من الطبيعي حين نفقد شيئا ما في حياتنا أننا سنتحسر ونتألم لفقدنا له، حتى لو أن ما فقدناه كان بأمر الله مثل فقد حياة شخص عزيز علينا، ولكن ذلك الألم والتحسر لن يستمر طوال حياتنا فالنسيان من طبيعة الإنسان وسيزول الألم مع مرور الزمن.
ولكن هناك أمورا نفقدها أو لنقل إن هناك من يسرقها، وهو أمر لا يمكن نسيانه نهائيا لأنك ستشاهد وتسمع من ينسبه لغيرك ويحسب نجاحه لمن ليس لهم ناقة ولا جمل فيه نهائيا، وأجزم أن كل من يقرأ هذا المقال لديه قصة عن سرقة نجاح له أو لشخص يعرفه.
قبل أشهر يقوم رئيس المكتب الثقافي الكويتي في المملكة الأردنية الهاشمية د.محمد دهيم الظفيري بعمل مسابقة شعرية لطلبة الكويت الدارسين في الأردن والتي أتمنى ألا ينسبها البعض لنفسه ويذهب جهد الظفيري لشخص
لا يعرف الفرق بين الشعر والشعير.
يوم الجمعة الماضية أعلنت نتائج المسابقة لقد نجحت تلك الفعالية الثقافية وبشهادة الجميع وحتما ان لكل نجاح أسبابه الكثيرة، فمن ضمن تلك الأسباب هو الاحترام المتبادل بين الطلبة الكويتيين وأعضاء السفارة بدءا من السفير الى أصغر موظف وكم أتمنى أن تعمم فكرة د.الظفيري على جميع الملحقيات الثقافية الكويتية في سفاراتنا في الخارج.
أدام الله من بحث عما يرتقي بشباب الكويت،
ولا دام من هبط معنوياتهم ويحاول إفشالهم.