عادل عبدالله المطيري

مأزق السلطات الثلاث.. والحل!

النظام السياسي الكويتي يقوم على مبدأ «فصل السلطات مع تعاونها» كما نصت على ذلك المادة 50 من الدستور، ولكن المتأمل للوضع السياسي يجد أن السلطات لم تتعاون مطلقا بل تحولت العلاقة بينها مؤخرا إلى صراع مكشوف عطل مصالح الوطن والمواطنين.

فالسلطة التشريعية (مجلس الأمة) تتهم الحكومة بالعجز عن تحقيق مشاريع التنمية او تنفيذ خطتها الخمسية أو حتى برنامج عملها وكذلك الحكومة متهمة بتعطيل الأدوات الرقابية الدستورية لمجلس الأمة (الاستجوابات) عن طريق تحويله (الاستجواب) الى المحكمة الدستورية أو إلى جلسة سرية. بل وصل الأمر الى اتهام الحكومة بالفساد وأنها تقوم برشوة أعضاء بمجلس الأمة بما بات يعرف بقضية الشيكات والتحويلات المليونية، وتدعي المعارضة أنها تملك الشارع السياسي وان الحشود الشعبية التي تحضر ندواتها ما هي إلا انعكاس لتأييد الرأي العام لها.

أما السلطة التنفيذية (الحكومة) فترى أنها تملك الأغلبية البرلمانية المنسجمة معها ولكنها تشكو حتما من ديكتاتورية الأقلية البرلمانية والتي تتهمها الحكومة بأنها أحد الأسباب الرئيسية وراء تعثر أدائها، ولان تلك الأقلية وبتحرشها المستمر بالحكومة تؤدي الى إشغالها عن التنمية وإنجاز الخطط.

وكذلك ترى الحكومة أن من حقها تحويل الاستجوابات إلى المحكمة الدستورية وتحويل الجلسات الى سرية وفقا للقانون واللوائح!

اما بشأن الحديث عن الشارع السياسي والحشود الشعبية المعارضة، فان الحكومة مؤمنة بأن تلك الحشود ما هي إلا أقلية غاضبة ولا تمثل الرأي العام وأن الأغلبية لم تتحرك ومازالت محايدة ان لم تكن موالية.

أما السلطة القضائية فقد دخلت أو أدخلت قسرا إلى ساحة الصراعات السياسية عن طريق المحكمة الدستورية وقرارها الأخير بشأن استجواب السعدون والصرعاوي لرئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، والذي فسر من قبل الموالين للحكومة بأنه يمنع تعسف الأقلية في استخدام حق الاستجواب للرئيس على أعمال وزرائه وليس فقط على السياسة العامة.

بينما ترى المعارضة أنه مجرد قرار وليس حكما وهو غير ملزم لمجلس الأمة، بل ذهب البعض الى القول بان المحكمة غير مختصة بالنظر في موضوع الاستجواب أصلا، وهي مختصة فقط بالطعون الانتخابية وبدستورية القوانين فقط، وبالنظر الى قرارات سابقة للمحكمة في نفس الشأن كانت قد أبدت فيها صراحة المحكمة الدستورية انها غير مختصة بالنظر في الاستجوابات ومدى دستوريتها!

وبذلك أصبح الصراع وعدم التعاون بين السلطات الثلاث ماثلا للعيان، حتى وصل الأمر للقطيعة الشخصية بين أفراد من المعارضة والحكومة ورئيسها، وكذلك مقاطعة لانتخابات اللجان البرلمانية ما يهدد بتعطيل أعمال مجلس الأمة بالكامل، بل حذرت المعارضة صراحة بأنها ستصعد الأمر شعبيا لتجبر الحكومة على الاستقالة وتمهد لحل البرلمان.

وفي النهاية، الرجاء معقود على صاحب السمو باعتباره أبا السلطات الثلاث لإنهاء ذلك الصراع الخطير والمخيف، فالعودة الى الشعب مصدر السلطات (المادة 6) ليحسم الجدل ويضع النقط على الحروف باتت أمرا ضروريا!

سامي النصف

فتاوى في المرأة!

٭ كل من يحق له القضاء يحق له الشهادة، ونظرا إلى أن المرأة لا تحق لها الشهادة فلا يحق لها الجلوس على كرسي القضاء كقاضية.

٭ لا تستطيع أن تكون المرأة رئيسا للدولة أو ملكة، ولا أن تتولى أي منصب ينطوي على أي سلطة.

٭ الابنة في كنف الأب يزوجها كيفما يشاء، وللأب الحق في تزويج ابنته دون أخذ رأيها.

٭ يحق للرجل ان يتزوج أكثر من امرأة، ويحرم على المرأة الزواج برجلين، وله أن يعدد الزوجات مادام يستطيع ان يلبي احتياجاتهن وإن كانت الحكمة تقتضي ألا يتزوج الكثير من النساء حتى لا يزيغ قلبه وتفتر همته.

٭ لو كان هناك رجلان أو أكثر يأكلون ومعهم امرأة فإن المرأة لا تأكل معهم.

٭ المرأة التي تتعلم الشريعة لها أجر لكنه ليس كأجر الرجل، وذلك لأنها غير ملزمة وأجرها أقل من أجر الرجل.

٭ المرأة ممنوعة من الشهادة كون النساء يشهدن بشكل عاطفي أكثر من الرجال.

٭ كل من يأخذ بمشورة زوجته مصيره… جهنم!

٭ صوت الطفلة التي يزيد عمرها على الثالثة عورة لذا لا يجوز لها الإنشاد أمام الرجال، وصوت المرأة عورة ويحرم سماعه حتى من الراديو أو الشريط المسجل.

٭ لا يجوز أن تردد الفتيات أثناء الأعراس الأغاني أمام الرجال ولكن يمكن لهن الغناء أثناء رقص الفتيات فقط.

٭ من المستحسن الامتناع عن كشف الرأس حتى في المنزل حفاظا على قدسيته، وجاء عند السلف ان امرأة تقيّة كان جميع أبنائها الثمانية من رجال الدين، وعندما سُئلت كيف نالت هذا الشرف أجابت لأن جدران منزلي لم تر أبدا شعري.

٭ القبور ليست مكانا للنساء بشكل عام والأفضل ألا تسير النساء في الجنازة ووراء النعش.

٭ رفض رئيس البلدية مصافحة النساء خوفا من النجاسة حيث انه لا يدري متى تكون المرأة حائضا.

***

آخر محطة:

(1) الفتاوى السابقة ليست إسلامية بل يهودية جاءت في الكتاب البحثي «فتاوى الحاخامات» للدكتور منصور عبدالوهاب.

(2) للعلم اسرائيل ليست دولة دينية أو يهودية (حتى الآن) بل دولة علمانية بدلالة وصول السيدة غولدا مائير لمنصب رئيس الوزراء وان قام آنذاك حزب أجودت بسرائيل بالانسحاب من الحكومة احتجاجا على ذلك التعيين الانثوي.

(3) بدلا من قيام أبناء العم بالتحول الى قاطرة تسحب دول أبناء عمهم الى الأمام والمستقبل المشرق، ظهرت عليهم مظاهر التشدّد والخلاف الذي يحمله هواء المنطقة فيتأثر به كل من يستنشقه… ونرجو ألا يقلدونا مستقبلا بالحكومات الديكتاتورية القومية والدينية التي تتلوها.. حروب أهلية!