يسألني أحد الأصدقاء، لماذا لا أكتب عن مشاكل المجتمع؟ فقلت له انني أكتب عن هذا ودليلي أنه أصبح جميع الشعب سياسيين ويتحدثون بها في كل مكان وزمان وانني أكتب عن القضايا العامة ولا أكتب عن المشاكل الخاصة وحينها انفجر صديقي غاضبا ليخبرني بالموضوع الاجتماعي الذي يريدني أن أكتب عنه.
وللأمانة فان موضوع صديقي حساس وقد يحدث مع كل شخـص في الكـويت، لذلـك فإنني قــررت أن أكتــب عنه وعن كل أمــور الحيــاة التي تخـص الجميع، فصديقي يعاني من بخل زوج ابنته الذي تسبب بهدم بنــاء عائلــة.
كل علّة في الرجل مهما كانت قد تنصلح مع مرور الزمن وكلنا يعرف أن هناك أشخاصا كانوا متهورين في شبابهم ولكن الله هداهم وانصلحت حياتهم وأصبحوا قدوة في مجتمعاتهم ولكن هناك خصلة إن كانت في الرجل فإنها لا تنصلح بل انها تزيد وتكبر وهي البخل.
عندما تتزوج الفتاة فهناك نصائح يقدمها الآباء لبناتهم عن بعض الأمور ويطلبون منهن حين سماع بعض طلبات الزوج أن تترك الفتاة بيت الزوج وتعود إلى بيت أبيها فورا، من ضمنها أنه حين تطلب الزوجة مبلغا من المال لشراء احتياجات أساسية ويقول لها «ما عندي ودبري عمرك» فإنني أنصح أي امرأة بأن تترك منزل زوجها لأن تلك الكلمة لها معنى واحد فقط ولا يقولها رجل يريد أن يحافظ على زوجته.
الجميع يعرف الحديث النبوي الشريف «اختاروا لنطفكم فإن العرق دساس» ويعتقد الجميع أن حديث نبينا عليه الصلاة والسلام موجه للرجال فقط في حال أرادوا الزواج ولكنه موجه للجميع دون تحديد جنس المخاطب، فالأب عليه أن يحرص على ان يختار لابنته الزوج المناسب أكثر من اختيار زوجة ابنه عملا بالحكمة التراثية التي تقول «اخطب لبنتك ولا تخطب لابنك»، فإن كان نسيبك يحمل مواصفات البخل فعليك أن تطلق ابنتك فورا فالطلاق أطهر وأشرف مما يريده زوج ابنتك لها حين يقول «دبري عمرك».
أدام الله الرجال الذين يحشمون زوجاتهم ولا دام من يقول لزوجته «دبري عمرك أو روحي تسلفي».