معرفة الأشخاص الذين نتعامل معهم شيء مهم جدا من أجل استمرار تلك العلاقة أو الحذر منها، فعندما تسأل أي شخص عن شخص يعرفه أو يعتبر صديقا له فعليك أن تسأله هل سافرت معه؟ فإن كانت إجابته بالنفي فحينها ثق تماما بأنه لا يعرفه نهائيا، ففي السفر ستعرف صاحبك جيدا لأن صحبة السفر هي المحك الحقيقي لمعرفة الشخص. وأنها مجرد «صداقة سوالف».
في العمل وحين تشاهد أحدهم شديدا على الطالعة والنازلة وخصوصا مع من يرأسهم فكن على ثقة بأنه يمارس عملية تفريغ نقص يعاني منه في المنزل سواء كان من زوجته التي تتعامل معه بنفس طريقة تعامله مع العاملين معه أو أنها معاناة قديمة لا مجال لذكرها هنا.
وبما أن العالم ومن خلال مواقع التواصل قد أصبح ديوانا مختلطا كبيرا جدا، يجد الكثير من الناس ضالته فيه ويعرّفك من خلال تلك الشاشة الصغيرة في يدك بأغلب الناس، فإن عليك أن تعرفهم لأنك قد تصدم بهم حين تجدهم في الحقيقة مختلفين نهائيا عما هم عليه في تلك المواقع.
فحين تجد شخصا كثير الانتقاد فأنت أمام شخص يفرغ الكتم القسري والمفروض عليه من قبل مرؤوسيه في عمله فلا تلمه وضع نفسك مكانه فهو لا يستطيع أخذ حقه أو التعبير عن كبته الا من خلال اسم مستعار يعيد له شيئا مما فقده.
وفي حال كان متزوجا فإنني أتمنى منكم مساعدته في إعادة ما يكتبه، فربما كان تشجيعكم له نوعا من العلاج لأنه حتما من الـ 20 % من الكويتيين الذين يعانون من ضرب زوجاتهم لهم كما أوردته قناة «الراي» في تقرير تلفزيوني حصلت عليه حسب إحصائية رسمية ذكرتها وزارة العدل الكويتية.
أدام الله من جعل مواقع التواصل الاجتماعي لما أنشئت له ولا دام من جعلها مواقع لتفريغ الكبت الذي يعاني منه في منزله.