ماشي يا عم، “الكويت مركز إنساني عالمي”، عذراً للسويد والسويديين، فبقاء الحال من المحال. سحبنا اللقب منهم بجدارة، ورسمنا شعاره، وطبعنا بروشوراته. وأي خدمة؟
انتهينا من جعل الكويت “مركزاً مالياً وتجارياً”، والوضع كما تشاهدون والحمد لله، انهمرت رؤوس الأموال علينا من كل حدب وجدب. وأنجزنا المهمة العظمى بجعل الكويت “أرض الصداقة والسلام”. واليوم أقترح، بعد أن تتحول الكويت إلى مركز إنساني عالمي، أن نكمل جميلنا، ونتذكر حقوق الحيوان، ونسعى إلى جعل الكويت “مركزاً حيوانياً عالمياً”، ونعلق صورة بريجيت باردو، أو بي بي كما يدلعها محبوها. ويكون شعارنا “البومة”. والله ولي التوفيق.
وبعد أن ننهي مهمتنا تلك، نبدأ الخطوة التالية، ونرفع شعار “الكويت مركز الاستجمام العالمي”، ولتعذرنا جزر الباهامس، وجزر بورتا غاليرا (جنوب الفلبين)، وموريشيوس، وسيشيل… فهذه منافسات، ولا يغضب من التنافس الشريف إلا غير الشريف. واللي أوله شرط آخره نور.
ويأتينا المعاريس من أصقاع الأرض للاستجمام، فيستأجرون الأكواخ في متنزهاتنا، ويستنشقون هواء مصانعنا “الوطنية”، ويستمتعون بمشاهدة المنظر الفريد، منظر الشوارع التي تحذف سالكيها بالحصى، ويعودون إلى ديارهم وهم يتمتمون فرحاً أو شتماً. المهم يتمتمون.
وفي الخطة الخمسية، أنصح أن يكون التحدي القادم هو جعل الكويت “المركز الصحي العالمي”، لنستفيد من إمكانيات مستشفياتنا وخرير أسقفها، وخاصية نوم المرضى في الممرات.
بارك الله فيكم. اعملوا فسيرى الله عملكم.