فؤاد الهاشم

رجال ونسوان.. وقراءة فنجان!!

قال لي «نصاب عراقي» مقيم في لندن، يقرأ الطالع والكف ويكشف المستور ويفك المندل -ويقرأ على الطوفة يمشيها- إن له زبائن من منطقة الشرق الأوسط عامة،ودول مجلس التعاون الخليجي تحديدا، من كل المستويات والطبقات والدرجات، من بينهم شخصيات نسائية رفيعة المستوى ورجال سياسة واقتصاد وحتى ..علوم، يزورونه بانتظام ليكشف لهم عن طالعهم وحظهم ونسبة نجاح مشاريعهم، ومن «يكيد لهم حتى يكيدوا له» ، وبعض هؤلاء -ولأجل مزيد من السرية التامة – يكتفي بمراسلته عبر الفاكس أو الإنترنت والحصول علي الإجابات الشافية في تكتم شديد!

أطلعني الرجل على العديد من هذه المراسالات وقد صعقت حين قرأت أسماء أصحابها لما لهم وزن في كل المجالات «السياسة، والأدب، الشعر، المال، النفوذ.. إلى آخره»، وكيف إن عراقيا هرب من نظام «صدام حسين» في أواخر السبعينات -سيرا على اقدامه- باتجاه الحدود مع تركيا، ومنها إلى أوروبا ليعمل -بداية- نادلا في مقهي، وسائقا على عربة أجرة، وبائعا للفول والفلافل في مطعم لبناني يصل إلى هذا الحد من الثراء والنفوذ عبر قراءة الفنجان، وتتكون لديه كل هذه القائمة الطويلة «المحترمة» من زبائن الشرق الأوسط والخليج العربي؟! متابعة قراءة رجال ونسوان.. وقراءة فنجان!!

سامي النصف

العرب ومستقبل مضطرب!

لم يجتمع على أمة في التاريخ ما اجتمع على أمة العرب هذه الأيام من معطيات تدفعها للموت والانتحار والاندثار، فهناك الحروب الأهلية والخارجية التي لا تتوقف والفوضى العارمة والإرهاب المانع للتنمية الذي يجعل دولها في مواجهة العالم أجمع، توازيا مع تقلص موارد العيش ودمار وتوقف للمصانع وتجريف للمزارع، وتفشي ظاهرة اللاجئين العرب، حيث لا تعليم ولا تدريب ولا صحة لأجيال الأمة القادمة، إضافة الى ان النفط عمود ثروتها الوحيد هو ثروة ناضبة، وقد بدأ سعره في الانحدار، وقد لا يتوقف النزول حتى تنكشف ميزانيات دولها الثرية وتتوقف عمليات تنميتها ودعمها لأشقائها. متابعة قراءة العرب ومستقبل مضطرب!