران ولده «المعرس السابق». تفاجأت وقلت له «خير اللهم اجعله خير» ، فجاء جواب الصديق مختصرا وقليل الكلمات«لم يحدث النصيب، فافترقا بالطلاق». متابعة قراءة الزواج الجميل والطلاق البغيض أو العكس!

مبارك بن شافي الهاجري

الكلام أكثر من الفعل يا أصحاب العقول

الكلام أكثر من الفعل يا أصحاب العقول

والحقيقة بيّنة والعيون تشوفها

قلْ وغيرك يقدر يقول مثل اللي تقول

كلمةٍ طبق الأصل رَسْمَها وحروفها

عندك حلولٍ كثيرة ولا شفنا حلول

جيت أطوفها وعيّت وقلت آطوفها

مبارك الدويلة

كما توقّعت

إساءة الفهم، وتحميل الكلام ما لا يحتمل، كانا هما عنوان ردات الفعل على مقالتي الأخيرة، التي تزامنت مع مقابلة للأستاذ محمد الدلال في قناة الوطن! فقد ذكرنا أهمية وضع حد لهذا الجمود في الوضع، وأن الحوار هو الوسيلة المتاحة اليوم لتحقيق هذا الهدف، ولم نذكر بتاتاً أننا نتوجّه للمشاركة في الانتخابات المقبلة، بل أكدت في مقالتي السابقة ضرورة عدم التنازل عن المبدأ، وكان واضحاً لكل منصف أن المقالة دعوة للحوار، لوضع حد لهذا الانحدار السريع للبلد في كل المجالات! متابعة قراءة كما توقّعت

سامي النصف

مصر تسير بالاتجاه المعاكس!

ليس المستغرب ما حدث في شمال سيناء من عمل ارهابي شديد الاحتراف والمهنية والخسة والدموية، حيث قام انتحاري بتفجير نفسه بكمين لرجال الامن، وما ان حضرت قوى الجيش والشرطة للمساعدة حتى انهالت عليها قذائف مدافع الهاون، فتم استشهاد وجرح عشرات الابرياء من جيش مصر خير جند الارض، وواضح ان العملية قد خططت ونفذت من قبل «جرذان الانفاق» وناكري المعروف من جيران مصر الذين انقذهم الرئيس السيسي من ورطتهم، وساهم في حقن دمائهم، فأسالوا دماء ابناء مصر، وحبر اتفاق تعمير بلدهم الذي رعاه واستضافه الرئيس المصري لم يجف بعد (لقاء اللواء سيف اليزل مع قناة CBC). متابعة قراءة مصر تسير بالاتجاه المعاكس!

طارق العلوي

اهو ظل فيها قضاء شامخ؟!

شاءت الأقدار، لحكمة لا يعلمها الا الله، ان يكون مرزوق الغانم رئيسا لمجلس الأمة، وأن تكون كلمته هي التالية لخطاب صاحب السمو أمير البلاد، في جلسة افتتاح دور انعقاد جديد لمجلس الأمة يوم أمس.
ولا ندري إن كان بال الغانم حينئذ منغمسا في كلمته التي سيلقيها، فلم يعِ ما دعا اليه صاحب السمو حين قال: «.. ونحن في «دولة القانون» والمؤسسات والحرية ينبغي ان تتسع الصدور لكل رأي بناء أو نقد ايجابي يستهدف المصلحة العامة.. واحذروا ان تجركم «تبعات الماضي» وأن تشغلكم عن مهامكم ومسؤولياتكم وتستهلك وقتكم وجهدكم». متابعة قراءة اهو ظل فيها قضاء شامخ؟!

حسن العيسى

بلد الإنسانية أو ماذا؟!

الذي فهمته عن مأساة الأطفال البدون المحرومين من التعليم من مقالات الزملاء الإنسانيين أن أهل هؤلاء الأطفال غير مسجلين في الجهاز المركزي للمقيمين بصورة غير قانونية، أو أنهم لم يجددوا بطاقاتهم، وبالتالي لم تصدر للأطفال شهادات ميلاد، وكما كتبت بصدق ابتهال الخطيب، لا تقبل نيابة الأنساب دعاوى الأهل لأنهم لا يحملون بطاقة صالحة من الجهاز المركزي… "حوسة"، وعذاب، وبهدلة، وانتهاك كرامة البدون، وكأنهم بدون هوية إنسانية وليس بدون هوية كويتية، حين تم حذفهم وتقفيزهم من جهاز بيروقراطي لآخر، ومن دائرة إلى أخرى، والنتيجة واحدة، هي الرفض، فلا حلم بسيطاً بتعليم أيتام قانون الجنسية، ولا أمل لإطفالهم بحق إنساني بالتعلم.
المطالبات بأوراق إثباتات وشهادات من الجهات الرسمية تأتي هنا ليس بمعنى تنفيذ القانون، وإنما كعقوبة وأداة ابتزاز على الأهل من السلطات، حاملة عصا الترويع، كي يقدموا جناسيهم (أو جوازاتهم الأصلية)، ولا يدعون بالتالي أنهم بدون، في حين، كما أخبرتني زميلة، أن عدداً من هؤلاء الأهالي، وجدوا أنفسهم في ورطة الوعود الحكومية في زمن مضى، حين وعدتهم السلطات بإقامة وعمل بمجرد أن يقدموا وثيقة سفر صالحة من أي دولة كانت، فاشتروا جوازات سفر من دول "أي كلام" كي يستوفوا شروط الإقامة، وتبين في ما بعد أنها جوازات مزورة، هم ضحايا لم يزوروا تلك الجوازات، وإنما هرولوا لها، كي يغلقوا أبواب الاشتراطات الرسمية، التي تتبدل وتتغير، كل يوم حسب حصافة المسؤولين، وكي يستقر بهم الحال، فهم مقتنعون بأنهم من أهل البلد، وأن ليس لهم وطن آخر، ولو كان لهم مثل هذا الوطن لما وضعوا رقابهم تحت مقصلة الجهاز المركزي.
أياً كانت عليه الأمور، فإن القدر المتيقن اليوم أن من يدفع الثمن أطفال أبرياء، لم تشفع لهم طفولتهم ولا دموع أهلهم الساخنة، هؤلاء الأطفال ولدوا بالكويت، وأهلهم لا ينتسبون لمكان آخر، وبإمكان الدولة الاكتفاء ببلاغ الولادة، كما كانت عليه الأمور سابقاً، كم أتمنى، اليوم، على وزير التربية الجديد د. بدر العيسى إنهاء عذاب أهالي البدون، وأن يبشر أطفالهم بحلم الإنسانية بالتعليم، أليست هذه بلد الإنسانية؟! "ولا هو كلام جرايد بس…".

احمد الصراف

صديقنا القديم.. وزيرنا الجديد

أستطيع القول، مع الاحترام لقلة فقط من وزراء التربية السابقين، ان تعيين الأستاذ الأكاديمي بدر العيسى وزيرا جديدا للتربية، والتربية أولا، ولا يهم بعدها إن كان وزيرا للتعليم العالي أم لا، جاء في الوقت المناسب، وفي ظروف صعبة جدا تمر بها الكويت، أمنيا وأخلاقيا وتربويا! بدر العيسى هو ابن مدارس الكويت وتربى وربي في أروقتها سنين طويلة، وكون فكرة من خلال أنشطته الأكاديمية وعضويته في لجان الجامعة وجمعياتها، ليس عن التعليم العالي فقط، بل وعما يأتي للتعليم العالي من مصائب من المراحل السابقة. وبالتالي نعتقد أن مهمة السيد الوزير الجديد هي الأصعب في تاريخ وزارة التربية، والأكثر دقة وحساسية، ولا أبالغ إن قلت أن مستقبل التعليم في الكويت للسنوات العشر المقبلة سيعتمد على ما سيتخذه من إجراءات طال انتظارها، والتي فشل كل من سبقه في اتخاذها، أو لم يرغب في اتخاذها، أو منع من اتخاذها، وهذه الأكثر احتمالا. مشكلة وزارة التربية تكمن في شقين خطيرين لا يمكن حلهما بسهولة لارتباطهما بالوقت المتاح للوزير، وللطريقة التي تدار بها أمور التربية والتعليم في الكويت منذ اربعين عاما تقريبا. المشكلة الأولى هي المناهج المهلهلة، المترهلة وربما العنصرية، والمشكلة الثانية الأكثر إلحاحا هي عقلية أغلب الهيئة التدريسية التي «سهل» (بضم السين) للأحزاب الدينية المتخلفة السيطرة عليها! وأستطيع أن أؤكد هنا أن هناك اليوم مدرسين كويتيين يقوم زملاؤهم، وحتى نظار مدارسهم، بالطلب منهم حث تلامذتهم على الانضمام لصفوف المقاتلين في سوريا كما تردد، وهذا حدث ويحدث مع مدرسي مواد فنية وعلمية، فما بالك بمدرسي المواد الأخرى، الأكثر خطورة على عقلية الطالب! وبالتالي فإن دور المدرس في توجيه التلاميذ وتشكيل عقلياتهم، لا يقل خطورة عن فساد أو انحراف المواد التي تدرس لهم. وعليه، فإن نصيحتنا للسيد الوزير الجديد، إن سمح لنا بذلك، هو تجنب المطب الذي وقع فيه كل من سبقه، وهو الغرق في الروتين اليومي للوزارة، ونقل فلان وتثبيت علان، فأغلب طاقم مكتبه محترف في تكديس ملفات مئات القضايا العالقة أمامه منذ يوم عمله الأول، وجميعها قضايا عاجلة ومهمة وتحتاج الى التفاته منه، هذا غير مشاكل الجامعة وإدارتها المتعبة! ولكن ليس هناك حقا ما هو أخطر ولا أهم من موضوعي المعلمين والمناهج، وليس هناك من يعرف ما تعنيه هاتان المشكلتان مثل الوزير الجديد. وبالتالي نتمنى عليه ألا يخرج من الوزارة دون أن تحقق إصلاحا جذريا مع هاتين المعضلتين، أو مع احداهما على الأقل، وأن يتجنب أخطاء من سبقه. ومن المؤكد أنه لو تفرغ، في الستة أشهر القادمة لمهمة المناهج والمدرس لسجل التاريخ الوطني الكويتي له ذلك إلى الأبد. ومن المؤكد أيضا أن كل شيء آخر يمكن أن ينتظر لبعض الوقت، فالحياة أولويات. وإن لم يستطع فعل شيء بخصوص هاتين المشكلتين، أو منع من القيام بالتصدي لهما، فليس أمامه، من واقع معرفتنا بشخصيته، غير الاستقالة، بشرف! أحمد الصراف [email protected] www.kalamanas.com