مبارك الدويلة

وين شاهدك يا أبا الحصين؟..

زميلنا حامي حمى حقوق الانسان، عنده عقدة من جماعة الاخوان المسلمين، حاله حال كثير من كتاب البلاط وكثير من أنظمة الحكم العربية، حيث يخيل لهؤلاء ان كابوس الاخوان سينزل عليهم بين لحظة وأخرى ويجعل عاليها سافلها، لذلك تجدهم «يهذرون» في الاخوان، حتى جزم احدهم ان تظاهرات هونغ كونغ المطالبة بالديموقراطية هي من صنيع جماعة الاخوان المسلمين، بل ان احداهن أكدت في مقابلة تلفزيونية ان أخ اوباما عضو مكتب الارشاد في الجماعة!

زميلنا كتب قبل يومين يريد ان يؤكد للقارئ الكريم ان الاخوان جماعة غير سلمية، وانها تبعد عن السلمية بعد الثرى عن الثريا!.. ودليله التاريخ المعاصر!.. ولنستمع الى دليل هذا الحقوقي الفلتة في تأكيد ما ذهب اليه. متابعة قراءة وين شاهدك يا أبا الحصين؟..

سامي النصف

سنوات الغليان وما هو قادم!

يوم الاثنين 2010/5/10 وقبل أحداث تونس بسبعة أشهر نشرت مقالا في جريدة «الأنباء» الكويتية عنوانه «2011 أخطر أعوام العرب» ذكرت فيه أن لعبة الأمم ستكون على أشدها بالمنطقة في ذلك العام والذي ستنسينا أحداثه كوارث 48، 67، 75، 90، 2001 مجتمعة، وأضفت أن المشاركة في اللعبة ليست اختيارية، بل الجميع لاعبون بها والمنتصر بها لن يحصد الجوائز، بل يكفيه أن يكون قادرا على تحمل خسائرها.. انتهى! متابعة قراءة سنوات الغليان وما هو قادم!

علي محمود خاجه

«شتتوقعون يعني؟»

لن يكون منطقياً أن يرغب أب أن يتفوق ابنه في مجال الموسيقى وهو يرفض شراء آلة موسيقية له، ولن يدخل العقل أيضا أن ترغب الأم أن تكون ابنتها مهندسة كمبيوتر وهي تمنع دخول الكمبيوتر إلى المنزل، فطبيعة الأمور أن توفر الأسباب للوصول إلى الغايات؛ ترغب أن يكون ابنك لاعب كرة مميزاً فتقوم بتوفير الإعداد البدني والذهني له في ذلك الاتجاه، أو ترغبين أن تكون ابنتك فنانة تشكيلية فتسعين إلى توفير كل السبل والأدوات المحفزة لذلك، في تلك الحالة يكون الأب أو الأم قاما بدورهما في التوجيه والجزء المتبقي وهو القبول أو الكفاءة هو من واجب الأبناء. وأيضا لن تتحقق رغبات أولياء الأمور السابق ذكرها أو غيرها إن تم توفير النقيضين، بمعنى أن يوفر الأب لابنه ساعة أو ساعتين للرياضة مقابل حرص الأب نفسه على توفير ساعات طويلة من الأكل والكسل أيضا، أو أن توفر الأم الألوان واللوحات وبالمقابل تغرقها بالكتب التي تنتقص من الفن والرسم. نحن في الكويت نتشابه بدرجات متفاوتة مع أولياء الأمور السابق ذكرهم في الأمنيات، وليس في الكويت فقط بل في جميع دول المنطقة، فكل دولة تتمنى أن تكون السباقة في العلوم والرياضة والفن والثقافة وغيرها من مجالات، وأحياناً توفر تلك الدول ومنها الكويت بعض السبل ليحقق أبناؤها ذلك من ملاعب ومسارح ومعاهد وكليات وغيرها؛ على أمل أن تتحقق أمنيات أولياء الأمور أي الدول في نجاح الأبناء أي الشعب، ولكن رغم ذلك لا يتحقق النجاح والتميز للأبناء إلا بشكل محدود جداً، وهو ما قد يثير استفهام البعض. فالدولة نعم قد تهتمّ بشكل معقول بمجالات متعددة إلا أن التركيز كل التركيز ينصبُّ على مجال واحد دون سواه، وهو المجال الديني الذي يقع اليوم تحت هيمنة أناس معظمهم لا يتقبلون التغيير ولا التطوير خوفاً من أن يوقعهم التطور في المحظور الديني، فتكون النتيجة جرعة علوم يومية من الدولة تقابلها جرعات تحرم التفكير والتشكيك والبحث، جرعة فنون يومية تقابلها حصص من التكفير والوصف بالعهر والمجون، وهكذا الحال في كل المجالات غير المرتبطة بالدين. وهو ما يعني أن الدولة وإن كانت توفر بعض أسباب الوصول إلى النجاح في المجالات المختلفة إلا أنها نفسها هي من سلمت معاول نسف ذلك الوصول إلى قوى تخشى التغيير، وترفضه وتحارب من يسعى إليه، وهو ما سيقودنا إلى نتيجة حتمية لا جدال فيها تم تلخيصها من د. فاطمة السالم عضوة هيئة التدريس في جامعة الكويت– قسم الإعلام قبل أيام، عبر دراسة نشرت في "القبس" كان نتاجها وجود قبول لحركة مثل "داعش"، إذ يعتقد أكثر من 40% من عينة الدراسة أنهم ليسوا إرهابيين، وأكثر من 10% يؤيدونها بشكل عام!! تلك هي النتيجة الحتمية لما تقترفه دول المنطقة تجاه شعوبها، فهي تجبرهم على اتجاه واحد أساسي، وتتوقع منهم نتائج مخالفة لهذا الاتجاه وهو ما لن يحدث طبعا. ضمن نطاق التغطية: كلية الشريعة هي الكلية الوحيدة في جامعة الكويت التي تقتصر فيها المواد الإلزامية العامة على مقررات كالتاريخ والتربية، ومقرر واحد للحاسب الآلي، في حين تفرض مقررات كالفلسفة والمنطق والإعلام وعلم الاجتماع على غيرها من كليات.

احمد الصراف

أسطورة سلمية الإخوان.. والشعراوي

في مقال نشر مؤخرا ونال حظه من النقد السلبي، ذكر فيه كاتبه أن الإخوان المسلمين، وهو الحزب الذي ينتمي اليه كاتب المقال، حزب مسالم ولم يشارك في اية أعمال خطف وقتل وتفجير! وسنفترض هنا حسن نية الأخ أو جهله بتاريخ الإخوان الدموي منذ سنوات التأسيس الأولى، وبالتالي نحيله لكتاب «الشعراوي الذي نعرفه»، صفحة 69، والذي ورد فيه، على لسان الداعية الإخونجي محمد متولي الشعراوي من أن الإخوان أنشأوا عام 1936 ما عرف بـ«الجهاز السري» ليكون الذراع المسلحة للحزب في القضاء على المعادين للدين وبالتالي للتنظيم. وقال الشعراوي ان مؤسس حركة الإخوان حسن البنا كان شخصيا وراء اختيار عبدالرحمن السندي لتولي قيادة الجهاز. وقال انه حضر بنفسه واقعة شاهد فيها عبدالرحمن السندي، رجل التنظيم القوي، والذي كان يهابه الجميع حتى المرشد البنا، يختلف مع قائده البنا، وأن السندي دفع حسن البنا وكاد أن يسقطه أرضا. ومعروف أن الجهاز السري كان وراء اغتيال رئيس وزراء مصر النقراشي باشا، كما اغتال القاضي الخازندار عام 1948، وتفاصيل الحادثة موجودة على موقع الإخوان على الإنترنت، لمن يرغب في الاستزادة من جرائم هذا الحزب الخرب. كما تزخر مقالات وكتب الباحث، والإخواني المنشق، ثروت الخرباوي بتفاصيل كثيرة عن جرائم الإخوان. وفي شهادة للواء فؤاد علام، وكيل جهاز أمن الدولة المصري السابق، ذكر أن جهاز الإخوان السري كان موجودا في أحداث 25 يناير. وصرح وزير الشباب المصري الإخواني أسامة ياسين بأنه كان قائدا للفرقة 95 أثناء الثورة، وهي فرقة اغتيالات. ولكنه عاد واعتذر بأنها كانت زلة لسان، علما بأن تقرير لجنة تقصي الحقائق عن أحداث العنف التي وقعت أثناء ثورة 25 يناير أكدت وجود الفرقة، وأنها متورطة في أعمال عنف ضد الثوار أثناء الثورة المصرية، وخاصة ما عرف تاليا بـ«موقعة الجمل» الشهيرة. وقد اثار ذلك الشكوك لدى الكثيرين عن وجود تنظيمات مسلحة خاصة وميليشيات قتالية مدربة على أعلى مستوى لدى جماعة الإخوان المسلمين، تتم الاستعانة بها في بعض المواقف الصعبة، وهو ما يتماشى مع تصريحات قوى المعارضة في مصر، التي تتهم هذه الميليشيات، المنبثقة عن ذلك الجهاز السري لـ«الإخوان»، بأنها كانت وراء الأحداث الدامية التي وقعت أمام قصر الاتحادية الرئاسي ضد المعتصمين من معارضي الرئيس المخلوع مرسي. ويذكر أن الفرقة أسسها القيادي خيرت الشاطر لمواجهة أعداء الإخوان، وتم تدريب أعضائها عسكريا، وهذا يعيد للأذهان القضية التي اتهم فيها وأدين وسجن بسببها خيرت الشاطر، والمعروفة بميليشيات الأزهر. ويعتقد الصحافي المصري المرموق صلاح عيسى أن للإخوان جهازا خاصا معروفا منذ سنوات طويلة، وتحديدا من أربعينات القرن الماضي، وهو جهاز قوي جدا، وجيد التنظيم، ومدرب على أعمال عسكرية وصنع متفجرات ومراقبة وملاحقة الخصوم. ويمكن الاستطراد أكثر في الكتابة عن التاريخ الدموي للإخوان، لولا ضيق المكان، علما بأنهم الشجرة الفاسدة التي تفرعت منها كل حركات الإرهاب تاليا. أحمد الصراف [email protected] www.kalamanas.com